بقلم .. رضا السيد
بعد ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات النيابية العراقية في السابع من آذار الماضي وظهور النتائج التي نوعا ما لم تكن مرضية لأغلب الأطراف ، وعدم وجود رابح اكبر في تلك الانتخابات . لا زالت الحوارات مستمرة ولا زال الحراك السياسي يتأجج يوما بعد أخر والتصريحات هي الأخرى تتوالى وتتنوع بين الحين والأخر ..؟ وها هو التهجم والتهكم من قبل بعض السياسيين على بعضهم يزداد تباعا ، والظاهر من سير الأحداث وتعنت اغلب الكتل بآرائها ان الأمور في المشهد السياسي العراقي تؤول إلى الأسوأ ، فمسلسل العنف لازال مستمرا وعمليات السطو والسرقة أخذت بالتصاعد وغياب الأمن والخدمات صار السمة البارزة في عراق لا يدري إلى أين يتجه به السياسيون الذين ضحى من اجلهم بحياته ليجلسوا ويدافعوا عن حقوق المواطن المظلوم . ورغم الدعوات المتكررة من السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بدعوة الفرقاء السياسيين للجلوس إلى الطاولة المستديرة لازالت الآراء متضاربة ..! فقسم موافق وأخر يرفض والقسم الأخر لا يدري ماذا يريد وأين يرمي شباكه فهو متردد ولا ندري ما السبب ..؟ اضن ان من لا يستطيع ان يواجه غريمه فظلا عن أخيه على اعتبار ان العراقيون جميعا أخوة فهو جبان ولا يملك من الرجولة ما يؤهله لرفع الملابسات ووضع النقاط على الحروف . لقد أطلق السيد الحكيم على هذه الطاولة اسم طاولة الشجعان وهذا هو عين الصواب .. فقط الشجعان وحدهم من يستطيع ان يواجه غيره بدون خوف ..؟ وما دام الجميع يعتبرون أنفسهم أصحاب حق فلماذا هذا التخوف ولماذا هذا الابتعاد عن موضوع الجلوس على تلك الطاولة ..؟ أليس الكل يُريد ان يخرج الأزمة العراقية من عنق الزجاجة .. إذا فالجلوس على الطاولة المستديرة والتفاعل الحقيقي مع دعوة السيد عمار الحكيم يعتبر من الحلول الناجعة للخروج من الأزمة وإلا فالأمور تسير إلى ما لا يحمد عقباه .
https://telegram.me/buratha