أياد الشحماني
الوفود الأمريكية لإبعاد الحلول الوطنية
كان متوقعا توافدت الشخصيات الأمريكية على بغداد مع اقتراب الموعد المحدد لانتهاء المدة الدستورية لاختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة فكانت زيارة وفد الكونغرس الأمريكي برئاسة ماكين ثم زيارة نائب الرئيس الامريكي بإيدن ورغم إن المعلن من أسباب الزيارة هو مشاركة الجنود الأمريكان في العراق بعيد الاستقلال الأمريكي إلا إن توفيت الزيارة ونوعية اللقاءات التي أجرتها الوفود الأمريكية بالإضافة إلى تصريحات بإيدن وماكين تدلل إن الزيارة لها أهداف ترتبط بتشكيل الحكومة العراقية المرتقبة.
الإطراف العراقية انقسمت إزاء الزيارة فمن يعتقد إن التدخل الأمريكي يصب في مصلحة كان مؤيدا للزيارة ومرحبا بها وهذا الموقف تبنته القائمة العراقية بكل وضوح وصراحة بينما وجدنا إن قائمة دولة القانون لم تعطي موقفا واضحا من الزيارة لا سلبا ولا إيجابا ربما بانتظار ما سيتم الاتفاق عليه أو التفاهم حوله.
إما الإطراف الأخرى في العملية السياسية والتي تبنت عملية التحذير من التدخل الأمريكي في الشأن العراقي بهذه الصورة لا سيما مع وجود تاريخ غير مريح من التدخلات السلبية للإدارة الأمريكي ولا سيما بوجود شخصيات مثل بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق وصاحب التدخل السلبي الأخير في أزمة قانون الانتخابات.
ومهما كانت المواقف والتوجهات فان الأمر المؤكد إن الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب ترفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي ومن أي جهة كانت ولا سيما في مسألة مصيرية كتشكيل الحكومة وان الحل مهما تأخر ومهما كان شكله ونوعه إذا كان عراقيا خالصا سيكون أفضل من حل يأتي بتأثيرات وتدخلات من جهات خارجية.
https://telegram.me/buratha