حميد سالم الخاقاني
من يتابع تصريحات قيادات ائتلاف دولة القانون، وبالتحديد الذين هم من حزب الدعوة الاسلامية جناح رئيس الوزراء الحالي نوري كامل المالكي يلمس تناقضات كبيرة تجعل المتلقي يصاب بالدوار في بعض الاحيان، لاختلاط الرؤية والموقف عليه.والامثلة على ذلك كثيرة.فمرة يظهر السيد حسن السنيد ليقول اننا تعهدنا خطيا للاكراد يتطبيق المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، ومرة اخرى يظهر ليكذب ماقاله.ومرة يظهر النائب او العضو الفلاني ليقول ان مباحثاتنا مع الائتلاف الوطني العراقي وصلت الى طريق مسدود وان التحالف مع القائمة العراقية هو اللذي سيحقق المصلحة الوطنية، ليظهر بعده نائب اخر ليؤكد ان التحالف الوطني متماسك وان المباحثات بين دولة القانون والعراقية لن تؤثر عليه.ومرة يظهر النائب الفلاني ليتهم القائمة العراقية وزعيمها بشتى التهم، ليظهر فيما بعد نفس النائب او زميل له ليؤكد ان القائمة العراقية قائمة وطنية ولابد ان تكون مشاركتها في الحكومة المقبلة مشاركة فاعلة.ومرة يعلن ائتلاف دولة القانون انه يؤيد ويدعم ترشيح جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية لولاية ثانية، ومرة اخرى يذهب الى القائمة العراقية لتفاوض معها ويساومها على المناصب السيادية ويطلب منصب رئيس الوزراء في مقابل دعم العراقية للحصول على منصب رئيس الجمهورية.وهكذا دواليك...وفي كل يوم نلمس موقفا او مواقف عديدة متناقضة ومختلفة وهي اما ان تعكس انتهازية وازدواجية ولعب على عدة حبال، او تعكس سذاجة سياسية وسطحية في التفكير وقصر نظر.واغلب الظن انها تعكس الاثنين معا .. والمثل الشعبي العراقي يقول (اللي يعيش بالحيلة يموت بالفكر(الفقر)).
https://telegram.me/buratha