المقالات

الاقلام المبعثرة لا توحد الصف

883 10:33:00 2010-06-29

قلم : سامي جواد كاظم

لكل مرحلة قلم شرط ان تبقى الثوابت من غير متغيرات الا اذا كانت الاسباب وجيهة فعندها تكون جرأة الكاتب على المحك في تغيير قناعته حسب متطلبات التغيير وذلك عندما يسطر قلمه وبشجاعة قناعته الجديدة .عدة مراحل مرت في العراق منذ السقوط ولحد الان وهذه المراحل كانت لها اقلامها فعندما تكون هنالك حكومة منتخبة تحكم البلاد يكون القلم بالمرصاد في رصد السلبي للانتقاد والايجابي للثناء من غير النظر الى العواطف وقد يكون هنالك موقفين مختلفين لشخص واحد يمتدح في احدهما وينتقد في الاخر وهذا امر طبيعي .انتقدنا من جانب ومدحنا من جانب السيد المالكي وغيره من السياسيين كذلك بما فيهم السيد علاوي ، وخلال الانتخابات الاخيرة واثناء اعلان النتائج الاولية وبعد اعلان النتائج النهائية وخلال فترة الطعون واعادة العد والفرز اليدوي في بغداد كانت لنا انتقادات لبعض المواقف واصحابها من الساسة .اليوم وبعد المصادقة على نتائج الانتخابات اصبح الواقع العراقي يقول ان القوائم الفائزة هي العراقية والقانون والائتلاف والاكراد ومهما تكن القناعات هذا اصبح الواقع ويجب التعامل معه ، المهم هنا كيف يمكن لنا التعامل مع هذا الواقع ؟افضل اسلوب يمكن التعامل به مع هذا الواقع هو سياسة الاحتواء لا سياسة التسقيط والانتقادات لان الاقلام المبعثرة لا يمكن لها ان توحد الصف طالما انها تتارجح بين هذا السياسي او ذاك ، نعم لها الحق في المدح لمن تراه يستحق ولكنها لا يحق لها التنكيل بالاخر لا سيما ان كان هو احد الفائزين بالانتخابات .هذا التسقيط بمثابة الملح على الجرح فيزداد المنا ، نحن الان في مرحلة تتطلب التوافق والتصالح من اجل تشكيل حكومة وطنية تسير بنا الى شاطئ الامان واذا ما بقي الحال على ما هو عليه الان فتكون هذه الاقلام هي الخاسرة وهي احد اسباب الخسارة . التنازلات مطلوبة من الكل ، وفي نفس الوقت مطلوب منهم الحفاظ على الامتيازات التي بسببها تم انتخابهم من قبل الناخب اي لا يجوز التفريط بحق صوت الناخب وهنا معادلة دقيقة يمكن ان يكون محورها حديث امير المؤمنين عليه السلام بعد السقيفة عندما قال (ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة التماسا لأجر ذلك وفضله وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه ).....الشاطر من يلتزم بهذا الحديث .مما لاشك فيه ان العامل الرئيسي في الاختلافات هو انعدام الثقة بين السياسيين من جانب ومن جانب اخر هو الطمع بالمناصب وهذا الامر يجر لنا الوبال والفصال ، لهذا يتوجب علينا ان نوجه كلامنا لكل الاخوة السياسيين ان يلتفتوا الى حال الشعب العراقي والى الاخوة الاعلامين والكتاب ان يكفوا عن سياسة التسقيط وسكب الزيت على النار وان يحثوا الاخوة الفائزين في الانتخابات على سرعة تشكيل الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك