لقد اصبح العراقيون العوبة بأيدي المتحالفين والمتخالفين على حد سواء وكأنه كرة تتقاذفها اياديهم السخية والزاخرة بالعطاء على طريقة " واحد يرفع واحد يكبس " فبالامس القريب يستقيل وزير الكهرباء الكفوء والنزيه على حد وصف السيد المالكي له !!! والصادق الامين على وصف آخر . ومن يدري فربما سيكون السيد كريم وحيد نبي هذا الزمان ونحن لا نعلم ولكن نسأل الله ان يهدينا للأيمان بنبوته واتباع سنته .
ثم جاء خليفته ووارث علمه ونزاهته السيد الشهرستاني ليكرمه " بسعفة ذهبية " لأنجازاته العظيمة ومشاريعه العملاقة التي تفضل بها جنابه السامي على الشعب " المكرود " والتي ظهرت آثارها على وجوه ابناءه التي اصابها " المشك " لكثرة الجلوس تحت التكييف ولفترات طويلة وهذه واحدة من مساوء الكهرباء طبعا اعاذنا الله واياكم من شرها ومن شر التدفئة في الشتاء والتبريد في الصيف ولا اكتمكم سرا فأنا اكتب هذا المقال من تحت البطانية لأن " السبلت في البيت لا ينطفئ ابدا !!! .
انني لا اعجب من كثرة اللصوص وسراق اموال الشعب والضاحكون على الجراح ، ولكنني اعجب لغياب الحساب والرقابة ، والاعجب من ذلك كله هو ان يكرم هؤلاء بإسم الشعب لتفانيهم واخلاصهم !!! . انا في الحقيقة لم اجد كلمة في قاموس اللغة العربية يمكن لها ان تصف مثل هؤلاء لذا اوجه الدعوة الى علماء اللغة لأستحداث كلمة تلائم مثل هذه المخلوقات العجيبة الغريبة التي تتلذذ بتعذيب ابناء جنسها وتفتخر بموبقاتها التي يعرفها القاصي والداني ويشمئز منها حتى الشيطان .
اما آن الأوان للضمائر الميتة ان تبعث من جديد وان كانت نائمة ان تستفيق ؟ فلقد بلغ السيل الزبى ولم يعد في النفوس صبر على البلوى فياقادتنا الأبرار ( إذا كنتم لا تخافون الله ولا تؤمنون بالمعاد فكونوا احرارا في دنياكم ) كما قال الأمام الحسين عليه السلام لجيش بن زياد في يوم الطف وفكروا فيما سيكتبه التاريخ عنكم وفي حجم الخزي والعار الذي سيلحق بكم الى أبد الآبدين ولكن هيهات هيهات :
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
وانا على يقين انهم لا يفهمون لغة ابو العلاء المعري لأنها لغة راقية ومهذبة ولكنهم بالتأكيد يفهمون لغة كاظم الساهر فأقول لهم بهذه اللغة " منين اجيب احساس للي ما يحس "
https://telegram.me/buratha