المقالات

انها اهداف ودوافع واضحة

736 14:05:00 2010-07-05

احمد عبد الرحمن

 خلال يومين فقط لااكثر شهدت محافظة الانبار عملين ارهابيين كبيرين ، الاول استهدف رئيس ديوان الوقف السني في المحافظة الشيخ عبد العليم السعدي، اذ استهدفته مجموعة ارهابية وهو في بيته مما تسبب باستشهاده، والعمل الارهابي الثاني استهدف مبنى المحافظة حيث ادى الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين والموظفين.تؤشر هذه الاعمال الارهابية الى اكثر من حقيقة، لاسيما وانها وقعت في مدينة كانت قبل اعوام قلائل احد ابرز معاقل الجماعات الارهابية التكفيرية المسلحة، وعاش ابنائها ظروفا حياتية صعبة للغاية في ظل تسلط تلك الجماعات على مصائرهم.من تلك الحقائق الى تؤشرها تلك الاعمال الارهابية، هي ان الجماعات المسلحة -التكفيرية والصدامية-مازالت تحاول جاهدة تخريب البناء المؤسساتي للدولة العراقية، وذلك من خلال استهداف مختلف دوائر الدولة ومفاصلها، وكذلك مازالت تحاول اسكات اصوات الاعتدال سواء في الاوساط الدينية او السياسية او الاجتماعية او الفكرية، ومازالت تعمل جاهدة على ادق اسفين الخلافات والاختلافات، وبث بذور الشقاق بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، ومازالت تسعى الى وأد المشروع الديمقراطي الناهض في العراق من بين انقاض وركام عقود من التسلط والديكتاتورية والاستبداد.واذا ما راجعنا فترة الشهور القلائل الماضية منذ الحملات الانتخابية ومابعد الانتخابات البرلمانية في السابع من اذار-مارس الماضي وحتى الان، نجد ان الاعمال الارهابية طالت مؤسسات عديدة في الدولة العراقية لها مساس بواقع المواطن العراقي امنيا او اقتصاديا او خدميا وحياتيا- وطالت شخصيات سياسية ودينية وعسكرية ونخب ثقافية وفكرية جميعها لها دور في بناء الدولة والدفع بالمشروع الديمقراطي الى الامام، وهذا الاستهداف المبرمج والمخطط له يعكس طبيعة وحقيقة الاجندات الارهابية التي راح اصحابها يستغلون الظروف والاوضاع السياسية المرتبكة والمضطربة في البلاد ليمرروا ما يريدون.وهذا يعني ان رسائل الارهابيين الى ابناء الشعب العراقي واضحة ومفهومة الى حد كبير، وهو مايحتم الرد عليها بقوة، والرد الابلغ هنا يكمن في وضع الخلافات والحسابات والمصالح الخاصة جانبا، والتفكير والعمل الجاد لمصلحة البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-06
مع احترامي لما تكوله..بس روحوا اصلحوا وضعكم الداخلي يالله تطلب من الاخرين التنبه لمخططات القاعدة والبعثيين.اذا عصفور ضربته الشمس بالكوت تكولون الحكومه(المنتهية ولايتهه)متفقة وياهه.واذا الاسئلة الوزارية صار بيهه خطأ فهو بتوجيه من دولة الفافون.واذا واذا.....بكل زغيرة وجبيرة.وباجر يطلع المالكي منطي اوامر مباشرة بقتل الشهيد في البصرة والشهداء الاخرين اللي بعدهم ببطون امهاتهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك