المقالات

الطاولة المستديرة وحيرة المالكي

996 20:50:00 2010-06-25

منى البغدادي

 اكد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ضرورة الطاولة المستديرة كالية لحل الازمات الراهنة في البلاد وجدد اهمية هذه الطاولة وضرورة اجتماع كل القوائم الفائزة للجلوس حولها وطرح الحلول اللازمة لتشكيل الحكومة كانت الخيار الامثل والافضل بعيداً عن الكواليس المظلمة والغرف المعتمة والاجتماعات السرية لتشكيل التحالفات المريبة والتفاهمات المشبوهة.والرافضون لهذه الدائرة هم احرار ولهم الخيار فيما يقررون وما يعلنون ولكن الخائفون منها والمذعورون فليس ثمة ما يبرر مواقفهم ومخاوفهم وهي لا تعني سوى الجلوس وجهاً لوجه من اجل مناقشة اوضاع البلاد وايجاد مخرج من الازمة الراهنة وتشكيل الحكومة الوطنية ضمن معايير مهنية وحرفية وليس مهماً الاشخاص فاننا نريد حكومة ناهضة خادمة للشعب ومحققة لمطالبه وطموحاته.المذعورون من هذه الطاولة لا يحبون الوضوح والشفافية ولا يرغبون بطرح مقترحاتهم على الطاولة المستديرة ولا يريدون الاصغاء للاخر.الطاولة المستديرة هي الحل وتعني استداراتها الابتعاد عن الطرفية السياسية والمحورية الحزبية والانقسامات الطائفية فالجميع يلتفون حولها من اجل الوطن ويناقشون مصالح الشعب وليس مصالح الحزب.الواثقون من انفسهم لا يخشون المستديرة او المستطيلة وهم صريحون مع انفسهم وشعبهم وضميرهم ولا يهمهم سوى انقاذ شعبهم من الازمات والتوترات والمشكلات الامنية والخدمة.الطاولة المستديرة ستتيح للشعب العراقي الاطلاع عن قرب من كل المناقشات والمفاوضات وسيكون حاضراً بكل ثقله مع قواه السياسية التي انتخبها باعتباره صاحب القرار الاول والاخير.ومن يفكر بالصفقات السياسية السرية وطرح ملفات المعتقلين مقابل التحالفات الجانبية فانما يتنصل عن مواقفه وعن ناخبيه فالقضاء لا يسيس ولا يقبل الصفقات والتحالفات وقد طالبنا مراراً باطلاق سراح المعتقلين الابرياء دون قيد او شرط ودون مساومات تقدح بعدالة القضاء.ان صفقاتنا الحقيقية مع شعبنا الذي انتخب ممثليه ووضع الثقة بايديهم ولا مجال للتحايل على القضاء والقانون في دولة نطمح ان تكون دولة المؤسسات والقانون.القائلون بالطاولة المستديرة اولئك الواثقون من انفسهم الطامحون لحل الازمات وتشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن بخلاف الخائفين منها اولئك الذين يحاولون البقاء مدة اطول في الحكومة بعيداً عن المسائلة او المحاسبة حتى وان ادى ذلك الى تراجع الامن والخدمات والعمران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الصدرين
2010-06-26
على راسي سيدنا عمار الحكيم - الحق واضح وجلي ولكن الاخرين لايعملون بهذا المنطق فهم لا يعرفون غير التامر والخداع - صحيح ان المالكي جاء الى الحكم وهو لايعرف ان يعقد ربطة عنقه الا ان خبث المحيطين به قد جمع شياطين الحرس القديم وهم جميعا لايهتمون بالاخلاق والمنطق . وانا اقول عميت عين السياسين اذا يضحك عليهم مرة اخرى المالكي وهذا المعتوه محامي المخابرات والمحكمة الخاصة طارق حرب الذي جعلته الاموال يتوكل عن منتظر الزيدي رغم انه ضرب صاحبة المالكي بالحذاء .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك