المقالات

الفيلية بين شر الدهر وشَرَه المحامين

1022 17:58:00 2010-06-27

زهراء محمد

الفيلية بين شر الدهر وشَرَه المحامين

تتغلل الى حياة الانسان الكثير من الاحداث منها المتوقعه ومنها ما لم يخطر على البال ابداً ومنها ما يبكيك الدهر كله. انا واحدة من الملايين من العراقيين الذين ظلموا وبكل قساوة فرغم مشاغل الحياة ومشاغل اولادنا لكن قلوبنا مازالت فيها المساحات الكبيرة من الالم والحسرة، وذاكرة مطبوعة بقوة ترفض ان تفسح المجال لتحل محلها جديد الحياة..وخصوصا عندما تعرف ان اعز الناس اليك وهم الاخوه او الاخوات تعرضوا الى ابشع طرق التعذيب والقتل وهذا بحد ذاته يفتك ويدمر حياتك..... ويبقي الحزن مستديم في حياتك.. كأن مجرمي البعث ولدوا كي يقتلوا اخيار العراق! فالصراع القائم اليوم هو كله بين قوى الخير والشر واضيف اليها الشره (من الشراهية)..

ادخل في موضوعياولا؛ الشهداء ومسألة الجنسية العراقية التي ذهب الكثير من شبابنا وشاباتنا قرابين من اجل تلك الورقة اللعينة) منهم الى المثارم البشرية ومنهم الى التجارب المختبرية ومنهم كدروع بشريه في الخطوط الامامية في حرب صدام القذرة ضد ايران في بداية الثمانينات ومنهم من صعد الى اعواد المشانق.. ومأساتهم لن تفارقنا قبل ان تفارق الروح البدن.. والادهى من ذلك انهم لم يُنصفوا الى الآن.. نسمع بين فينة وأخرى عن تكريم شهداء ولا أحد يعرف من هم هؤلاء المشمولين، أما ضحايا النظام السابق فهم ما زالوا في الطابور ينتظرون ان يرد اليهم الاعتبار من خلال انصاف اولادهم او عوائلهم .. وكثيرا ما تطالعنا الشاشات الفضية بمأساة عوائل تعيش في العراء او بيوت الطين وو

والمسالة الثانية. املاكنا والتي لحد هذه اللحظة ، تبيت بين قانون سفيف ضيّعنا فيه وبين المراوغة وعدم المبالات من الحكومة الجديدة (لاتريد الفوضى كما سمعته من كبار سياسينا؟؟!!) كأن الكرد الفيلية هم سبب الفوضى والسرقة والقتل والفساد المالي والاداري وحين تتكلم وتطالب كانك ترتكب جريمة، حيث لا القانون يحميك ولا حتى شرع يفديك!

قانون سفيف ضيّعنا فنحن اليوم امام محامين اكثرهم ((تجار)) بدرجة عالية من الفساد ..حيث جلّهم يطالبوك بنسبة مئويه كبيرة وهي في معظم الاحيان قاصمة لنا ولامكانياتنا، وحتى تجعلك تفكر في جدوى تقديمك الشكوى اساساً. يعني القانون في العراق هو يحمي المجرمين حيث يكافأ المجرم ويدمي ويكسر ظهر المظلوم؟! تجعلك تلعن اليوم الذي ولدت في العراق. اسرد لكم قصة انا اعتبرها من القصص الخيالية حيث قمة الافتراء والسلب والفساد المالي وبالتلاعب بالقانون ؟؟

قبل اكثر من ست سنوات وكنا انا واخي رحمة الله عليه في العراق وقدمنا اوراق ممتلكاتنا لمحامي ظّننا فيه الخير اسمه نوري الدين الملقب (ابو صبا) اعطيناه حجة احد بيوتنا للتوكيل في منازعات الملكية، وبعد سنتين تعرض اخي الى مرض ودخل الغيبوبة وكان كما يقولون انه ميت طبيا لايتكلم ولا يقوى على الحركة، لكن رحمة ومشيئة الله ابقته حياً لحوالي سنة ونصف ليعيش كي نراه ولانفقد اخ اخر... وبقى على هذه الحالة تقلبه ايادي الاطباء والممرضين وتبين انه في هذه الفترة محامينا (السارق الفلته) لانه عاش زمن صدام بالحيل وماشابه فانه في زمن الحريه اصبح اسطه ونص حيث باع بيتنا بتوكيل مزّور الى( اربعة من البعثية) وهولاء كانوا اصلا؛ مطلوبين للحكم لانهم مجرمين.. وادعى وقتها انه كّلم اخي (في فترة غيبوبته) .. البيت كان عليه حجز لان المحكمة لم تكن قد نظرت فيه بعد.. فكيف سمحت لهم بعميلية البع والشراء واين ذهبت امرال التعويض؟ وأين؟ وكيف؟ وو؟؟؟

اين الحكومة من هذه الاعمال ؟؟اين القانون؟؟ اين الشرع؟؟ اين المرجعية من هذه الامور، املاك الكرد الفيلية مغتصبة ويجب علينا ان ندفع للمجرمين وللمحامين كي يخرجوا من بيوتنا؟؟ تصرف المال وتنتظر السنين لارجاع حقك وليس هناك ضمان بالمرة من انك في النهاية ستسرجعه.. والادهى من ذلك ان عليك ان تصرف الكثير الكثير حتى تثبت اساساً عائدية الملك لك!!!!

وماذا عن كل تلك السنوات التي سلبت فيها بيوتنا اين ايجارات بيوتنا؟؟ وهل هي هبة من بيت المال او من الغنائم؟؟ اضافة الى الخراب والتلف في بيوتنا!! اضافة الى سرقة محتوياتاها وقتها!! ..انهم وُهبوا هذه البيوت بقصد واجرام وقتها وبجرة قلم من نظام عاتي!! أليس من واجب الحكومة العراقية الجديدة ان ترجع املاكنا وتعوض الناس وبسهولة؟؟ كما فعلته للاخرين!! في اي من قوانين هذا الكون يقول بان المتضرر يجب ان يعوّض المغتصب؟؟ قولوا لي اي قانون في هذه الدنيا واي دين يرضى بذالك؟؟

وفي الاحوال الاعتيادية عليك ان تبذل جهوداً جبارة ولكن في كثير من الاحوال يجب ان تخضع لرغبات المحامين وكثير منهم ينطلقون من مصالحهم الشخصية وكيفية جني الارباح من الطرفين من المدعي (الضحايا) والمدعى عليه، في النهاية يجب عليك ان ترضخ لرغباتهم واملائاتهم.

اليوم يجب على جميع الكرد الفيلية والمتضررين العراقيين والذين اغتصبت بيوتهم لرفع الدعاوي وتقديمها للمحكام الدولية لان العراق يفتقر للقانون المنصف!

زهراء محمد ـ بريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رضا
2010-06-27
اين املاكنا التي استولى عليها المقبور بعد سبع سنوات من التغير يارئيس هيئة حل النزاعات الملكية السابق ...وانت تستلم راتبين... والمخصصات ...باسم هيئة نزاعات الملكية ..لا بل لم تضع حتى عنوان الايمل... في دائرتك المشوؤمة والمهم السرقة ان من اشترى املك المهجرين المصادرة في زمن النظام المقبور ...فهو اشترك في نفس الجريمة وبتعمد....وهو ليس كان مجبر ان يشتريها وانما طمعة...فيجب ارجاع وتعويض الناس التي فقدت املاكها ..كم عملت المانية بعد النازية مع اليهود الالمان . اين التعويضات المادية والمعنوية ياحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك