المقالات

دكتاتوريات تحت الرماد.

1552 13:23:00 2010-07-04

محمد هاشم الشيخ

دكتاتوريات تحت الرماد.

واحدة من التوجيهات الربانية لصاحب الخلق العظيم محمد (ص) لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فكان نبي الرحمة وجاءت نصيحة أمير المؤمنين لكل ذي عقل لا تكن صلبا متكسر ولا تكن لينيا فتعصر وأصبح معلوما ومفهوما أهمية الأخلاق في كسب الناس وبالنتيجة فان الأخلاق مع الجماهير هي ابرز مقومات النجاح لأي شخصية سياسية

لكننا في العراق وللأسف الشديد ابتلينا بتعالي المسؤولين وسوء تعاملهم مع المواطنين الذي يصل في أحيان عدة إلى قلة أدب وفقدان للأخلاق وان كان هذا التعامل معروفا ومنبوذا وادي بالنظام وزبانيته إلى مصيرهم الحتمي.

وكان من الطبيعي والمنطقي إن يبتعد سياسيو المرحلة الجديدة عن أخلاقيات المرحلة السابقة وبالذات الدكتاتورية في التصرفات والتعامل مع الناس وكذلك سلبية الترفع والتعالي عن المواطنين وإلغاء مصالح الناس وطموحاتهم من اجل مصلحة وطموحات المسؤول ولكن الأشهر الأخيرة التي سبقت الانتخابات والأشهر التي تلت الانتخابات أظهرت إن البعض لا زال ينظر إلى نفسه فقد ويعتبر نفسه القائد الضرورة والأوحد وهو صاحب الفضل ببعض التغييرات الايجابية التي أوجدتها المرحلة الديمقراطية أو انه يتصور نفسه الوحيد القادر على قيادة المرحلة القادمة وان ابتعاده عن القيادة وعن النصب الأول سيسبب الدمار وزوال المنجزات

إن ظهور دكتاتوريات شخصية بعد اقل من عقد من عمر تجربتنا الديمقراطية واستجابة أحزابها وبعض الشخصيات لطموحاتها الدكتاتورية يمثل مؤشر خطير على مستقبل التعددية الديمقراطية في العراق وعلى جميع من يؤمن بالحرية الديمقراطية إن يبذل جهده لمنع ظهور الدكتاتورية الجديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-04
بعض الناس بحسب التعبير المصري(بتاع كلو)فهو كاتب وصحفي واعلامي ومحلل وسياسي ومعلق ومدقق وناقد وحاقد..رحم الله امرأَ عرف قدر نفسه.
هشام حيدر
2010-07-04
لايصح -كما اعتقد-ان يقال ان ديكتاتورياتنا تحت الرماد! اعتقد ان الديكتاتورية الان عبارة عن نار مستعرة يقف عليها اثنين يحمل كل منهما (جليكان)بنزين! ايهما يفلح في صبه علىالنار تستوي له امور الديكتاتورية الجديدة التي يقف الامريكان منها على مسافة واحدة !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك