قلم : سامي جواد كاظم
البند السابع يشترط ان تكون باب الوطن العراقي مشرعة امام اي مسؤول امريكي ولا شرط في اتخاذ الاجراءات المعتادة لدى الدول ذات السيادة اذا ما زارها مسؤول حيث الموافقات والاتصالات ومن ثم الاعلان عن الزيارة وحتى السرية منها لا يمكن لها ان تتم الا بموافقة وعلم الطرف الذي يزوره المسؤول .لا اعلم من سمح لبايدن بزيارة العراق ومن اين اخذ تصريح الزيارة ؟ نعم حصل عليه من البيت الابيض ولا علاقة للجهات الدبلوماسية ولا حتى لوزير الخارجية العراقي بهذه الزيارة وان كانت ايحاءاتها لا تدل على خير .هبطت طائرة بايدن في احدى القواعد العسكرية وهو بصحبة امراة هل هي زوجته ام نسخة على غرار كونداليزا رايس الله اعلم ، المهم انها هبطت في القاعدة العسكرية الامريكية وكان الجنرالات باستقباله لعلمهم بزيارته على عكس قادتنا الذين يجهلونها ولكثرة انشغالات القادة السياسيين في المشاورات لتشكيل حكومة وطنية فان وقتهم لا يسمح باستقبال بايدن في المطار وسيعاتبهم على ذلك حالما يفرغ ما بجعبته من افكار وتعليمات نتائجها مهما كانت لا ترضي الشعب العراقي .هل يستطيع بايدن او من على شاكلة بايدن ان يزور اسرائيل زيارة من غير علم سلطاتها ؟ بل وحتى فلسطين لا يستطيع زياراتها الا بعلم سلطاتها على اقل تقدير بعلمهم وليس ضرورة اخذ الموافقة منهم .الى اين سيصل بنا الحال واربعة اشهر مرت منذ ان انتخبنا قادتنا الجدد ؟ اعدكم حتى في الشهر الثامن سوف لا تتم تشكيل الحكومة انا لست متشائم ولكن هنالك فقرات دستورية فيها ثغرات يحاول الساسة تطويعها لمطالبهم ,زيارة بايدن اثارت الشكوك وسيعقبها التاويلات بل وحتى لو لم يفعل شيئا فان الخطوات المستقبلية للساسة العراقيين سوف تترجم على اساس انها املاءات امريكية ، هذا الرجل جاء بنفسه الى بغداد ولم يكلف نفسه باستخدام اجهزة الاتصالات او حتى استخدام الغرفة المغلقة التي كان يستخدمها بوش مع المالكي لعل الحديث عن شبكة التجسس الروسية جعلته يحتاط للامر فجعل الحديث وجها لوجه افضل من الاجهزة الاتصالاتية .سبق وان انتقد العراقيون مشروع بايدن لتقسيم العراق فهل الغي هذا المشروع الامريكي؟ هنا مكامن الخطر.اذن الحديث عن السيادة العراقية التي كثيرا ما تبجحت بها الادارة الامريكية اصبح حديث كاذب بدليل زيارة بايدن المشؤومة وغير المعلن عنها بل وحتى لا يعلم بها اصحاب البلد ليعطي اشارة واضحة عن ماهية العلاقة بين الادارة الامريكية والحكومة العراقية .من جانب اخر نفكر هل حقا ان تشكيل الحكومة مهمة عصية على القادة العراقيين؟ لا سيما وان السبع سنوات من الاحتلال كفيلة بان يكتسبوا الخبرة اللازمة لادارة الازمات ، ولكن الذي يحصل هو انعدام الثقة بين الاحزاب هذا مما جعل المنافسة على تحقيق اكبر مكسب ممكن من خلال وضع شروط تخدم الاحزاب على المدى البعيد .فهل سمعتم ان لصا دخل الدار من السطح او من الشباك وهو يروم خيرا لاهل الدار ؟ هذا ما ينطبق على بايدن .
https://telegram.me/buratha