المقالات

الإعلام سلطة ألشعب ألمقابلة لسلطة ألدولة

700 08:44:00 2010-07-03

وليد ألمشرفاوي

لوسائل الإعلام في المجتمع الديمقراطي العديد من الوظائف المتميزة,وإحدى هذه الوظائف هي وظيفة التثقيف والتوعية ,ولكي يتخذ المواطنون قرارات حكيمة حول سياسة عامة يجب أن يحصلوا على معلومات صحيحة تصلهم في الوقت المناسب,وعلى وسائل الإعلام أن تقرر ماهي تلك القضايا التي تعتبرها جديرة بتغطيتها وما هي التي لاستحق الاهتمام بها وتغطيتها ,لان هذه القرارات ستؤدي بدورها إلى التأثير في مفهوم الجمهور لماهية القضايا المهمة والقضايا الأهم ,فعلى الإعلام ان يختار القضايا التي تهم وتهتم بالمجتمع لان كل عمل إعلامي يراد منه توعية الجمهور وتثقيفه لابد ان ينطلق به من نقطة مركزية وهي القضايا التي تمس ضمير الجمهور وتتفاعل مع مشاعره ,وهناك وظيفة أخرى لوسائل الإعلام وهي العمل كرقيب على الحكومة وغيرها من المؤسسات القوية في المجتمع والكشف عن الفضائح وخرق حقوق الإنسان التي ترتكب من قبل حكومة ما وكذلك محاسبة المسؤولين على تصرفاتهم.لكن يختلف الناس حسب مستوياتهم ومشاربهم وحتى مصالحهم في تقيم التغطية الإعلامية ,فرب تغطية إعلامية لخبر ما يعتبرها البعض تشهيرا في حين تكون محاولة إصلاحية تعتمد أسلوب فضح العيب بغرض التنبيه إلى مساوئه,ورب تغطية إعلامية أخرى لخبر ما يعتبرها البعض إشهارا في حين تكون محاولة إصلاحية تعتمد أسلوب التعريف بالسجية بغرض التنبيه إلى محاسنها,وقد يعمي التعصب بعض الإبصار أو بعض البصائر فتعمد إلى إدانة التغطية الإعلامية لبعض القضايا لمصلحة ضيقة على حساب ألمبدأ والفضيلة ,وقد يرى البعض في الإعلام مطية تمتطى لتحقيق المآرب ,فكم من مسؤول فاشل التدبير سئ السمعة يلجأ إلى الإعلام المأجور للبحث عن سمعة مصطنعة لاتقوى على تضليل الرأي العام مهما حاول الإعلام المأجور تلميعها ,ومن دأب دعاة المعتمدين على الإعلام المأجور للتغطية على عيوبهم وتحويلها إلى بطولات وأمجاد أو على الأقل طمرها ,لتقززه من الإعلام النزيه والتشكيك في مصداقيته واتهام الأقلام البعيدة عن المحاباة والتملق بالعدوان والوقاحة ة,.فالإعلام عبارة عن مؤسسة تربوية إصلاحية ,وهو ضمير الأمة الناطق باسمها,وصدق من سماه سلطة رابعة مع باقي السلط,بل هو سلطة الشعب المقابلة لسلطة الدولة ,والدور الإصلاحي للإعلام يقتضي شجاعة أدبية نادرة أمام التهديدات التي تروم تعطيل المؤسسات الإعلامية النزيهة والمحترمة. وأن وجود وسائل إعلام حرة دلالة على وجود رقابة سليمة على مراكز السلطة والحفاظ على مجتمع حر ومتنور,وعلى الإعلاميين في كل مكان أن يؤدوا دورهم الحيوي والذي يتمثل في تزويد الناس بالمعرفة والمعلومات وان يكونوا المرآة التي تعكس وبدقة الأحداث وان يكونوا حراسا للديمقراطية التي ننعم بها والتي جاءت بفضل دماء الشهداء وجهاد المجاهدين وكفاح الثوار لسنوات طوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك