المقالات

قبل أن تغيب الشمس ..؟

884 18:40:00 2010-06-29

بقلم رضا السيد

لا يخفى على الكثيرين من أبناء العراق من هو أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) وماذا يعني هذا الاسم وما هو دوره في الكثير من الأحداث التي مرت بالعراق ابتداءً منذ تأسيسه لحزب الدعوة مع سماحة أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( قدس ) مرورا بالأحداث التي مرت في عصر والده الإمام الحكيم ( قدس ) ثم هجرته القسرية من وطنه العراق وتأسيسه مع الثلة المؤمنة ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ) وما قام به من دور بارز في إضعاف وبالتالي إسقاط نظام البعث الصدامي عام 2003 انتهاءً برجوعه ودخوله العراق وقيادته للجماهير التي كانت تنظر بشوق كبير لهذا الرجل الذي حمل بين جنبيه آهات والآم شعب تحمل كثيرا من الظلم والتعسف والتهميش من قبل الزمرة القمعية التي كانت تحكم العراق والتي حولت مقدرات وثروات وطاقات العراق إلى ملك شخصي يخضع تحت سلطة العائلة الواحدة والحزب الواحد . فكان الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) نموذجا مثاليا وقائدا نذر حياته للطاحة بهذا الإخطبوط المتسلط على رقاب العباد . ان ما أراده شهيد المحراب ( قدس ) لم يكن مستحيل التحقيق كونه صاحب مشروع وطني يحتم عليه ان يفي بالتزاماته تجاه شعبه باعتباره واحدا من أبناء هذا الشعب ، وكذلك باعتباره من الناس الذين لمسوا ظلم طاغية العصر عن كثب .. فقد قدمت أسرته العديد من الشهداء الذين سالت دمائهم فقط لان الطاغية اعتبرهم مصدر قلق على كرسيه ..؟ وبالتالي فقد استشهد من استشهد وأقصي من أقصي وظل السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) يحمل كل تلك المعانات في داخله حتى انبلج الصبح وسقط الصنم وبزغت شمس لا يحجبها غبار أو غيوم على عراق جديد ، فكان السيد شهيد المحراب من أول المعانقين لهذه الشمس بل كان هو الشمس ، فأعطى للعراق كل حياته وأراد ان يصنع من العراق دولة إسلامية متحضرة تعطي لكل ذي حق حقه ولا تصادر الآراء ولا تهمش احد والكل فيها ينعمون بخيرات بلدهم وبسلام ــ ولكن ــ كان هناك في الظلام من لا يريد لهذه الشمس ان تسطع ولا يريد لهذا الشعب ان ينعم بالحرية ...! فحيكت المؤامرات ونصبت الدسائس والشباك ، وكانت النتيجة ان أفــَلت الشمس وانطفأ شعاعها وسقط الحكيم شهيدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2010-06-30
رحم الله السيد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وال الحكيم وسلط الله العذاب على اعدائهم الى يوم الدين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك