المقالات

هل سنخسر الصدريين مجددا..؟؟

1101 16:16:00 2010-06-27

هشام حيدر

ساعد وجود بعض المندسين في صفوف التيار الصدري مطلع بروزه سياسيا في عراق مابعد صدام على اشعال بعض الازمات التي ماكانت لتحدث لولا وجود هؤلاء الذين كانوا ينشقون عن التيار كلما سعى لتقويم مساره ومنع الانحراف الذي خطط له هؤلاء بالتعاون مع بعض الجهات كهيئة الضاري او بعض الاحزاب القابضة على السلطة وهي في خضم سعيها لازاحة منافسيها السياسيين الذين يقفون عقبة في وجه تطلعاتهم الديكتاتورية!وقد حدث كل هذا في فترة قصيرة نسبيا رغم مصيريتها وقيمة اللحظة الواحدة فيها لذلك قد يعجب المتابع بعد فترة من الزمن كيف يقف الصدريين بوجه التجديد للمالكي رغم انه لم يتربع على الكرسي المشؤوم الا بفضلهم قبل اربع سنوات ليس الا!بل انهم سارعوا للتحالف معه بعيد انتخابات مجالس رغم انها جائت بعد احداث البصرة ومدينة الصدر لذا فان من يعتقد ان تلك الاحداث كانت هي السبب في نفور الصدريين من المالكي او ان الاحداث ذاتها هي المعنية بقول الصدريين انهم (لدغوا من المالكي سابقا وانهم لن يلدغوا من جحر مرتين) مخطىء في اعتقاده هذا!اذا فقد حدث بعد (البصرة) .... ما يفوق اثر البصرة وماتلاها من احداث في نفوس الصدريين الامر الذي دفعهم لوقوف هذا الموقف منه!لقد خسرنا الصدريين في الانتخابات الاولى لتنسيقهم مع الضاري في مقاطعة الانتخابات ثم خسرناهم لتقبلهم طعم (الدعوة) ودسائسها لضمان انحرافهم عن المجلس ومرشحه بما مهد لولادة اول شبح ديكتاتورية في المهد الديمقراطي حديث النشاة!صدقوا بالخطابات والشعارات الرنانة ودفعوا ستة وزارات خدمية لفم التمساح الباكي متوهمين دموعه بكاء على سوء الواقع الخدمي !فماكانت النتيجة ..؟؟!في مقابل هذا لم يقصر ابناء التيار في المطالبة بتحسين الخدمات والاعتراض على اي رداءة وتقصير فيها ومااكثرها!لكنا خسرنا الصدريين من جديد بدخولهم مجالس المحافظات حيث غابت تلك التظاهرات التي اعتدنا ان نشهد انطلاقها عقب صلاة الجمعة عادة للمطالبة بالخدمات اذا ماتردت هنا او هناك حتى وصلت الامور الى ماوصلت اليه فبات المتابع لايفرق بين ماتنقله الفضائيات من مواجهات في مدن جنوب العراق مع السلطة الحاكمة وبين المواجهات في المدن الفلسطينية المحتلة! ومن الغريب والمؤسف حقا ان يغيب التيار عن مثل هذه التظاهرات ولااعلم حقا سببا لهذا الغياب !واليوم ونحن نشهد في الوقت ذاته ازمة الترشيح لرئاسة الوزراء ونستمع الى تصريح مكرر على لسان بعض رموز التيار حول رفض التجديد للمالكي وكون التيار لايلدغ من المالكي مرتين اشعر بالاستغراب من مثل هذا التصريح ففي الحقيقة لقد لدغ التيار من الرجل اكثر من مرة مع اني اسايرهم في سياق الجملة ليس الا فان الاصح هو ان التيار لدغ من الحزب وليس من الشخص والا ماكان موقف الحزب من تصرفاته او...لدغاته لمن اوصلهم ليتربعوا على سدة الحكم ليفعلوا مافعلوا سواء بالتيار او بالائتلاف او بالشعب العراقي عموما..؟؟!وان سمعنا النائب بهاء الاعرجي يطالب حزب الدعوة بالاعتذار للشعب العراقي عن فترة حكمه فان تصريح الاعرجي وان كان صحيحا ودقيقا الا ان على الاعرجي ان يتذكر ان حزب الدعوة ماكان ليصل الى ماوصل اليه لولا صعوده على اكتاف ودماء الصدريين في الفتن التي كان يضرمها الطرف المستفيد للايقاع بهم وباخوتهم في المجلس لتحقيق مارب دنيئة على حساب المذهب والوطن !اعتقد اليوم مجددا ان الكتلة الصدرية هي بيضة القبان التي سترجح كفة هذا او ذاك وهي التي ستلد المرشح الحقيقي لرئاسة الوزراء لكني اخشى ان يلدغ التيار مرة اخرى من نفس الجحر بعد تغييره شكلا لامضمونا فنرجع للمربع الاول تحت تاثير الدخان المنبعث من نار قديمة اشعل فتيلها سابقا من الجحر ذاته لنعود فنقول...وكانك يابوزيد ماغزيت !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هشام حيدر - الى الاخ من دبي
2010-06-30
اين قلت ان ماحدث كان مجرد(هفوات)صغيرة؟ عبارتي كانت (اشعال ازمات)وليس هفوات صغيرة! ثم اني اختلف معك اذ لاصحة لتقسيم دائرة الكهرباء او غيرها بين الدعوة والتيار والمجلس لان المنطقة شيعية! يبدو انك تسمع عن العراق ولاتعرف عنه شيئا! عموما انا ارى وجود الاخطاء لدى الجميع لكن ليس من الصحيح ان تحاسب البعض لانهم لم يعبروا الشارع من خطوط العبور لانك انتقدت تواطؤ الشرطة مع العصابات في ظل سكوت الحكومة وتبرير وسائل الاعلام !!
محمد (ابو زهراء)
2010-06-30
الاخ هشام...انا احترم ارائك ومقالاتك رغم اختلافي مع البعض منها ، والنقد البناء شيئ جيد وصحي لم نعتد عليها طيلة ال 35 سنة اللتي سبقت سقوط النظام ولكن النقد يجب يكون للكل وليس لفئة دون الاخرى ...مثلا انت حولت جرائم التيار الصدري الى هفوات صغيرة لبعض المندسين وهذا شيئ يخالفك عليه اكثر شيعة العاصمة والبصرة ومدن الفرات الاوسط ناهيك عن الاخوة السنة ولم يقم التيار بعد ذلك بالاعتذار من الشعب العراقي عن هذه (الفئة الصغيرة والمندسة).. وحزب الدعوة والمالكي لهم ايضا اخطائهم ولهم ايضا حسناتهم رغم اتفاقي معك انهم كثيرا ما يتلونون سياسيا، ولكن قل لي من من الاحزاب من لم يغير توجهه السياسي او تحالفاته قبل او بعد كل انتخابات؟ الجميع فعل ذلك. التظاهرات التي حصلت كانت شيئا جديدا وجيدا لنا نحن العراقيين ويبدو لي ان الذين خروجوا فيها بمجملهم سئموا سوء الخدمات سواء كانوا اتباع المجلس او التيار او الدعوة او العراقية، وكل هؤلاء الاحزاب مشتركون بنظام المحاصصة الحزبية والطائفية والتي انتقلت الى كونها محاصصة وظيفية في دوائر الدولة كلها ومن ضمنها الكهرباء ، وهنا بيت القصيد (طبعا عدا موضوع الفساد المالي الذي لا نعرف حجمه او امتداده داخل هيكل الوزارة او مع الشركات الخاصة او موضوع التجاوزات الحاصلة على الشبكة الوطنية) فمثلا دائرة الكهرباء في منطقة شيعية يجب ان يكون ملاكها ليس من الفنيين المتخصصين لا.. وانما يوزع بالتساوي بين الدعوة والتيار الصدري والمجلس الاعلى !!! نحن نسمع بذلك ونراه كل يوم ثم ناتي ونقول لماذا لا توجد لدينا كهرباء ؟
هشام حيدر
2010-06-29
هشام حيدر كاتب لايعرفه احد وليس محسوبا على احد ثم يحاسب على ان كلامه يثير الاحقاد ؟؟ اين كنتم عن تصريحات المالكي وفريقه من امثال سامي العسكري وحسن السنيد وحيدر العبادي وغيرهم؟ ثم لست ادري عن اي تشنيع يتحدث الاخ وقد قام الشعب بتكريم المالكي بتظاهرات انتفاضة الكهرباء التي لولا القيود والاعتقالات لاستمرت حتى تسقط المالكي وحكومته!
ابو باقر
2010-06-29
اشكر الاخ هشام حيدر فقد وضع يده على الجرح وهذا ما يؤرق الطيبين الواعين والعارفين بالوضع السياسي مع حرص الجميع على سلامة العراق فلا يوجد شخص ينكر هذه الحقيقه المره من وقفات الصدريين المتهوره وسعيهم خلف من يحقق لهم آمالهم ويتمثل هذا بشخص الجعفري مرشحهم للرئاسه المقبله مع علمهم التام بفشله الذريع ابان فترة حكمه .اسسوا دكتاتوريه اصبحت تتوارث من قبل الدعوة ولايجوز لغيرهم ان ينافسهم عليها بعنوان التكليف الشرعي .. واما الصدريون فهؤلاء ليس لهم ألا ولا ذمه ولا يهمهم شيء سوى زعزعة الوضع بدعوى تقديم الخدمه
عبد الرزاق البصري
2010-06-28
هذا الكلام ليس في مصلحة الشيعة وبالتحديد ليس في مصلحة المجلس الاعلى وستثبت الايام ذلك للاسف يتم السماح لاشخاص يدعون انهم شيعة باثارة الفتن بين الشيعة انفسهم
احمد
2010-06-28
كلام مليء بالسموم والاحن والاحقاد والامراض النفسية.لكن عجبي وعتبي على الوكالة كيف تسمح بنشر هكذا كلام رغم ان الهدف واضح وهو التشنيع بالمالكي..لكنه من جهة اخرى مليء بالاساءات للصدريين.ارجو من موقع براثا ان لا يلعن البعثيين بعد الآن.وأن ينتبهوا للنفس البعثي الطاغي عليها هذه الايام.فكلام كهذا لا يرجى منه اي خير ومصلحة لشيعتنا.هذا الكلام لا يصدر الا من بعثي لئيم ومنافق,يظهر الحب والنصح ويبطن الفتنة والتشرذم بلا اخلاق.حسبي الله ونعم الوكيل.
صريح العراق
2010-06-28
بارك الله فيكم اخ هشام حيدر كلامك صحيح ومنطقي لكن لا اعتقد ان اخوتنا في التيار الصدري سيتوقفون عن مطالبهم المشروعة بضمان حرية الفرد و توفير الخدمات وغيرها لكنهم ينتظرون مثل بقيه العراقيين الصابرين ماذا ستبيض دجاجة حزب المالكي الجديده رغم انني غير متفائل بموضوع اعادة تنصيبه رئيسا لوزراء العراق وكما تفضل الاخ الطيب سيد صادق من احبتنا في القطيب المظلومة ان اختيار رئيس وزراء مرغوب ووطني وقوي الهمه مثل جناب الدكتور عادل او الحاج بيان سيعمل على تقوية العراق كقوة جديده و تقوية الاكثريه بالعراق والمنطقة
السيد صادق
2010-06-28
تحية للكاتب الفذ هشام حيدر لا أخفي عليكم أحبتنا بعراق المقدسات تخوف أحبتكم في القطيف من ان يتكرر الخطأ ذاته من الإخوة بالتيار الصدري فهناك شبه إجماع من الموالين بأرض الحرمين بالقطيف التمني ان يتولى الدكتور عادل عبدالمهدي رئاسة الوزراء, فصحيح هذا شأن داخلي لا يحق لنا ان نتحدث فيه ولكن ليتذكر أحبتنا بعراق المقدسات خصوصا بالتيار الصدري ان هذه البلاد فيها عاصمة الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف ولهذا يهمنا وضع العراق لما له اثر على واقعنا ببلاد الحرمين واللبيب بالإشارة يفهم..
خليل الحسني النجف الاشرف
2010-06-27
احسنت ياأخ هشام حيدر على هذا التحليل وان تمسك التيار بمرشحهم الذي افرزته استطلاعاتهم وقدموه كمرشح هو كالرجعوع الى المربع الاول وكأنك يابو زيد ماغزيت يجب الانتباه الى هذه النقطه الحساسه واخذها بعين الاعتبار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك