المقالات

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع

859 12:24:00 2010-07-02

عمر عبد الستار

ازمة الكهرباء الاخيرة وعقلية القمع

من قتل نفسا بغير ذنب أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا هذا هو حكم الخالق العظيم وبه أراد للناس إن تعرف حرمة الأرواح وحجم الذنب المرتكب بقتل الأنفس وعلى هذا سارت اغلب التشريعات السماوية والقوانين الإلهية في جميع الشرائع والأديان وهو الأمر الذي أقرته القوانين الوضعية في اغلب دول العالم.

وعلى الدوام كانت الدول أو أجهزتها الإعلامية عندما تعلن عن الضحايا فقتلى أو جرحى في حروب أو كوارث أو تفجيرات أو إعمال إرهابية فانه يعطي للموضوع حجم المأساة الإنسانية مهما كان عدد الضحايا قليلا أو كبيرا وقد تحدث مسائلات وتحقيقات وإقالات وإحكام بحق من يتحمل المسؤولية تقصيرا أو إهمالا وان المسؤول يقدم استقالته حتى لو لم يكن مقعدا أو مهملا احتراما لأرواح الضحايا ومواساة وخجلا من عوائلهم كما حدث في الكويت عندما قدمت وزيرة الصحة في حينها معصومة المبارك استقالتها من الوزارة على خلفية حريق عرضي في إحدى المستشفيات توفي بسببه أربعة مرضى.

إما في العراق فإننا ابتلينا بمسؤولين يعلنون عن المصائب والكوارث والإعمال الإرهابية والتفجيرات ويذكرون إعداد الضحايا من الشهداء والجرحى وقد يكونون بالمئات أو العشرات يعلنون هذه الأمور وكأنهم مذيعي إخبار في إحدى القنوات الأوربية بلا إحساس أو شعور وكان البشر عندهم مجرد رقم لا تعرف قيمته إلا برقم يكتب على شاشات التلفاز.

وفي ازمة الكهرباء الاخيرة تعامل المسؤولون مع الضحايا من الشهداء والجرحى بذات الاسلوب فاما انهم مشاغبون وخارجون على القانون ولاتذكر دمائهم واما ان يكونوا شماعة للمتاجرة والمزايدات الكلامية ونسي الجميع ان سقوط اي عدد بسيط من الشهداء والجرجى من المتظاهرين بيد الاجهزة الامنية يؤشر لشيء خطير يجب ان ننتبه له جميعا هو فشل الجميع سياسين وامنيين في تجاوز او ازالة عقلية القمع التي اتبعت في الازمنة الغابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-07-02
مو الموضوع صار قديم شويه؟شوفلك غير سالفه.أموت على اسمك!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك