خالد عبد الله الجبوري
لاتسمحوا للدكتاتورية بالعودة من جديدلقد مر العراق بالكثير من الأزمات منذ أن سقط نظام حزب البعث والى اليوم حيث السنوات السبع الماضية كانت كافية لأن تضع العراق على حافة الانهيار خصوصا ونحن نرى أن الإرهاب الأعمى قد ضرب البلد من شماله إلى جنوبه وكذلك جميع المناطق الشرقية والغربية التي عانت وقاست الكثير على يد الإرهاب الدولي القادم إلى العراق عبر الحدود العراقية التي تربطه مع بعض الدول ذات المصلحة الإستراتيجية في إبقاء العراق على ما هو عليه بعد زوال النظام الصدامي من سدة حكم العراق.لقد عملت القوى السياسة العراقية بكل ما أوتيت من قوة لبناء نظام سياسي متين ودولة مؤسسات حديثة حيث توالت الحكومات العراقية المنتخبة وفي كامل أجندتها محاولة النهوض الحقيقي بالعراق من المأزق الذي يمر فيه ومنذ أن بدأ الاستقرار الأمني يرى النور واقعا حقيقيا على الأرض حيث بدأت الجهات السياسية خطواتها الحقيقية لبناء النظام الديمقراطي الحقيقي وكانت الانتخابات البرلمانية في 7-3-2010 املا حقيقا لذلك على اساس وجود تجربة سابقة للمواظن العراقي وكذلك الالية الانتخابية باعتماد الانتخاب المباشر وفعلا ادى الناخب العراقي ماعليه من استحقاق وواجب باروع صورة.ولكن الاشهر الاربعة منذ الانتخابات سببت الكثير من الاحباط لاغلب العراقيين بسبب فشل الكتل السياسية في التوصل الى اتفاق لتشكيل الحكومة حيث برزت هذه المشكلة كعقدة حقيقية اوجدتها النرجسية والانانية التي ظهرت عند بعض السياسيين ممن خدمتهم ظروف معينة في الحصول على اصوات اومقاعد فتناسوا المصلحة الوطنية وقدموا عليها المصلحة الخاصة حتى لو كان هذا الامر يهدد اصل العملية السياسية وبدات تظهر جليا بوادر دكتاتوريات جدبدة ان لم نعمل جميعا على كبح جماحها ومكناها من مقدراتنا فاننا سنجد انفسنا من جديد تحت رحمة القائد الضرورة والحزب القائد.
https://telegram.me/buratha