المقالات

هل تشريعاتنا بالمستوى المطلوب لمحاربة الفساد الإداري ؟

669 11:01:00 2010-07-01

وليد ألمشرفاوي

محاربة الفساد الإداري وبكل أنواعه هو هدف من أهداف دوائر القرار في الدولة والرأي العام والتوافق واضح , فلا اعتقد ان هناك مسؤولا يستطيع ان يقول في يوم ما عن الفساد بأنه ضرورة مرحلية أو له انعكاسات ايجابية , فمحاربته من الثوابت الوطنية والشرعية والأخلاقية , وكل الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ سقوط النظام وحتى اللحظة تعلن دائما ان أول ملفاتها هو محاربة الفساد وترصد لهذا التوجه الأموال والجهود والوقت واللجان والهيئات وتعبئة الإعلام والتثقيف , والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان هذا الجهد المعلن والمبذول من قبل دوائر القرار بهذا الاتجاه نال رضا واستحسان وتعاون المواطن ؟ الجواب وبكل تأكيد ان هناك الكثير من الأمور تجعل هذا المواطن يشكك في النوايا ولا يتفاعل مع أحداث من هذا النوع لأسباب عديدة منها أولا ان الرموز القيادية المؤثرة التي تتورط بقضايا فساد إداري واختلاس أموال دائما وبعد الإعلان عنها تفلت من المسألة تحت شتى الأساليب والطرق وثانيا ان المعلن عن حالات التورط قليل ولا يوازي ما خفي والواضح للعيان من خلال تأثيره الكبير على مسيرة الأعمار والبناء , فالمواطن يوعز أي تردي أو فقدان للخدمات إلى الفساد الإداري والمالي , والسبب الثالث الذي يجعل المواطن يشكك في نوايا دوائر القرار هو الرشوة والمحسوبية وغبن الحقوق وضياع الكفاءات من خلال عدم وضعها في أماكنها الصحيحة , وهذه الثقافة قد أصبحت ثقافة مجتمعية راسخة ومتأصلة وهذه من أهم الأسباب التي تجعل من الفساد قاعدة , ومحاربته واجتثاثه شواذ عن تلك القاعدة حتى انه صارت مسألة تقديم الرشوة إلى اغلب الموظفين مسألة عادية وأحيانا تتم جهارا تحت شتى الأساليب والمسميات وهذه بالتأكيد لها انعكاساتها السلبية على تقديم الخدمات للمواطن , المطلوب ألان على مستوى دوائر القرار والإعلام ان تقوم بحملة كبيرة ومنظمة ومن خلال إيجاد تشريعات قاسية واليات مرضية لمحاربة الفساد والرشوة , ومع الحملة هناك جهد تثقيفي واسع يوازي الجهد الإداري والقانوني وبهذا قد نصل إلى هدفنا المنشود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك