المقالات

غابت الحكومة عندما غابت المرونة

802 13:30:00 2010-07-05

عمر عبد الستار

غابت الحكومة عندما غابت المرونة

حركة القوائم الفائزة في الانتخابات وسعيها المتواصل إلى إيجاد صيغة مقبولة من قبل الجميع وبما يحقق المصلحة الوطنية والشراكة الحقيقية واجهته الكثير من العراقيين والمشاكل والتأخيرات وكلما تقدمت خطورة إلى الإمام نرجع لخطوات إلى الخلف والسبب المباشر في ذلك حو حالة التعنت والتصلب الذي ظهر على تصرفات ومواقف اغلب الكتل البرلمانية والشخصيات السياسية الفاعلة وهذا الأمر ليس بخاف على المتابع.

فنجد قائمة مثل العراقية تصرعلى نيل منصب رئيس الوزراء وان تقوم هي بتشكيل الحكومة رغم أنها تعلم جيدا أنها لن تتمكن من نيل الثقة في البرلمان لأنها لن تحصل على العدد المطلوب وهو تصويت 163 نائبا كما وتعلم القائمة العراقية إلى التهديد بمقاطعة البرلمان القادم أو التهديد بتدويل القضية العراقية إذا لم تمنح رئاسة الوزراء متناسين وعودهم الانتخابية السابقة من أنهم يريدون خدمة المواطنين وإيجاد رقابة برلمانية فاعلة على عمل الحكومة.

إما دولة القانون فان موقفهم المتصلب بالتمسك بترشيح المالكي وفرضه على باقي القوائم رغم علمهم بأنه مرفوض من جهات عديدة بل وصل التعنت بالمواقف إلى عدم موافقهم على ترشيح شخصية أخرى كبديل عن المالكي وهذا التصلب ينسحب على مواقف أحزاب مثل الصدريين وشخصيات مثل الجعفري والجلبي فالجميع لا يظهر أي مرونة مما سبب تأخر تشكيل الحكومة كل هذه المدة.

إن السياسة هي فن الممكن وهي تحتاج إلى مرونة وتعاطي ايجابي مع الأمور وتقديم التضحيات لأجل الوطن والمواطن وهو الأمر الذي يحتاجه اليوم الشعب العراقي من كل البرلمانيين الذي أوصلهم إلى بيت الشعب وهو ينتظر منهم المرونة الايجابية للإسراع بتشكيل الحكومة القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك