المقالات

أين الشعب في صراعكم؟

1028 20:19:00 2010-06-27

اكرم المبرقع

السجال السياسي الذي يشهده العراق وسباق المصالح الحزبية يؤكد حقيقة واحد وهي غياب مصالح الشعب من هذا الصراع والخلاف بين الاطراف السياسية حتى كأن دور الشعب قد انتهى منذ السابع من اذار الماضي وعند صناديق الانتخابات فحسب.والشعب العراقي يعي طبيعة هذا الصراع ويشعر بخيبة امل كبيرة من بعض الذين يقودون العراق الى حافة الهاوية ولم يفكروا الا بمصالحهم الحزبية والفئوية واقتسام الكعكة العراقية.شعبنا لم يقف مكتوف الايدي ولديه وسائل الرد التي منحها له الدستور وسيحاسب من يحاول تغييب دوره وتعطيل تشكيل الحكومة لتحقيق الامن والخدمات والاستقرار في بلد مازال يعاني منذ سقوط طاغيته ولم تظهر عليه اثار العمران والازدهار رغم انفاق المئات من المليارات من موازنات السنوات الماضية التي لم نحصد منها ما يستحق الاشارة والاهتمام.يبدو ان مرحلة الاختبار العسير هي ما بعد الانتخابات وقد تكشفت الاوراق كلها وربما يندم الكثيرون على سوء اختيارهم وان كانوا محقين بحضورهم في الميدان الانتخابي واختيارهم وفق ما ظهر لهم من شعارات وخطابات لبعض القوائم التي تنصلت عن مواقفها واصرت على مصالحها دون ان تضحي من اجل هذا الشعب الذي ضحى من اجلها وتحدى الارهاب ولم يتراجع او يتردد من حضوره رغم التهديدات والتحديات.هناك بدعة سياسية جديدة لم تألفها النظم الديمقراطية وهي شعور بعض الاحزاب بان الحكومة حكراً عليها ولن تتنازل عن اصرارها بالانفراد بتشكيل الحكومة ولم تذعن الى صيحات ونداءات القوى الخيرة في البلاد بضرورة التحلي بالاريحية في تداول السلطة سلمياً دون البحث عن اساليب التعطيل والتأجيل للرهان على الزمن مدة اطول.ليس هناك احتكار او استئثار للحكم والقرار فالعراق قد غادر عقلية الزعيم الاوحد والحزب الواحد ولا يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء مطلقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك