المقالات

السياسي مشغول والعراقي معزول ...؟

855 16:01:00 2010-07-03

سعد البصري

في العراق الان يُمارس العراقيون حياتهم ، والمفروض انها حياة طبيعية يؤدون واجباتهم تجاه وطنهم وحكومتهم ويأخذون حقوقهم الشرعية التي كفلها لهم الدستور العراقي ، كما كفلتها لهم القوانين الالهية . ولكن ما يجري الان هو نشاط من جانب واحد..؟ فالمواطن على حاله يخرج في الصباح لاداء واجبه الشرعي والوطني تجاه عائلته ووطنه ويرجع في المساء بعد انتهاء هذا الواجب وهو منهك ، وقد يتنوع هذا الواجب بنوعية عمل الانسان فهناك من يعمل بالقطاع الحكومي واخر يعمل في القطاع الخاص ، وعلى العموم فالاثنان يقدمان خدمة للوطن والمواطن ، ولكن هل ان الطرف الثاني يفي بالتزاماته تجاه هذا المواطن ..؟ وهل ان حقوق المواطن متوفرة للحد الذي يمكن للمواطن ان يكون مرتاحا ويحس ان ما له من حقوق تصل اليه وعبر قنواتها الطبيعية ...؟ في الوقت الحاضر هذا الكلام غير وارد ، فالحكومة مشغولة بشئ اهم من المواطن الا وهو كيفية البقاء في السلطة والمحافظة على الكراسي والحفاظ على المكتسبات الشخصية والحزبية اما المواطن فينطبق عليه المثل الشعبي ( بين حانة ومانة ضاعت لحانه ) اي ان بين تشكيل الحكومة الذي بات يمثل حلم من احلام المواطن وبين انعدام الخدمات وعدم توفير الحد الادنى منها للمواطن صار المواطن في معزل كبير عن السياسيين الذي كان هو السبب في وصولهم الى ما هم عليه..! فالانشغال بشكل الحكومة القادمة ونوعيتها ومن سيتم تسميته كرئيس للوزراء ومن سيأخذ الوزارة الفلانية ولمن سيكون المنصب الفلاني هو الشغل الشاغل للاخوة السياسيين في الحكومة العراقية ..؟ اما الشعب فهو يعيش منعزلا ينتظر ما سوف تتمخض اليه الامور ، اما الان فالوعود التي تطلقها الحكومة كفيلة لإسكات الشعب الذي سمع نفس هذه الوعود قبل اوقات متفاوتة ولم يطبق منها شيئ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك