المقالات

كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس محافظة ذي قار ..نكران الذات..وخدمة المواطن

954 13:19:00 2010-06-28

وليد المشرفاوي

لم يكن في أدبيات تيار شهيد المحراب (قدس)السيطرة على الحكم والاستئثار بالسلطة , بل إزالة نظام البعث من العراق وخدمة المواطن وتعويضه عن سنين الحرمان التي عاشها في ظل الحكم الديكتاتوري , ويكون الخيار بيد الشعب العراقي الذي يحدد نوع وطبيعة الحكم بما يخدم كل العراقيين بتنوع أطيافهم واثنياتهم,ولا نبالغ إن قلنا أن الهدف الذي ناضل من اجله تيار شهيد المحراب وقدم في سبيله التضحيات الجسام قد تحقق, لكن من حق المواطن أن يتسائل بعد مضي هذه المدة عن حقيقة الخدمات المقدمة له فهو لم يلمس شيئا جديدا في كل جوانب الخدمات, فالفترة الماضية من العهود ألصدامية البائدة قد ولت بغير رجعة وانقضت أيامها السوداء, ولذا فلم يعد الإهمال ألصدامي السبب الذي يمنع دوائرنا الخدمية من القيام بواجباتها ,ورغم ذلك فإننا ما زلنا نشهد خللا كبيرا في أداء دوائرنا التي فشلت في تقديم خدماتها للمواطن , فالمواطن أصبح بحاجة شديدة اليوم إلى رؤية نتائج اختياراته الديمقراطية والسياسية وعلى شكل أفعال على ارض الواقع تساعده على تجاوز محن العيش القاسية والظروف الصعبة التي يعيشها ,وفي ظل الاوضاع المتردية تقف الجهات المسؤولة عاجزة من تدارك الامور والوفاء بعهودها التي قطعتها على نفسها من خلال تقديم افضل الخدمات للمواطن ,فالكلام المنمق والتصريحات الاعلامية التي تملأ الصحف من قبل الكثيرين بشأن العمل وخدمة المجتمع والمصلحة العامة لاتقدم ولاتؤخر, فالميدان موجود والساحة معدة والحلبة جاهزة ومن يريد إثبات قدراته فليحاول أن يترجم أقواله إلى أفعال وليدع الناس تتكلم وتشير إليه , فمن يريد خدمة الشعب عليه أن يتحلى بأعلى درجات الصبر ونكران الذات ,فهاهم اليوم أعضاء مجلس محافظة ذي قار عن كتلة تيار شهيد المحراب(قدس) يقدمون أروع صورة تعبر عن نكران الذات والسمو والارتقاء , عندما جعلوا نصب أعينهم خدمة المواطنين والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم دون أن يكون في فقههم مقابل , وذلك بتواجدهم يوم الأربعاء من كل أسبوع في مبنى مؤسسة شهيد المحراب لهذا الغرض النبيل وتأدية واجبهم المقدس وهو خدمة المواطنين من أبناء المحافظة , وذلك لإيمانهم بان أبناء محافظتهم هم أعينهم التي يبصرون بها والإنسان بطبعه يدافع عن عينيه بيديه, ان الوازع الديني والأخلاقي لأعضاء كتلة تيار شهيد المحراب في مجلس المحافظة يحتم عليهم ان يكونوا الطرف الرئيس للمصداقية في العمل والشفافية في التعامل مع المواطنين من اجل تقديم أفضل الخدمات لهم, ولهذا صار لزاما علينا جميعا أن نفخر بما حققه تيار شهيد المحراب وما ينوي ترجمته من طموحات مستقبلية لكي يصل بأبناء المحافظة الصابرة إلى الأمن والاستقرار وتحقيق المنجزات في الأعمار وتوفير كل ما من شانه التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي ومواصلة البناء حتى يصلوا بأبناء المحافظة إلى مبتغاهم الحضاري أسوة بباقي الشعوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك