باسل سلمان
من شاهد برنامج صناعة الموت على شاشة العربية السعودية ليوم 25/6/2010 و استمع الى حديث الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي عن احداث الاعظمية في سنة 2007 ، لم يعد لديه اي مبرر للتشكيك في ان عناصر القاعدة هم من استباحوا المدينة الامنة و ساموا اهلها سوء العذاب ، و انهم كانوا يخططون لتفجير ضريح الامام الاعظم كما فعلوا في سامراء المقدسة .
كلنا يتذكر اكاذيب غربان الاعلام البعثي و خصوصا سخرية الغراب البعثي الخشلوكي عبد الحميد الناعق الوقحة من رجال الامن و الدولة الذين يلقون التهم جزافا على ازلام البعث و مرتزقتهم من عناصر القاعدة ، و كلنا يتذكر اتهام الاعلام الارهابي المطلكي للحكومة و القوات الامنية بتلك الاحداث ( تنفيذا لاوامر تاتيهم من ايران ) ، او انه حقد طائفي و مليشيات شيعية تعتدي على الطائفة السنية و ما الى ذلك من اراجيف عززتها عناصر بعثية مندسة في قيادات منظمة بدر و جيش المهدي ، المهم هو ابعاد الانظار عن المنفذ الحقيقي لتلك الجرائم البعثية و تسويقها على انها احتراب طائفي .
ان اي مقارنة بين ما قاله الشيخ السامرائي عما جرى في تلك الايام السوداء و مثيلاتها، و بين ما كان يسوق له الاعلام البعثي و عناصره المتسللة الى العملية السياسية من ان ما يجري على الساحة العراقية هو احتراب طائفي او ( مستنقع طائفي ) كما يحلو تسميته لدبدوب التصفيات الصدامي علاوي ، بالرغم من معرفة البعثيين الدقيقة باحوال مناطق الطائفة السنية ، المتاتية من هيمنتهم المسلحة عليها تعتبر دليل دامغ على الكذب البعثي، نعم من يقارن بين حقائق الشيخ السامرائي و اكاذيب الاعلام الخشلوكي المطلكي الذي شكل اهم روافد الارهاب ، سوف يصل الى حقيقة دامغة و هي ان ما جرى و يجري من جرائم بعثية بتخطيط بعثي و تمويل بعثي و بايادي بعثية لم تكن تمثل فيه القاعدة الا غطاء مهلهل فشل في ستر عورة البعث المجرم .
هناك الكثير من الادلة الدامغة الاخرى على الكذب البعثي و نوايا البعثيين الحقيقية ، تجود بها مشكورة كل الفضائيات و المواقع البعثية الساذجة مثل موقع كتابات حيث قدم صباح ضامي بكل صراحة و وضوح سبعة وصايا للمشاركين في انتفاضة الكهرباء كان نص الوصية السادسة : ( و لنعلم جميعا انها قد تكون الفرصة الاخيرة لأثبات اننا شعب حي و ان من المخجل ان يمثلنا المفسدون و اننا اذا انتصرنا اليوم سنحتاج الى اجيال لنمحو العار الذي لصق بنا جراء حكم وضعنا في المرتبة الثالثة في قائمة الفساد الدولي ) ، اي ان الرفيق ضامي يدعو الى استخدام كافة الاسلحة التي تضمن عدم ضياع الفرصة الاخيرة بعد ان فشل الارهاب بتوفير تلك الفرصة و يتجاهل اي دور او مساهمة للاحتلال والارهاب و النظام السابق في العار الذي لصق بنا وان الحكم فقط هو الذي وضعنا في المرتبة الثالثة في قائمة الفساد الدولي و ما دام الامر كذلك فان الحكم استنفذ فرصته الاخيرة لاعادة التيار الكهربائي بالرغم من مرور سبع سنوات من الارهاب و التخريب المنظم و الحريق المستمر الذي التهم الاخضر و اليابس و الحملات الاعلامية التي اسهمت فيها كل الاطراف البعثية و الاقليمية والدولية بحماية المحتل ، لذا فمن المخجل ان يمثلنا هؤلاء المفسدون الجهلة الذين لم ياخذوا كل هذه المتغيرات في الحسبان عند تقديرهم للفترة اللازمة لاعادة الكهرباء و اننا اذا انتصرنا بقيادة رفاق الضامي و حزبه الصدامي فاننا سنعيد الكهرباء ، لكننا سنحتاج الى اجيال للبقاء في الحكم لان المسالة ليست سهلة كما يتصور الجهلة الذين يجب ان يبتعدوا مستقبلا عن اي موقع في السلطة الى حين محو العار الذي الصقوه بنا ، و بخلاف ذلك فاننا نفضل النار على العار .
بهذه الشفافية يضع الرفيق الضامي النقاط على الحروف و تحتها حسب الحاجة كانه يقول بكل صراحة ان ما تمارسه القائمة البعثية من الدبلوماسية المفرطة هي مناورات ليست جديدة على التراث البعثي فهي امتداد للاتفاقيات و التحالفات و الجبهات الصدامية التي نقضت حالما انتهت الحاجة البعثية اليها .
من ناحية اخرى ترتفع بعض الاصوات التي ترفض البعثيين جملة و تفصيلا مطالبة باخراجهم من كل مواقع الدولة و بذلك يساهمون مساهمة فعالة في رفد الجمهور المؤيد للبعث بعناصر اضافية و قد يكون ذلك بدفع او ايحاء من جهات بعثية لارباك عمل الدولة و اظهار البعثيين بمظهر المضلوم ، لذى فان هذه الاصوات لا تقل خطرا عن البعثيين .
لذا نهيب بسياسيينا الشرفاء توخي الحذر في التعامل مع هذا الحزب الارهابي الذي يدعي نبذه للطائفية ثم يطالب بلسان احد افاعيه الناعمة المدعو شاكر كتاب بالافراج عن الارهابيين بدعوى ان غالبيتهم من الطائفة السنية و الا فان الحكومة طائفية .
https://telegram.me/buratha