المقالات

بايدن والعصى السحرية

797 13:05:00 2010-07-04

عباس المرياني

ليس هذا ما اعتقده جازما على اقل تقدير في الوقت الراهن لكنها مكابرة قد تتلاشى مع اصرار الكتل الفائزة على التمكسك بمواقفها وسقوف مطالبها العليا ونفاذ الوقت منها وانتهاء المدد القانونية المحددة لها لتشكيل الرئاسات الثلاثة وتلاشي صبر الاصدقاء ومن يهمهم الامر خاصة ابناء العم سام.. والشيء المحير والمحبط في ان واحد هو ان الشارع العراقي دون مثقفيه واعلامييه وسياسييه بمجرد سماعه وصول الثعلب بايدن الى بغداد قال انه جاء للضغط على الاطراف المتنافسة من اجل انهاء ملف تشكيل الحكومة العراقية وتوزيع استحقاقات المرحلة القادمة وفق مفهوم العدالة الامريكية التي صبرت بما فيه الكفاية على دلال واستهتار بعض الذين يعتقدون بان الامر من بعد ومن قبل بيدهم وان كل ما يثيره المغرضون عن القوى الخارقة رجما بالغيب وخيال ولى مع تاريخه في يوم تسليم السيادة الاغر؟؟وسواء صحت توقعات جمهور الشارع العراقي المتلهف الى توفير الخدمات والامن والاشغال والسكن والرزق والتبريد حتى ولو كان بمقدار مبردة واحدة لكل عائلة مكونة من عشرين نفر وتمكن العم بايدن من اجبار الجميع والجلوس الى طاولة المفاوضات الجدية لغرض الوصول الى نتائج مرضية تحفظ بعض ماء الوجه لقوم يجهلون او انه يحمل معه الوصفة السحرية لقتل الرغبات المتسلطة في نفوس البعض ومنحها الى طرف اخر ... في حال اي خيار يفكك ازمة تشكيل الحكومة المستعصية عقب زيارة بايدن يكون حقا على السياسيين الاعتراف بفشلهم بسبب حبهم للتسلط خاصة اولئك الذين راهنوا على قتل الوقت بتمسكهم بسقوف مطالب عليا ورفضوا الجلوس الى الطاولة المستديرة واعتبروها عمل غير مجدي.وقد يكون من سوء حظ الكثير من السياسيين ان تاتي زيارة بايدن في هذا الوقت العصيب والذي تلفظ فيه المدة القانونية انفاسها من اجل تشكيل الحكومة العراقية المستعصية بعد ما افرزته نتائج الانتخابات من تقارب بين الكتل الفائزة والتي عقدت المشهد السياسي العراقي لان اي حسم يتحقق في الايام القادمة يعتبر نجاحا للدبلوماسية الامريكية وقوتها على الارض وفشلا ذريعا للتجربة الديمقراطية العراقية الفتية القاصرة ومن يقودها والتي لا زالت تعتمد على صولجان الاخرين من اجل النهوض باعبائها.وقد يكون الواقع الفعلي لزيارة الرجل الاشقر الودود توافقي وتقريبي وبعيد كل البعد عن الصبغة التي يريد البعض توصيفه بها من كونه يحمل حلولا جاهزة لا تقبل النقاش او الرفض او الاعتراض.مهما يكن من امر فان اثر زيارة نائب الرئيس الامريكي في هذه المرحلة سلبي بكل تاكيد على العملية السياسية المتعثرة وعلى قادة الكتل السياسية المتصارعة وسيكون عامل اثارة وتشكيك لكثير من الذين راهنون على فشل العملية السياسية في العراق وفشل القياداة العراقية في تجاوز هموم المرحلة الحالية وامكانية النهوض بمتطلبات التجربة الديمقراطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
furat
2010-07-04
اذا كان العراقيون السياسيون لا يجدون حلا لمشكلاتهم وكانهم متخلفين عقليا فان زيارة بايدن سوف يكون ايجابيا على اقل تقديرولا يكون سلبيا ابدا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك