سعد البصري
هناك من الدعايات والافتراءات التي سعى إلى نفثها وإثارتها في المجتمع العراقي من لا يبحثون عن المصلحة العليا للإسلام والوطن ، وممن يريدون بالعراق ان يعود للمربع الأول ..! الا وهي موضوع الخلافات بين التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي .. هذه الدعايات وأمام الجدار القوي لكلا القيادتين في التيار الصدري والمجلس الأعلى باءت بالفشل وراحت أدراج الرياح والأسباب واضحة وجلية منها ان الاثنين مرتبطين بروابط وبينهما قواسم مشتركة لا توجد بين الكثير من القوى السياسية في العراق بل وفي العالم فأن كلا القيادتين ينتميان إلى نسب واحد ومن ذرية واحدة الا وهي ذرية النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) كما ان مذهب أهل البيت هو عنصر أخر يشتركان به وهذه العلاقة تصل إلى ارفع المستويات لان من ينتمي إلى مدرسة أهل البيت يجعل مصلحة الإسلام والإنسان فوق كل المصالح كما ان التيار الصدري والمجلس الأعلى يعتبران من اكبر القواعد الجماهيرية الموجودة في العراق وان توافقهما في إقامة حكومة ينعم فيها الشعب العراقي بجميع طوائفه وأديانه ومذاهبه بالأمن والاستقرار هو مطلب الجميع عند القيادتين وهو ما تسعى له تلك القيادة , لذلك فان من لا يريد الخير لتلك القيادات الشابة يحاول دائما ان يصطاد بالماء العكر ويحاول ان يعكر صفو اللحمة العراقية وتراه دائما منبوذا .. ويخرج بالنتيجة خالي الوفاض بسبب ما تمتلكه تلك القيادات من رؤى بعيدة وثاقبة في معالجة الأمور ، فقد نفى التيار الصدري مؤخرا الإنباء التي تتحدث عن وجود اتفاق لتفكيك الائتلاف الوطني الذي ينطوي تحته التيار الصدري من خلال التحالف مع القائمة العراقي وائتلاف دولة القانون مجددا تحفظه على ترشيح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لولاية ثانية ، كما أكد قياديو التيار ان مثل هكذا اتفاق الغاية منه تحييد المجلس الأعلى عن الساحة هي إنباء عارية عن الصحة ، وان التيار الصدري يسعى بكل قوة للمحافظة على وحدة الائتلاف الوطني وان الدعايات التي ظهرت بأن التيار الصدري وائتلاف دولة القانون يستعدان لصفقة سياسية في التحالف مع العراقية هي إنباء كاذبة وغير صحيحة وان جميع الكتل في الائتلاف الوطني ملتزمة بمبادئه وأهدافه وان مثل هذه الإشاعات المغرضة الغاية منها أثارت المواقف بين الكتل المنطوية بالائتلاف الوطني . أما بالنسبة للمجلس الأعلى فله نفس الأهداف ويسير وفق نفس السياقات ، وقد أكد التزامه التام بمشروع الائتلاف الوطني وتمسكه بالكتل المتحالفة داخل الائتلاف وهذا ما تبين مرارا على لسان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم .
https://telegram.me/buratha