محمد هاشم الشيخ
دكتاتوريات تحت الرماد.
واحدة من التوجيهات الربانية لصاحب الخلق العظيم محمد (ص) لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فكان نبي الرحمة وجاءت نصيحة أمير المؤمنين لكل ذي عقل لا تكن صلبا متكسر ولا تكن لينيا فتعصر وأصبح معلوما ومفهوما أهمية الأخلاق في كسب الناس وبالنتيجة فان الأخلاق مع الجماهير هي ابرز مقومات النجاح لأي شخصية سياسية
لكننا في العراق وللأسف الشديد ابتلينا بتعالي المسؤولين وسوء تعاملهم مع المواطنين الذي يصل في أحيان عدة إلى قلة أدب وفقدان للأخلاق وان كان هذا التعامل معروفا ومنبوذا وادي بالنظام وزبانيته إلى مصيرهم الحتمي.
وكان من الطبيعي والمنطقي إن يبتعد سياسيو المرحلة الجديدة عن أخلاقيات المرحلة السابقة وبالذات الدكتاتورية في التصرفات والتعامل مع الناس وكذلك سلبية الترفع والتعالي عن المواطنين وإلغاء مصالح الناس وطموحاتهم من اجل مصلحة وطموحات المسؤول ولكن الأشهر الأخيرة التي سبقت الانتخابات والأشهر التي تلت الانتخابات أظهرت إن البعض لا زال ينظر إلى نفسه فقد ويعتبر نفسه القائد الضرورة والأوحد وهو صاحب الفضل ببعض التغييرات الايجابية التي أوجدتها المرحلة الديمقراطية أو انه يتصور نفسه الوحيد القادر على قيادة المرحلة القادمة وان ابتعاده عن القيادة وعن النصب الأول سيسبب الدمار وزوال المنجزات
إن ظهور دكتاتوريات شخصية بعد اقل من عقد من عمر تجربتنا الديمقراطية واستجابة أحزابها وبعض الشخصيات لطموحاتها الدكتاتورية يمثل مؤشر خطير على مستقبل التعددية الديمقراطية في العراق وعلى جميع من يؤمن بالحرية الديمقراطية إن يبذل جهده لمنع ظهور الدكتاتورية الجديدة.
https://telegram.me/buratha