المقالات

احذروا أيها الفائزون فالشعب يستذكر عشاق السلطة

801 10:10:00 2010-07-05

وليد المشرفاوي

إن ما تحقق على صعيد استعادة سيادة البلد وإخراجه من القيود الدولية التي وضعت عليه بسبب السياسات العدوانية لنظام البعث ألصدامي البائد شئ لا يستهان به , وهو مهم للغاية والاهم منه عدم التفريط به ومواصلته وفق منهج عقلاني ومتوازن يراعي حقائق الواقع والمصالح الوطنية العليا , وما تحقق من مكاسب ومنجزات هو في الواقع جاء بفضل تضحيات وجهود مختلف مكونات الشعب العراقي وقواه وشخصياته الوطنية , ولا يمكن لطرف ما الادعاء بان الفضل في ما تحقق يعود له من دون غيره , واليوم ونحن نمر بمرحلة وانعطافة حساسة ومهمة في مسيرة بناء الدولة نواجه تحديا كبيرا جدا يتمثل في كيفية المحافظة على المنجزات المتحققة وعدم التفريط بها إلى جانب مواصلة مسيرة التقدم والسير إلى الأمام لانجاز الاستحقاقات المطلوبة , وهي بلا شك كثيرة وكبيرة , ومنذ سقوط النظام الديكتاتوري والعملية السياسية تسير ضمن هذا النهج ولكنها تعيش صراعا بين القوى المؤمنة بها والتي تناضل من اجل إنجاحها لتكون واقعا ديمقراطيا حضاريا يساعد في تطوير ونمو العراق وشعبه , والرافضة لها والتي تحاول إفشالها والعودة بها إلى الديكتاتورية , إن العمل وفق مشروع الشراكة الوطنية هو روح العملية السياسية.. لذا فهناك قوى تستهدف المشروع الوطني بشكل عدائي لخنق العملية السياسية وإفشال المشروع الوطني ,لذا نطالب الكتل الفائزة بضرورة الإسراع في تجاوز الخلافات والتقليص من سقف مطالبها مع مراعاة حقوق القوائم الخاسرة في الانتخابات , عليها تقديم المصالح الوطنية على الحزبية والمذهبية والعرقية الضيقة وان لا تنسى الكارثة التي ستترتب على انهيار العملية السياسية والعودة إلى النظام الشمولي , نأمل من قيادات العراق وخاصة الكتل الفائزة التنبه إلى خطورة توجهاتهم الأخيرة لأنهم ربما يتغافلون عن أخطائهم القاتلة والشعب يتفرج عليهم وهم ربما لا ينتبهون إلى ذلك كلاعب كرة القدم , فالجميع يتفرج على أدائه دون أن يطلع هو على أخطائه لانهماكه باللعب , انتبهوا أيها الفائزون واجعلوا مصالح الشعب نصب أعينكم ولا تكونوا أنموذجا خطيرا لعشاق السلطة فان الشعب يستذكر جيدا عشاق السلطة السابقين الذين أحالوا البلاد إلى خراب ودمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك