عباس الهنداوي
نريد الديمقراطية السياحية
واحدة من أهم وابرز قواعد فن السياحة والفندقة هي مقولة الزبون دائما على حق على أساس إن كسب الثقة وتحديدا من قبل الجهة السياحية التي تقدم الخدمات يتطلب تحمل الزبون ونفهم طلباته وتصرفاته حتى لو كانت خارجه عن المعروف أو المقبول
ومناسبة هذا الحديث هو التعامل الحكومي بشقيه المركزي والاتحادي في بغداد والحكومة المحلية في البصرة مع إحداث المظاهرات التي خرجت تطالب بتوفير الكهرباء التي غابت لأيام عديدة أو أنها تأتي لساعة أو ساعتين في اليوم الواحد مع وجود الفواصل الإعلانية بالانقطاع لعدة دقائق وعدة مرات في الساعة المجهزة
فالحكومة المحلية وعلى لسان المحافظ الذي خرج في مؤتمر صحفي بعد إن واجه المتظاهرين العزل بالرصاص الحي وهو يتكلم عن الحالة وكأنها حدثت في جزر القمر فقد ظهر المحافظ بدم بارد وبصورة غير مبالية ويقول أنها مشكلة خارج سلطته وهو متعلقة بالحكومة المركزية ووزارة الكهرباء
إما الحكومة المركزية الاتحادية وعلى لسان رئيس الوزراء فقد اتهمت المتظاهرين بالشغب والجهل والإسراف في استهلاك الطاقة الكهربائية وهو ما تسبب باستمرار التظاهرات لأيام عديدة أثرت على سمعة الحكومة وشعبية رئيس الوزراء إلى ابعد الحدود.
ترى لو اتبعت الحكومة العراقية ورئيس الوزراء وحكومة البصرة ومحافظتها واعتبرونا زبائن لديهم يقدمون لنا الخدمة وعاملونا بأسلوب سياحي حتى لو كنا قصدنا في جانب معين بهذه الحالة سنحقق نموذج حقيقيا للديمقراطية السياحية
https://telegram.me/buratha