المقالات

ثقافة المطالبة بالحقوق وعناصر النجاح

7549 13:24:00 2010-07-03

وليد المشرفاوي

تَعدُّ ثقافة المطالبة بالحقوق احد أهم الحقوق الإنسانية التي تكفلها الدستور، وتتضمن أغلب دساتير دول العالم الديمقراطية وحتى غير الديمقراطية نصوصاً تؤكد على احترام هذا الحق وعدم المساس به، بينما يَعدّه الإسلام حق وواجب في ذات الوقت ,

وبذلك يعتبر هذا الحق والواجب مقدس لا يمكن مصادرته أو التضييق عليه، ومن يعمل على خلاف ذلك فانه يؤسس إلى الاستبداد والدكتاتورية، غير أنه لا يجب لأحد أن يتعسف في استخدام هذا الحق، كأن يتطاول أو يسب أو يسقط أو يحقر الآخرين بحجة ممارسة حقه في حرية التعبير والمطالبة بالحقوق.

وبذلك أصبحت مسألة حرية التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق مثارَ جدل في العديد من الدول والمجتمعات، الأمر الذي دفع ببعضها لوضع معايير خاصة تمثل إطار عام للمساحة الممكنة في التعبير ,لذلك يجب أن تترسخ هذه الثقافة ,ثقافة المطالبة بالحقوق وفق المفاهيم الدستورية والعرفية السائدة ,وبالتأكيد نحن شعب لا تنقصه تلك الثقافة ,إن المطالبة بالحقوق هي من أسس الحضارة والمدنية ,إننا كشعب لاتنقصنا تلك الثقافة بل قد نغفل بعض الأحيان عن التوقيتات , فثقافة المطالبة بالحقوق يجب أن تكون مقترنة بعناصر النجاح الأخرى مثل التوقيت المناسب وشكل هذه المطالبة التي يجب أن تكون بداية بعيدة كل البعد عن الفوضى والعشوائية والافتقاد للقيادة الواعية التي تقود المطالبة بالحق ووجود القيادة الرصينة في هذا الاتجاه قد يحقق نسبة كبيرة من المطالبة بالحق , ونحن اليوم ما أحوجنا إلى تبني هذه الثقافة من جديد على أسس السلام والتعبير الايجابي عن الرأي وسط تردي الخدمات , ما أحوجنا اليوم لان نعبر عن تحضرنا ورقينا بإتباعنا الأساليب السلمية والديمقراطية للمطالبة بحقوقنا كي نفوت الفرصة ونقطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر ومنتهزي الفرص لتحقيق أهداف ضيقة وقد تكون دنيئة ورخيصة ,ما أحوجنا لان نقول للذين يسيئون بنا الظن بأننا لسنا شعبا مستكينا وخاضعا , إننا شعب لا نتهيب صعود الجبال ولا نريد أن نظل بين الحفر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك