المقالات

لماذا يرفضون الحوار المباشر؟!

889 16:32:00 2010-07-04

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

إن التجاذب السياسي والمفاهيمي القائم على الساحة العراقية يوحي بالرفض غير المبرر لكل المفاهيم الوطنية فلابد من تصويب وترشيد الأداء الحكومي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مفاصل الدولة وضعف الخدمات يعد نتاجا طبيعيا لما ذكر، فقد بات لزاماً تسريع تشكيل الحكومة المعطلة فلازال التشابك والغموض واضحا في الرؤية الحقيقية للتجربة الديمقراطية العراقية، إذ إن موقع رئاسة الوزراء هي قضية أساسية وطالما تعاملت معها تيار شهيد المحراب بمرونة كبيرة وأكدنا إن تصلب الأطراف أمر غير صحي، فنحن قريبون من الجميع في تأسيس حكومة شراكة وطنية ونعتقد ليس من مصلحة العراق إن يكسر أو يهمش احد، فإن حضور أكثر من مرشح إلى الساحة الوطنية يعد امرأ طبيعيا وبالتالي يفرز من يحظى بمقبولية الجميع فلا يمكن فرض شخص محدد على الآخرين، وعليه فان الطاولة المستديرة هي طاولة الشجعان ونحن بحاجة إلى شخصيات تلتزم الشجاعة في نكران الذات والشجاعة في الحوار وقبول الرأي الآخر وتغليب المصالح الوطنية العامة، فضلا عن كونها تمثل مدخلا مهما لتوحيد الرؤيا في البرنامج الذي يعتمد من الحكومة للسنوات الأربع القادمة ومثل هذه الملفات الساخنة والمعقدة تحتاج إلى توافق وطني وتعالج ضمن سلة واحدة. نحن منفتحون على كل الخيارات ونأمل من كافة القوى الوطنية إن لا تدع مجالا للتجاذبات أو التدخلات الأجنبية والإصرار على مرشح بعينه هو ترسيخ لشخصنة الموقع إذ يجب إن يتحلى الجميع بالمسؤولية أو الشجاعة في اتخاذ مواقف مرنة في هذا الإطار، وليس خافيا إن كثيرا من الدول لها وجهة نظر في الواقع العراقي ولها مصالح وفق منظورها ولكننا ننطلق من المصلحة الوطنية العراقية ومن تقديرنا للموقف الوطني فلن نسمح لأي تجاذب دولي خارجي يكون على حساب المصلحة الوطنية وعلى حساب أبناء شعبنا والقرار ينبغي إن عراقيا أولا وأخيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-05
الى موقع براثا :رجاء الأخ وين يشتغل؟شنو جم ناطق عدنه باسم التحالف؟خاف زلك لبهاء الاعرجي وأخذ مكانه!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك