المقالات

وفاء لشهداء العراق

733 11:01:00 2010-07-04

مهند العادلي

 الشهيد هذا الإنسان صاحب المنزلة الرفيعة والتضحية السامية الذي ضحى بأغلى ما يملك في الحياة الدنيا ألا وهي (النفس الطاهرة) التي خلقها الباري جل وعلا وليفوز في أخرته بجنات العلا التي وعد بها الرحمن .والعراق وعلى مر العصور ومنذ فجر الإسلام والى يومنا هذا شهد الكثير من هذه التضحيات العظيمة حيث بدء من أوائل الدولة الإسلامية والى نهاية عصر اعتي وأقسى دكتاتور شهد العصر الحديث حيث شهد العراق في زمن حكمه وصفها العالم العربي والغربي بجرائم إنسانية قاسية وعبر (مقابر جماعية - حروب مع دول الجوار - فنون وأساليب قاسية في التعذيب الجسدي - تصفية جسدية علنية وفي الشوارع العامة )كل ما تقدم أصاب النفس الزكية التي حرم الله قتلها ألا بالحق .وبعد سقوط هذا الدكتاتور ودخول العراق في عالم جديد نشرت على أرضه مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ولكن كان أيضا ثمنها غالي لاحت فيها العراق وأبنائه وهذه المرة بأساليب جديدة ( تفخيخ السيارات - استهداف الأسواق المحلية -العبوات الناسفة - الاختطاف والقتل على الهوية - استهداف المساجد والجوامع- وغيرها من الأساليب الدموية ) والتي راح ضحيتاها آلاف من الأبرياء .ومقابل كل ما تقدم ما هو الواجب علينا نحن الذين باقون على قيد الحياة تقديمه مقابل هذه التضحية العظيمة وفاء لهذه الأرواح الطاهرة وخاصة على الصعيد السياسي , واعتقد ويتفق معي كل من يود تقديم الوفاء للشهداء أن اقل ما يمكن تقديمه هو الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية من اجل خدمة العراق وذوي وعوائل هولاء الشهداء الأبرار .اليوم ونحن نقترب من موعد نهاية المدة القانونية لتسمية مرشح رئاسة الوزراء أصبح العراقيين يخافون من هذا التأخير لأنه من الممكن أن يدخل العراق في دوامة من الصراع والفراغ السياسي المخيف لأنه من خلفه يوجد غيمة سوداء تظهر في سماء العراق ...مــــــــــن يــــود خدمـــــــة العــــــراق وأهله يمكنـــــه أن يخدمه من مختلـــــــــــف المواقــــع فيمكنـــــــه أن يخدمــــه مـــــن كرسي رئاســــــة الوزراء ويمكنه أن يخدمـــــه مـــــن موقـــــع عامــــل بسيـــــط فــــي إحدى المعامـــــل الإنتاجية والمهــــــــم أن يقــــدم خدمــــة للعـــــــــــراق وأبنائـــــه.المفـــــروض علــــى ساســــة العــــراق أن يكـــــون هدفهـــــم الأسمى وأملهـــــم الحقيقـــــي وخدمة العراقييــــــــن وليس التفكير في الكراسي وكــــأن الحصـــول علـــــــى هـــــــذا الكرســــــي أو ذاك هـــــو الأهم لديهـــــم وأبناء العـــــراق عيونهــــــــم صـــــوب الساســــة مــــــن اجــــل تعجيــــل تشكيــــــل الحكومـــــة والمباشـــــــــرة فـــــي خدمـــــــــة العراقييـــــــن وتقديــم وفائهـــــــــم الحقيقــــــــــي لشهــــــــــداء العـــــــــراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك