المقالات

الشارع العراقي يغلي ...؟

1030 16:34:00 2010-06-26

سعد البصري

كلنا يعلم ان لكل سائل درجة غليان معينة عندما يصل اليها في حال تعرضه الى مصدر حراري فأنه يبدأ بالغليان او ما نسميه بالعامية ( الفوران ) وهذا شيء علمي وطبيعي ، اما ان نسمع بحكومة تغلي او شارع يغلي فهذا دليل على ان الاوضاع وصلت الى حد لا يمكن معه التغاضي والبرود ..! فالشارع لم يصل الى هذه الدرجة ما لم يكن هناك اسباب وهذه الاسباب لابد وان تكون موجبة لهذا الغليان ، وهذا ما نراه الان في عراق التغيير والديمقراطية .. فبعد ان تأخر تشكيل الحكومة ومضي ثلاثة اشهر على الانتخابات البرلمانية ادى ذلك الى تفاقم الصراع السياسي فالاعتصامات والتظاهرات هي شكل من اشكال التعبير عن حالة الغليان هذه . ان عدم الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية بعد كل هذه المدة الطويلة ادى الى تولد نوع من النزاعات السياسية بين الاطراف السياسية مما سبب استياء المواطن العراقي من الاحزاب والكتل السياسية التي لم ولن تتفق على تشكيل الحكومة ..؟ وبالتالي فأن غليان الشارع العراقي يبدأ من هذه التأخير وينتهي بأنعدام الخدمات المقدمة للمواطن ، لقد اضطر المواطن للتعبير عن ما في داخله من خلال تنظيم التظاهرات ، وهذا بسبب وصول المواطن الى درجة لا يتحمل بعدها ما تمر به البلاد والعباد . فكانت نتيجة طبيعية للتعبير عن رأيه وما مكنون في داخله ولكنه للاسف الشديد جوبه بشيء لم يكن يتوقعه من حكومة جعلت الديموقراطية والتعبير عن الرأي في اولى اولوياتها ، فقوبل هذا المواطن الاعزل بالرصاص وكأنه لا ينتمي لهذا البلد وليس من حقه المطالبة بحقوقه ..!. وهذه المعادلة التي يمر بها العراقيون بكل مستوياتهم تحمل رسالة مضمونها .. اذا لم تستطع الكتل السياسية التوافق في حل المشاكل سوف يعبر المواطن عن رأيه وباشكال مختلفة بسبب تدهور الوضع الامني والخدمي على كافة الصعد ، وبما ان جميع اقطاب العملية السياسية من وزراء وسياسيين منشغلين بمسألة تشكيل الحكومة والخلافات الموجودة بين القوائم والنزاعات على محاصصة المناصب فأن درجات الحرارة سوف تزيد في الشارع العراقي، مما تسبب الغليان .. والايام القادمة حبلى بالجديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك