المقالات

متى يجتمع الشجعان

747 15:13:00 2010-07-05

.......مالك كريم

 الدعوات المستمرة من قبل السيد عمار الحكيم للسياسيين العراقيين بالجلوس حول الطاولة المستديرة فيها أكثر من عبرة وفيها دروس لمن يريد أن يتعلم كيف يكون وطنيا ويفكر بالوطن قبل أن يفكر بمصالحه الضيقة ومعنى ذلك إن الجلوس سوية يقرب وجهات النظر بين المختلفين ويجعل الساسة العراقيين يفكرون بحلول منطقية لمسألة ليست معقدة إلى هذه الدرجة وكما إن الطاولة المستديرة تتيح لمن لديه أفكار لبناء الوطن بطرحها وهو الذي يعتبر من البلدان الجديدة العهد على الديمقراطية وان طرح الافكار واستقاء الاراء وتبادل وجهات النظر مع بقية الكتل يساهم في تسريع عملية تشكيل الحكومة وبالتأكيد سوف تنتج عن هذا الاجتماع حكومة شراكة حقيقة صادقة ومشاركة واسعة كما انه لا يخفى على الجميع ان رئيس الوزراء يجب ان لا يكون حائزا على رضا اعضاء كتلته فقط وينبغي ان يحوز رضا بقية الأطراف لأنه رئيسا لوزراء العراق كل العراق المتعدد الأطياف والقوميات وهذا لا يبرراصرار بعضهم على التمسك بترشيح نفسه في الوقت الذي نجد ان حتى بعض أعضاء كتلته لا يرغبون به وهذا أمر لا نحبذه لانه لا يتلائم مع فكرة الديمقراطية التي ندعو اليها وعلينا ان نعطي للمواطن صورة ناصعة عن التجربة الديمقراطية بعيدا عن التنازع والتجاذبات .الطاولة المستديرة التي دعى اليها السيد عمار الحكيم جوبهت بالرفض من قبل بعض الأطراف المتنازعة والتي على ما يبدو أنها ترفض تحقيق جلسة يتم فيها تبادل الآراء والأحاديث وبالتالي تسهيل امر تشكيل الحكومة وفي الوقت ذاته يسعون الى لقاءات ثنائية منفردة ومنعزلة عن بقية الكتل والاطراف الاخرى والسؤال لماذا هذا وليس ذاك لماذا يلتقون فرادى ولا يلتقون مجموعات وهل هناك اسرار في الامر والغريب هو سبب رفضهم لهذا المشروع الوطني وذريعتهم انها غير مجدية والحكم عليها قبل الانعقاد بالفشل دليل تمسك الأطراف بمشروعها الهدام للديمقراطية وسعيهم للتأخير وعليهم ان يعوا ويكونوا اكثر شجاعة فان الطاولة المستديرة هي طاولة الشجعان وان من يقبل بها فانه في خانة الشجعان ومن يرفضها فعليه ان يجد تبريرا لنفسه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-06
سيد عمار طرح هذا الموضوع وما صار..جزاه الله خير.لشوكت تبقون تلحون على شغلة متصير؟صار كاتبين 300مقالة بالموضوع!!أدري هوه قرآن منزل ويجب تطبيقه؟لو كون تنزل بالمناهج الدراسية مال الاعدادية؟بدل متبذلون كل هاي الطاقات على هلموضوع,جان سخرتوا امكاناتكم وطاقاتكم على جمع الكلمة وتوحيد الصف بصدق..متحالفين ظاهريا ,وواحد يحفرللثاني من جوه ليجوه.والسب والشتائم والتسقيط مالي كل وسائل الاعلام.الله يتقبل اعمالكم وسعي مشكور!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك