المقالات

مايغض السياسيون الطرف عنه تحليل واقعي لازمة مصطنعة ومفتعلة وانتحار في حلقة مفرغة

1317 19:15:00 2010-07-01

سجالات فارغة وصراع على السلطة وتسقيط  وتخدير للشعب وتغليب للمصالح الضيقة على مصالح الشعب المغلوب على امره وهذا هو القليل من كثير ممايجري على الساحة السياسية العراقية من فوضى و استهتار بمصير الملايين الضائعة بين صراخ هذا وعويل ذاك ومطالب هذا ورد ذاك وتناقضات التصريحات والسجالات التي تدور حتى بين اقطاب الكتلة او الحزب الواحد مما يجعلنا حينما يوجه لنا سؤال مارايك وتحليلك لما يجري لانستطيع تشخيص موقف كل طرف لتمييزه عن الطرف الاخر لان التناقض والغرابة في الاطروحات وصل الى حد مزري حتى بين الاطراف الموحدة في ظاهرها مما يسجل ظاهرة جديدة في عالم السياسة تنفرد به الساحة العراقية واعتقد ان جوع الكثيرين وعطشهم لعرض سحناتهم واصواتهم وانانيتهم التي باتت مزعجة امام شاشات الفضائيات و هم  يرتدون كما نقول بالعراقي العامي " قوطهم  "  واربطتهم الخانقة وسط هذا الحر الشديد سيجعلنا في قادم الايام نكسر شاشات التلفاز لان الامر بات من القرف اننا مللنا هذه السحنات واصواتها التي باتت من الضيق علينا انها بمثابة اسلحة لاطلاق الغازات السامة القاتلة بوجه شعب كظم غيضه حتى وصلت روحه التراقي ..

كل يقول انه الحق والحق معه وينبري كل عضو وكانه بمثابة المخلص وانه الحكمة المتحركة  في كتلته يتخذ موقعه كناطق باسم الشعب وكتلته وحزبه وهو خبير وحكيم زمانه رغم تعيين كل كتلة لناطق باسمها ولكن هذا يقول كذا وذاك يناقضه في الرد ويخرج اخر يهدد واخر يزبد وثالث يرعد وكلهم يدعون انهم في توجه واحد او في توجه مضاد وفي ذات الوقت الذي تجتمع فيه الاطراف تارة تراها تميل لهذا وتارة لذاك في سعير محموم من اجل الاستحواذ على الكراسي لاغير ولو ارادوا خدمة الشعب لما رايناهم في هذا الحال والكل يسعى لتشكيل شراكة او " شركة العراق المحدودة " بزعامته لينفرد ويستحوذ على الحكم لمصالح واجندات لاتمت لمصالح الشعب بصلة وضاق بالشعب الحال حتى بات امام خلطة من التخبط والفوضى والاستهتار انه امام خيار واحد لاغيره وهو اعلانه اللعنة الدائمة والتمرد على السياسة وكل السياسيين واحزابهم وكتلهم ..

لا احترام للديمقراطية واصولها ولا احترام للدستور والقوانين ولا احترام لدماء الشهداء ولا احترام للمرجعية وثقلها ولا احترام حتى للبرامج التي تقدمت بها كل كتلة تدعي الوصل بالوطنية ولكنها تعمل بمذهب الانفرادية والمصالح الضيقة وهذا يقول انه الكتلة الفائزة الاكبر وهو لايمتلك حتى النصاب الدستوري والشرعي لتشكيل الحكومة ويصر انه الاحق وانه الوطني ونساله كيف ستشكل حكومتك وانت الفريد الاوحد والوطني الاكبر ودونك خونة طائفيون رعاع لو كانو يشبهوك في الوطنية التي تدعيها لاندمجت معهم ولاندمجوا معك قبل الانتخابات لابعدها  فلايجيب سوى برد واحد " اما ان العب وانا الزعيم الاوحد او ساخرب الملعب " ..!!

الاخرون يقولون نحن نحمل مشروع مشترك وكنا جسدا واحدا انقسم نصفين لاسباب معروفة وعدنا بعد التي واللتيا للتوحد ونحن اليوم بعد اعلان وحدة الائتلافين نمتلك مقومات تشكيل الحكومة ولدينا اختلاف وعقدة واحدة وهي من هو الذي سيكون رئيس الوزراء المنفذ للبرنامج المتفق عليه ؟؟ وهناك مفارقة غريبة لم افهمها حتى هذه الساعة وهي ان الاطراف التي تستطيع تشكيل الحكومة لانها تستطيع جمع النصاب الدستوري تقول يجب ان نشرك الاخرين جميعا أي عودة للمحاصصة باسم جديد والتي طالما رفعت تلك الاطراف التي يراد اشراكها عنوة ورغم انوفنا شعار لعنها ونبذها ورفضها وستطلعون على الامر في برنامج العراقية السياسي النقطة " 5 " بينما يسعى الطرف المعني بالاشراك الى تمزيق الاطراف الطيبة التي تدعوه الى الشراكة رغم الاستطاعة بتشكيل الحكومة من دونه او اسقاطه في اول جلسة تصويت على فرض دعوته بمقاعده الـ 91 لتشكيل الحكومة وعدم التصويت على حكومته وبالتالي تشكيل الكتل الاخرى للحكومة ورغم دعوات المشاركة والنوايا الطيبة ولكنه يعمل جاهدا الى الاستفراد بهم كاجزاء متفرقين يسميكم طائفيون " غجر " ان اجتمعتم ووطنيون ان تمزقتم وتناحرتم وتشضت قوتكم  ويتمنى ويسعى لان يتحكم بكم وفق مارسم له وخطط اليه  من خارج الحدود ومن الاقليم الدكتاتوري المقيت وهو بالطبع منهج مبرمج لاسقاط العملية السياسية برمتها واعادة العراق الى حاضنته الدكتاتورية والمنظومة الاجرامية المستعبدة لشعوبها كما في كل الدول العربية ..

نعم ايها الاخوة ياساسة الائتلافين الوطني ودولة القانون ان مالاتقولوه وتغضون الطرف عنه وسيتسبب في مشاكل قادمة اكبر لهو نذير خطر يهددكم قبل شعبكم ونذكركم ان الجميع ومنهم القائمة العراقية رفع اهم شعار في حملته الانتخابية وهو رفض المحاصصة وقبرها والانطلاق بمشروع الوطن لكل العراقيين وان على الكل ان يتخذ في خدمته دورا اما حاكم او معارض ايجابي ينتظر دوره ويتهيئ بمشاريعه البديلة للتنافس والذي يقيم الاصلح هو الشعب القادر على رفع هذا ووضع ذاك ولكم في الهبة الشعبية ضد سوء ادارة ملف الكهرباء عبرة ياأولي السياسة وهنا نتسائل ماذا عدا مما بدا ونراكم بعد الانتخابات تزحفون نحو المحاصصة سعيا مستميتا وكل منكم يسعى لكي ينال حصته من الكعكة المسمومة وحتى الساعة هناك لهاث من قبل ادعياء نبذ المحاصصة لاقحام انفسهم مع الاخرين يريدون زعامة العراق وادارة حكومة تقاسم السلطة على اساس انهم الاستحقاق الانتخابي الذي ماجاء الا بفرقتكم وتمزق صفكم وتشتيت اصوات شعبكم لا بل هناك سعي وطرح يقدموه وهو اقذر من المحاصصة وكان العراق مصنع اومعمل يشترك فيه اثنان كل له نصف النصيب ورغم انهم لم يصلوا الى الاستحقاق الدستوري  وغيرها من الاطروحات الغير دستورية ..!!

لا ندري هل ادعياء السياسية جهلة ولايعرفون هذه الحقائق ام هو تعمد في تنغيص الشعب العراقي  وسنعيد هذه الحقائق امام الجميع لعل وعسى يفهم من لايفهم :

القائمة العراقية وبـ 91 مقعد ولم يعلن أي طرف اتفاقه معها تقول اما ان نكون على سدة الحكم او ان لنا اجرائات اخرى ..

التحالف الوطني شكل الكتلة الاكبر ووفق الاسس الديمقراطية والدستورية ويصر على دعوتها للمشاركة ولكنهم يصرون على الاستفراد بهم متفرقين والجميع يعلم انه لايمكن لاي كتلة لاتصل الى النصف زائد واحد ان تشكل الحكومة ..

العراقية تصف التحالف الوطني الذي اتى من تحالف ائتلافين هما الوطني العراقي ودولة القانون يعد الانتخابات بانه طائفي وغير شرعي وغير دستوري لان المفوضية اغلقت باب تشكيل الكتل ..

العراقية في نفس الوقت تتمنى التحالف مع دولة القانون او أي من الاطراف الاخرى بشرط ان يكون الحكم بزعامتها وكل هذا يحدث ايضا بعد الانتخابات ولاندري هل سيكون التحالف بعد اغلاق المفوضية لتسجيل الكتل شرعيا وفق الحربائية التي تحرك القائمة العراقية ام انهم سيقولون ماقالوه للتحالف الوطني ..

لا ادري هل غاب عن ساسة المكونات الاخرى ماهية برنامج القائمة العراقية او اهم نقاط برنامجها السياسي و التي من اجلها شكلت تلك القائمة  وعملت على تسقيط الاخرين واتهامهم بشتى التهم منها انهم غير وطنيون وان الوطنية انزلها الله عليهم فقط دون الاخرين ..!!؟؟

قد لم يطلع الساسة والشعب على اهم اسس وبرنامج القائمة العراقية ولهذا ساستعرض بعضها هنا ولنشاهد كيف يمكن للتحالف الوطني او التكتل الكوردستاني التوافق معها في الحكم وفق ما تبنته القائمة قبل الانتخابات وتصر على تنفيذه بعدها وايضا نوجه السؤال لقادة القائمة العراقية وهو كيف تسعون للاشتراك مع من تختلفون معهم جملة وتفصيلا وهم من كتب الدستور واقره وعمل على تنفيذه  وانتم تسعون لتغييره ونسفه ؟؟ ..

لو اطلعتم على برنامج القائمة العراقية  اضغط هنا المنشور في موقعها الرسمي تجدوه يقول في بعض واهم ماجاء في شقه السياسي :

البرنامج السياسي في سطور  (الخلاصة)

يقوم المشروع الوطني العراقي على محورين أساسيين:

الأول، ضمان توازن العملية السياسية وشموليتها  لكي لاتستثني اية شريحة من العراقيين الا الإرهابيين والقتلة، وتكريس وحدة العراق، ولتحرر العراق من قيد المحاصصة الطائفية والجهوية والحزبية، وتعيد صياغة الدستور ليكون دستوراً موحداً. يجب ان تستند العملية السياسية على انه ليس بمقدور اية جهة أو شخص او حزب او طائفة او عرق من الانفراد بحكم العراق، وان الحلول لمشاكل العراق ينبغي ان تكون حلولاً عراقية نابعة من قلب العراق.

أولاً: الجانب السياسي : " اخترت منه هذه النقاط المهمة "

 1.  إصدار قانون العفو العام الذي يشمل الكل ويستثني الارهابيين وممن ارتكب جرماً بحق المواطنين، مع توسيع العملية السياسية لتشمل كل أبناء الشعب، وإطلاق سراح المعتقلين الذين لم توجه اليهم أية تهمة.

 2.  إلغاء القوانين المسيسة كالمخبر السري وقانون الارهاب وهيئة اجتثاث البعث (العدالة والمساءلة) وغيرها، وتحويل تلك التشكيلات والفعاليات الى الجهاز القضائي لتكون من اختصاص سلطات القانون والمحاكم وإبعادها عن التسييس، وتشكيل هيئة  قضائية لوضع القوانين اللازمة لهذه الإجراءات لكي لا يحاسب الا مرتكبو الجرائم بحق العراقيين.

5.  إلغاء المحاصصة الطائفية والجهوية السياسية وإلغاء ما يقنن ذلك في القوانين والتعليمات مثل الاستمارات الرسمية في القطاعات العسكرية والمدنية والامنية واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والمهنية والحرفية كبديل واقعي وحقيقي يضمن وحدة الشعب .

6.  السعي لإعادة صياغة الدستور بتأنٍّ ووضوح ليكون دستوراً موحداً للبلاد...  " أي هنا لايؤمنون بالدستور الذي يتشدقون باحترامه ويناقضوه في برنامجهم "

 7.  ان تخضع المادة 140 للقرار الوطني العراقي من حيث دراسة ابعادها وتنفيذها. ويتعين على الاطراف العراقية ان تنأى بنفسها عن استعمال لغة العنف والتهديد. واننا إذ نسجل اعتراضنا على التسمية (المناطق المتنازع عليها) نؤكد حرصنا على ضرورة حل مشكلة كركوك والمشاكل العالقة الاخرى في جو من الحرص والوحدة الوطنية وإعادة الثقة بين الاطراف، ووضع العلاقات مابين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم في وضعها الصحيح والصحي بعيداً عن المزايدات والتوترات.

ونشاهد من خلال هذه النقاط وبالطبع عند الاطلاع على كامل البرنامج لهذه القائمة تشعر انك امام قائمة لاتعترف بالعملية السياسية برمتها ولاتعترف بالدستور ولاتعترف بالقوانين ولا أي من الاجرائات التي تمت الا اللهم انهم يتوافقون مع مسالة توزيع الثروات النفطية وهو مايؤشر الى ان هذه القائمة من اهم اولوياتها تغيير الدستور وهو ماسمعناه كثيرا من قبل قادة هذه القائمة والاهتمام الاول هو بما اسموهم بالمعتقلين وكان كل ذلك الارهاب الذي ضرب العراق لم تكن له حاضنات ومنابع ومحركين وداعمين ولو راجعنا ماهية المعتقلين الذين تدافع عنهم القائمة وقادتها نجد على راسهم قادة النظام السابق اضافة الى تلك القطعان التي تم القاء القبض عليها متلبسة بالجرم كمجاميع الدليمي حليفهم السابق ومن عملوا بامرة الدايني احد مجرمي قائمة المطلك الرجل الثاني في القائمة العراقية والذي تم اخراجه وفق قانون المسائلة والعدالة الدستوري والذي تطالب القائمة العراقية بالغائه ..!!

الامر الاخر هناك مادة مهمة في برنامج القائمة العراقية وهي المادة السادسة وتحت عنوان وشعار " السيادة "  الزائف ونلاحظ في هذه النقطة من التناقضات والاتهامات والدعوات مايجعلنا نفكر باستغراب عن مايجمع الائتلافين مع هذه المتبنيات وان كانت العراقية تقول تلك البرامج للاستهلاك ولاتلتزم بتحقيقها فما هو موقف شارعها الذي انتخبها من هذا الكذب والتلاعب وبخصوص هذه المادة ننشرها امام الجمهور نود الاستفسار من قادة العراقية اهي دعوة لبقاء الاحتلال بحجة ان الوضع الامني سيكون سيئا ؟ وكيف علموا انه سيكون بهذا السوء بعد الانسحاب الامريكي ؟؟ وهل دعوة الدول الاجنبية والدكتاتورية العربية  بحجة التدخل الايراني ودعوة مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للحوار فيما يتعلق بترتيب الاوضاع الاقليمية، وتقديم المساعدة اللوجستية والفنية لدعم العراق لكي يستطيع بسط الامن والاستقرار على كل التراب العراقي هي السيادة المنشودة للعراق  كما تقولون هي من الوطنية والاخلاق السياسية الطبيعية ؟؟؟!!!!!!!!!!!!

لنطلع على هذه المادة في برنامج القائمة العراقية ولنشاهد كم من المشتركات التي تربطها بعموم الشعب العراقي وبالتحالف الوطني والشعب الكوردي ليشكلوا شراكة في الحكم وادارة البلد معهم :

سادساً: السيادة

  تنسحب القوات الامريكية من العراق بعد عام 2011 حسب الاتفاقية الامنية، إلا اذا جددتها الحكومة العراقية بالاتفاق مع الحكومة الامريكية. إن الانسحاب الامريكي هو في حقيقته انسحاب عسكري وسياسي بعين الوقت، ويتم في مرحلة خطيرة قد يرافقها عودة الارهاب وتراجع القانون وعودة التوترات الأمنية الى الواجهة من جهة وعدم اكتمال الجيش وقدرته على مواجهة التحديات الامنية. وكذلك تراجع مقدرة الشرطة ومؤسساتها المختلفة وقوى الأمن الداخلي على النهوض بتوفير الامن والاستقرار، من جهة ثانية. ويلاحظ استمرار وجود بعض الاجهزة الأمنية خارج اطار الدستور وكذلك المليشيات المختلفة داخل وخارج المؤسسات العسكرية والداخلية وغيرها الى حد الآن. واستمرار الاتهامات لإيران بالتدخل بهدف تسهيل التفاوض ما بين الولايات المتحدة وايران. واقتران ذلك بتصريحات عراقية على ان سوريا والسعودية ومصر أخذت تصعد نشاطاتها لدعم الارهاب في العراق. واستمرار أجواء التوتر والصراع في منطقة الشرق الاوسط، وخشية دول المنطقة من تداعي الأوضاع في العراق. فايران وتركيا اعربتا عن استعدادهما لملئ الفراغ بعد انسحاب امريكا. كل هذه الاوضاع تجري في ظل تراجع احتمالات تطبيق وثيقة الاصلاح السياسي التي أقرها ممثلو الشعب العراقي. وما لم يتحقق التوازن السياسي والاصلاح السياسي سيبقى الخطر على العراق قائماً وبشدة. لذا فاننا نرى على المجلس النيابي القادم أن يعيد تقييم الاتفاقية الامنية (سوفا) " أي بقاء الاحتلال "، وأن تتشكل لجنة تمثل كل الكتل والكيانات السياسية لتقييم الاتفاقية والاوضاع السائدة والاوضاع المحتملة للعمل على وضع جدول زمني سريع للنهوض بالامكانات العراقية، ودعوة مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي للحوار فيما يتعلق بترتيب الاوضاع الاقليمية، وتقديم المساعدة اللوجستية والفنية لدعم العراق لكي يستطيع بسط الامن والاستقرار على كل التراب العراقي، ووضع خطة مفصلة بما يتعلق بتطبيق وثيقة الاصلاح السياسي.

 كما يتعين  العمل على الدعوة الى مؤتمر (مشابه لمؤتمر شرم الشيخ الاول) تحت اشراف مجلس الامن (الامم المتحدة) وبحضور مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وممثلين عن تجمعات دولية يصار الى الاتفاق حولها، لمناقشة ووضع آليات واضحة فيما يتعلق بإحترام السيادة وتحركات الارهابيين والعصابات المنظمة عبر الحدود، والتبادل الاستخباري للمعلومات فيما يتعلق بالاشخاص والجماعات، وتكوين لجان ثنائية وثلاثية لحل المشكلات الامنية ومشكلات الحدود، وتطمين دول الجوار بأن العراق لن يكون مصدر قلق لهذه الدول، وتشكيل هيئة متابعة لهذا الغرض.... انتهت المادة ولم تنتهي القصة ..

نلاحظ ان القائمة العراقية في الوقت الذي تدعوا فيه الى السيادة تطالب بحجة التدخل الايراني الاجنبي الابقاء على التدخل الامريكي الاجنبي واشراك دول الخليج والدول العربية التي تعارض التغيير السياسي في العراق برمته في التدخل بل يطالبون باشراك مجلس الامن والامم المتحدة أي بما فيها " اسرائيل " احد اعضاء الامم المتحدة  وحليف اعضاء مجلس الامن ووو مما تطلعون عليه لاجل الحفاظ على سيادة العراق ؟؟!! ولاندري اهكذا تكون السيادة والوطنية والتحرر ؟؟؟ ام ان السيادة تختصر بعدة كلمات تقول " على الجميع عدم التدخل بالشان العراقي " وكفى ..

نتسائل وكلنا كان يراقب تلك السنوات العصيبة والسجالات المارثونية والامكانات الهائلة التي صرفت والارواح التي ازهقت من اجل تكوين العملية السياسية واقرار الدستور والقوانين وتم تحويل الاجتثاث الى المسائلة والعدالة وغيرها وعقدت جلسات القضاء العادلة لمحاكمة المجرمين من ازلام النظام الصدامي السابق ووووووووو وكامل العملية السياسية التي اوصلت هؤلاء الى ماهم عليه الان وتاتي القائمة العراقية  اليوم وبجرة قلم وباوامر وامنيات مشبوهة وبرامج لاجندات تمليها عليهم اجندة الرياض والقاهرة وعمان والامارات وانقرة تريد الغائها وشطبها وتمرير ماتراه برؤوسنا وما ضحينا من اجله ومع الاسف يطالب بعض القادة باشراكهم ولاندري اشراكهم وفق أي رؤية ؟؟ وهل هي رؤية تغيير الدستور واعادة البعثيين واطلاق الارهابيين ووووو مما اطلعنا على بعضه في برنامج القائمة العراقية ؟؟ ام رؤية الشعب و القوى التي شاركت بقوة في تاسيس العملية السياسية التي ذهب ضحية تاسيسها واقرار وكتابة دستورها الاف الارواح الطاهرة ..؟؟

لانقول بعدم اشراك العراقية ولكن نطالب الكتلة الاكبر بعد ان تنهي خلافاتها وهذه السجالات الغير مبررة والتي يرغب بها اعداء العراق ويمقتها شعبنا الصابر المحتسب المؤمن بالعملية السياسية وبعد اختيار رئيس الوزراء الذي يعمل وفق اسس وبرنامج متفق عليها وعلى قادة التحالف الوطني والكورد توجيه هذا السؤال البسيط والمنطقي والشرعي الى أي تكتل اخر والى الشريك المراد اشراكه  وفق منهج " المشاركة " وهو في حقيقته عودة الى المحاصصة المرفوضة من قبل الجميع بما فيهم  القائمة العراقية وفق النقطة الخامسة من البرنامج السياسي والذي تقول فيه القائمة العراقية " 5.  إلغاء المحاصصة الطائفية والجهوية السياسية وإلغاء ما يقنن ذلك في القوانين والتعليمات مثل الاستمارات الرسمية في القطاعات العسكرية والمدنية والامنية واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والمهنية والحرفية كبديل واقعي وحقيقي يضمن وحدة الشعب." وهذا السؤال هل تقبلون المشاركة معنا وفق الدستور والقوانين التي اقرتها العملية السياسية خلال السنوات الماضية ووفق برنامجنا السياسي والخدمي المنشور ام ان برنامجكم هو نسف كل مابناه الشعب العراقي والعودة الى المربع الاول وكان شيئا لم يكن ؟؟ ان اجابوا بنعم نشترك في الحكومة معكم لبناء العراق والمساهمة في تطبيق الدستور والقوانين ووفق المشتركات في برامجكم وبرامجنا والتي صوت عليها غالبية الشعب فاهلا وسهلا بهم والا غير ذلك وغض الطرف عن نوايا وتوجهات واجندة الاخر لهو دوران في حلقة مفرغة وانتحار داخلها وتعطيل لارادة الشعب والغالبية واستحقاقها المشروع واعتقد ان الامر اما ان يكون مكانهم المعارضة الايجابية في مجلس النواب او ان تكونوا انتم في المعارضة والا غير ذلك فهو يعني الاستسلام للاجندة المشبوهة والاستسلام للانقلاب على الدستور والعملية السياسية والعودة الى حكومة امر واقسى وافشل من السابقة حكومة متناقضة مرتبكة مهانة اطرافها كل في واد يهيمون ولو عدنا للسنين السابقة نلاحظ ان الرافضين للعملية السياسية والدستور ولاعدام الطغاة هم ذات هؤلاء الشخوص الذين يهددون بنسف العملية السياسية واعادة الارهاب ان لم يتم تسليمهم الحكم وهم بالامس لم يستطيعوا فعل شئ ومرر الشعب ارادته واليوم عبر الالتفاف على كل تلك الانجازات وبفضل تشتتكم وتمزق صفكم السياسي يريدون نسفها معها طعنة غدر باكباد شهدائنا الابرار الذين ماوصل الجميع الى ماوصلوا اليه الا بدمائهم الزاكيات وعلى قادة العراق في الائتلافين والقادة الكورد حسم خيارهم وتوحيد صفهم لحماية شعبنا والعملية السياسية والتوجه بخطاب موحد ومحدد لاثاني له والى جميع الاطراف بما فيهم الولايات المتحدة ومطالبتها بعدم دعم أي خيار يعيد العراق الى المربع الاول لان في ذلك انتحار للجميع والشعب العراقي قادر على بسط ارادته عندما يشاهد ان هناك من يهم بالغدر به عندها سيتوحد صفه تلقائيا وسيلقن المتآمرين درسا لن ينسوه ابدا .

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Yasser Saad
2010-07-01
Mr Al Yaseri I think you are eithr ignorant or your knowlede is very premetive In any election there is a winner and wining group or party means getting the majority og the voters. In any demcracy the winner has the right to form a government from its group or by alliance with one or more groups. This is why Al Iraqia only has the power to make alliance and government. So If we allow small non wining groups to gather after election and form
أم زيد
2010-07-01
"وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين" نشد على يدك أخونا سيد أحمد. ونرى الأخوه في التحالف حتى لو قرأوا موضوعك صاروا يدخل الكلام من الأذن اليمنى ويخرج من اليسرى. وهذه الأيام هي أيام إستشهاد إبن رسول الله باب الحوائج اللذي قتله الملعون هارون اللارشيد والذي قال للمأمون "يا ولدي أن الملك عقيم، ولو نازعتني الملك لأخذت الذي فيه عينيك". وليس علينا إلا أن نبقى نصلي ونبتهل لله عز وجل بحق أهل البيت أن يهدي سياسينا لكي يقودوا العراقيين اللذين أعطوا ثقتهم لهم الى بر الأمان. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك