المقالات

التظاهر ليس من حق المواطن ...؟

840 16:28:00 2010-06-28

بقلم رضا السيد

قبل التاسع من نيسان 2003 كان هناك الكثير من الممنوعات على المواطن ..؟ فالتكلم بالسياسة ممنوع وممارسة الشعائر الدينية ممنوع والسفر خارج العراق ممنوع والتظاهر ضد سوء الخدمات أو أي شيء يمس سيادة النظام حتى ولو بالهمس فهو ممنوع..؟ وللأسف فان كل ممنوع مرغوب . وقد سببت هذه الحالة للعراقيين نوعا من الإحباط والكبت النفسي وهم يشاهدون الكثير من دول العالم تمارس الممنوع بشكل علني ومباح ، لذلك فأول ما فعله العراقيون عقب سقوط الصنم البعثي هو ممارسة جميع ما ذكرناه وبكل حرية وبدون وصاية أو منع من احد ، فالتكلم بالسياسة صار ديدن المواطن العراقي ، فاغلب العراقيون إن لم نقل كلهم يتكلمون بالسياسة وفي العلن ودون خوف من احد وكلٌ يتكلم بما يهوى ، أما ممارسة الشعائر والطقوس الدينية فهي الأخرى أصبحت مباحة ومشروعة والجميع يمارس طقوسه بشكل حر وبدون تقاطع مع احد وبدون رقابة من احد ، أما السفر خارج العراق فقد وجد فيه العراقيون متنفسا لم يألفوه من قبل ، فصار حتى محدودي الدخل بإمكانهم السفر خارج العراق متى ما شاءوا والى أي مكان شاءوا ، ولكن بقيت مسالة التظاهرات التي منعت وحرمت بل واعدم الكثير ممن شاركوا بالتظاهرات التي انطلقت في بداية تقلد الطاغية للحكم في العراق وخصوصا في مدينة الصدر ببغداد ، فقد جوبهت هذه التظاهرات بالرصاص والقتل والاغتيال لأغلب الذين شاركوا فيها ، وبعد أحداث 2003 بدأت تخرج تظاهرات تأييد لموقف معين أو شخصية معينة وأخرى تندد بحادث معين أو موقف معين .. فكانت تقام بصورة طبيعية وسلسة ولكن عندما وصل الحال إلى الخروج في تظاهرات تندد بسوء الخدمات المقدمة من قبل الحكومة . فهنا كشرت الحكومة عن أنيابها واعتبرت هذه التظاهرات أعمال شغب وأنها ليست حق دستوري مضمون للشعب بل لابد من استحصال الموافقات اللازمة للخروج بتظاهرة معينة . وهذا ما لم يلق ترحيبا عند المواطن العراقي الذي عبر عن معاناته بواسطة التظاهرات السلمية التي لاقت مع الأسف نفس الأسلوب الذي كان متبعا أيام الطاغية ولكنه ألان أسلوب جديد بلباس ديمقراطي وفي بلد المفروض انه ديمقراطي .. فأين هي حقوق الإنسان التي ينادون بها وأين هو حق المواطن في التعبير عن رأيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك