مهند العادلي
الشهيد هذا الإنسان صاحب المنزلة الرفيعة والتضحية السامية الذي ضحى بأغلى ما يملك في الحياة الدنيا ألا وهي (النفس الطاهرة) التي خلقها الباري جل وعلا وليفوز في أخرته بجنات العلا التي وعد بها الرحمن .والعراق وعلى مر العصور ومنذ فجر الإسلام والى يومنا هذا شهد الكثير من هذه التضحيات العظيمة حيث بدء من أوائل الدولة الإسلامية والى نهاية عصر اعتي وأقسى دكتاتور شهد العصر الحديث حيث شهد العراق في زمن حكمه وصفها العالم العربي والغربي بجرائم إنسانية قاسية وعبر (مقابر جماعية - حروب مع دول الجوار - فنون وأساليب قاسية في التعذيب الجسدي - تصفية جسدية علنية وفي الشوارع العامة )كل ما تقدم أصاب النفس الزكية التي حرم الله قتلها ألا بالحق .وبعد سقوط هذا الدكتاتور ودخول العراق في عالم جديد نشرت على أرضه مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ولكن كان أيضا ثمنها غالي لاحت فيها العراق وأبنائه وهذه المرة بأساليب جديدة ( تفخيخ السيارات - استهداف الأسواق المحلية -العبوات الناسفة - الاختطاف والقتل على الهوية - استهداف المساجد والجوامع- وغيرها من الأساليب الدموية ) والتي راح ضحيتاها آلاف من الأبرياء .ومقابل كل ما تقدم ما هو الواجب علينا نحن الذين باقون على قيد الحياة تقديمه مقابل هذه التضحية العظيمة وفاء لهذه الأرواح الطاهرة وخاصة على الصعيد السياسي , واعتقد ويتفق معي كل من يود تقديم الوفاء للشهداء أن اقل ما يمكن تقديمه هو الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية من اجل خدمة العراق وذوي وعوائل هولاء الشهداء الأبرار .اليوم ونحن نقترب من موعد نهاية المدة القانونية لتسمية مرشح رئاسة الوزراء أصبح العراقيين يخافون من هذا التأخير لأنه من الممكن أن يدخل العراق في دوامة من الصراع والفراغ السياسي المخيف لأنه من خلفه يوجد غيمة سوداء تظهر في سماء العراق ...مــــــــــن يــــود خدمـــــــة العــــــراق وأهله يمكنـــــه أن يخدمه من مختلـــــــــــف المواقــــع فيمكنـــــــه أن يخدمــــه مـــــن كرسي رئاســــــة الوزراء ويمكنه أن يخدمـــــه مـــــن موقـــــع عامــــل بسيـــــط فــــي إحدى المعامـــــل الإنتاجية والمهــــــــم أن يقــــدم خدمــــة للعـــــــــــراق وأبنائـــــه.المفـــــروض علــــى ساســــة العــــراق أن يكـــــون هدفهـــــم الأسمى وأملهـــــم الحقيقـــــي وخدمة العراقييــــــــن وليس التفكير في الكراسي وكــــأن الحصـــول علـــــــى هـــــــذا الكرســــــي أو ذاك هـــــو الأهم لديهـــــم وأبناء العـــــراق عيونهــــــــم صـــــوب الساســــة مــــــن اجــــل تعجيــــل تشكيــــــل الحكومـــــة والمباشـــــــــرة فـــــي خدمـــــــــة العراقييـــــــن وتقديــم وفائهـــــــــم الحقيقــــــــــي لشهــــــــــداء العـــــــــراق ...
https://telegram.me/buratha