المقالات

الانحياز القصدي في اعلام البعث

797 10:56:00 2010-06-29

علي هاشم آل شندي

لقد لعبت السياسيه في مرحلة الطاغيه دورا كبيرا في لغة الخطاب الاعلامي ضمن اهداف حددت لها مسبقا فقد وظفت مفردات لغويه لصالح الدعايه السياسيه والاعلام الموجه وهذه المفردات وما تحمله من معنى كامن اوظاهر لعبت دورا كبيرا في هذا الخطاب الساذج رغم تاثيره في عقول الكثير من الجهله والمنتفعين وللاسف فقد تحولت المفرده والخطب والكتابات السياسيه للدفاع عما لايمكن الدفاع عنه فالقرى تقصف من الجو ويطرد الفلاحون من قراهم وتقتل الماشيه بالاسلحه الخفيفه والنوويه ، وتحرق البيوت البسيطه بالرصاص ويسمى هذا تهدئة خواطر، ويطرد الاف الفلاحين من مزارعهم او يسلبوا منهم اراضيهم عنوة ويرسلون هائمين في الطرقات وليس معهم الا ما استطاعوا من حمله ويسمى هذا نقل السكان وتصحيح الاوضاع، وحين يرحل السكان من بيوتهم الى داخل وخارج بلدهم وحين يسجن الناس سنوات دون محاكمه او يطلق الرصاص على رقابهم اوينفون ليموتوا فان ذلك يسمى ابعاد العناصر غير الموثوق بها، فاي خسة ودناءة اقذر من هذا الاعلام البعثي الذي داس على قيم واخلاقيات المجتمع وحول حتى البديهيات الى صياغات ليستفاد منها هذا النظام عبر ممارسه اعلاميه منهجيه تخدم نهجه التعسفي فقد بشر هذا الاعلام البعثي باتصارات وهميه على الرغم من الجراحات العميقه التي اصابت قلوب العراقيينلقد وظف كل وزراء الاعلام في حقبة الدكتاتور من طارق عزيز مرورا بلطيف نصيف جاسم مهندس اعلام الحرب العراقيه الايرانيه وحتى محمد سعيد الصحاف وظفوا اقصى طاقات الاعلاميين لصالح (المعركه والقائد الضروره ) حتى وصلوا الى تاليه قائدهم المهزوم فتصوروا ان الشعب العراقي شعب جاهل تمر عليه اكاذيبهم وهم ايضا صدقوا اكاذيبهم ولنا في الحرب الاخيره على العراق خير شاهد على غباء هذه العقليه التي لم تتعامل مع المعطيات التي تواجهها بشكل واقعي وتصورت ان ماتكذب به على الشعب العراقي يمكن ان ينجح في اتجاه اخر والنتيجه هزيمه نكراء فقد كانت العناصر والمفاهيم والتكتيكات والمباديء الاساسيه في اساليب الحرب الحديثه وتطبيقاتها متوفره ومفهومه وسلسه ولايشوبها أي غموض لدى الجانيب الاخر على خلاف المسؤولين العراقيين الذين كانوا مقيدين الى درجة الجمود ينتظرون الاوامر من الدكتاتور الذي لايفقه شيئا حيث تنقصه الدرايه العميقه بما توصل اليه الغرب في المجالين الحربي والنفسي وقد انسحب هذا برمته الى الاعلام الذي كان المواطن العراقي مكرها يستمع الى الصحاف واعلامه المسعور البعيد كل البعد عن المهنيه وكان هذا انحراف قصدي اتبعته المؤسسه البعثيه طيلة تلك الحقبه لقمع المواطن وعدم السماح له بالتعبير عن ارائهملابد ان ان نعرف ان الدول الناجحه هي التي تملك اعلاما ناجحا يعتمد التخطيط والدهاء والحنكه اما الدول المتخلفه فهي التي لاتمتلك ناصية الاعلام ولذك تلجا الى تكوين صور ذهنيه عند المتلقين ترسم النجاح المزعوم ، وبيقى السؤال هل توصلنا الى الاعلام الناجح بعد سقوط هذا النظام الفاشي ام انه مازال في قبضة ماتبقى من اعلاميي الحقبه الماضيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد
2010-06-29
عرب وين طنبورة وين سيد شندي...لم يعد من العراق شيئ باق سوك الاسم وانت جاي هسه تحجي النا عن اعلام صدام!!!!!!!!!! حدثنا عن هذه المصيبة الحالية اليس اولى؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك