المقالات

جنون الذهب ...؟

1019 20:55:00 2010-07-02

سعد البصري

ان ما يدور الان في العراق من غياب واضح للدور الأمني وما يرافقه من غياب دستوري جعل حمى جنون الذهب تأخذ المرتبة الثانية في مسلسل الأحداث في العراق بعد معضلة اختيار رئيس الوزراء الجديد وبالتالي الإسراع بتشكيل الحكومة . فمسالة ( جنون الذهب ) أو حسب ما ارتأيت ان اسميها هي متوافقة مع المرض الذي يسمى ( جنون البقر ) الذي انتشر انتشارا كبيرا مما سبب تخلخلا بنسب متفاوتة بالاقتصاد العالمي ، أما جنون الذهب فانتشاره طغى على العراق فقط ..؟ والظاهر ان الذهب في العراق له قيمة أعلى من غيره من البلدان أو ان طريقة الحصول عليه صارت سهلة جدا بسبب ما ذكرناه من الغياب التام للأمن الذي صار دعاية لا أكثر ، فبعد عملية السطو المسلح على محال الذهب في البياع وكذلك سوق البصرة وما حدث من عمليات سطو مسلح على المصارف الحكومية والأهلية جاء الدور من جديد على مجمع الذهب في مدينة الفلوجة .. فقد قام مسلحون ( مجهولون ..؟ ) بعملية سطو على محال لبيع الذهب في منطقة النزيزة وسط مدينة الفلوجة . وتمكنوا من سرقة الذهب والأموال من ثلاث محال . وهنا يتكرر نفس السيناريو .. فبعد ان تمكنوا من السرقة ومحاولتهم الهرب اشتبكوا مع أصحاب المحلات مما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح اثنين . الملاحظ من هذه العملية ان أسلوب تنفيذ السطو على مجمع الفلوجة يكاد يكون هو نفس الأسلوب الذي وقع في بغداد والبصرة والواضح من طريقة عملية السطو ان المهاجمين ينتمون إلى جهة واحدة وقد يكون لها ارتباط بعصابات المافية العالمية وفي الوقت الذي تعلق الجهات الأمنية مثل هذه الحوادث على شماعة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي ثبت في الآونة الأخيرة إفلاسه وبحثه عن مصادر جديدة للتمويل . لابد من الالتفات إلى ان القوات الأمنية أصبحت عاجزة عن الحد أو السيطرة على مثل هكذا انتهاكات وجرائم وهذه القوات التي لابد ان تكون ملزمة بتوفير الأمن للمواطن وإلا ما نفعها ..؟ أم ان جنون الذهب أصاب المتعاونين من القوات الأمنية مع العصابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك