المقالات

تساؤلات للرفاق البعثيين

1190 20:34:00 2010-06-25

باسل سلمان

تساؤلات للرفاق البعثيين

يركز الاعلام البعثي و خصوصا المطلكي على مصطلح الطائفية باعتباره اهم الاسلحة الهجومية التي تكفي البعثيين عناء الدفاع عن بعثيتهم و ما يترتب عليها من ديون ثقيلة مستحقة الدفع لضحاياهم من العراقيين المنكوبين بهذه العصابة من القتلة و المفخخين المحترفين ، و من كان منهم يتحلى ببعض الاخلاق و يتعفف عن استعمال هذا المصطلح البعثي المكشوف و المنحط فانه يستبدله بمصطلح اخر اشد انحطاطا و هو الولاء للاجنبي و المقصود هنا الجارة ايران .

حول هذه المصطلحات البعثية يمكن ان يقال الكثير لكن الاهم فيها هو ما تعكسه هذه الاساليب من جهل و تجهيل في فهم المفردات السياسية بل و حتى اللغوية ، فاذا افترضنا ان البعثيين غير جاهلين لمدلولات هذين المصطلحين يبقى الفرض الاخر و هو التجهيل لكن الفصل في ذلك يحتاج الى الاجابة على الاسئلة الاتية :

فهل كوني منتميا الى فكر يمنعني من قتل الاخرين و يحثني على التضحية و مسامحة من يفخخني وينثر اشلائي امرا معيبا ؟

و هل كوني اتعفف عن الرد بالمثل و استعيض عن ذلك بتجديد بيعتي سنويا لرمز الصفح و التضحية و الفداء و هو الامر الوحيد الذي يمنعني من ان يجرمني شنئانكم ، امرا معيبا ؟

و هل امتثالي الى مرجعية تشدني الى ذلك الرمز و تمنعني من سرقة المال العام و تدمير البنية التحتية للبلد و الاساءة الى شركائي في الوطن حتى بعد ثبوت اساءتهم ، يعتبر تهمة بنظر البعثيين ؟

و هل نشركم للارهاب على جميع الساحة العراقية يعني عراقيتكم و عدم تمييزكم بين العراقيين على اسس عرقية او طائفية ؟

و هل دفاعكم المستميت عن قتلة الشعب العراقي و المطالبة باطلاق سراحهم دون الالتفات الى اشلاء ضحاياهم المتناثرة دليل على عراقيتكم ؟

و هل فرحكم الغامر بالعمليات الارهابية و تسويقها اعلاميا و توظيفها سياسيا و تحويلها الى اعياد بعثية تتبادلون فيها التهاني و التبريكات ، عملا مشروعا بالمقاييس البعثية ؟

و هل استجدائكم الذليل للتدخل الاجنبي لرسم الخريطة السياسية العراقية دليل على رصيدكم الشعبي الحقيقي ؟

و هل تواجدكم خارج العراق بمناسبة و غالبا بدون مناسبة اللهم الا اذا كانت متابعة مصالحكم و رؤوس اموالكم التي ورثتموها من النظام المقبور و فتحتم بها فضائياتكم المسمومة ، دليل على اهتمامكم بمصلحة الوطن والمواطن ؟

و اذا انتقلنا الى التهمة الثانية فهل ان ايران شخصية محددة خالية من التناقضات و التكتلات المتعددة المتعارضة المصالح و المتغيرة الاهواء و الاجتهادات و متناقضة الاراء تصل احيانا حد الاقتتال و التصفيات المتبادلة ؟

و اذا كان الامر كذلك فهل يستطيع الاعلام المطلكي بقيادة صاحب الشارب المتراقص الدبدوب حسين العليان تحديد اي من هذه الجماعات تلك التي تحظى بولاء الطائفيين العراقيين ؟ و هل يمكن ان يحدد لنا من بقى من هؤلاء الطائفيين على ولائه للشاه الراحل و من غير ولاءه بعد الثورة الاسلامية و كذلك بعد انتفاضة موسوي و كروبي و من سيغير ولاءه في ما اذا حصل تغيير لاحق لرسم خارطة سياسية ايرانية جديدة ؟ ام انه يفكر بطريقة سلفية و مؤمن بالقاعدة البعثية الراسخة :يندار وية الفرس كلبك يالجنوبي ؟

و اذا كان البعض من اصول فارسية مثل غالبية سكان المحافظات الوسطى كما تدل على ذلك اسماء محافظاتهم ( ديالى ، بغداد ، كركوك ، انبار ) و اللكنة الفارسية المشابهة للكنة اهل البحرين في كلام غالبيتهم ، فهل سنتنازل عنهم و عن محافظاتهم للجارة اللدودة المسلمة ؟

و اذا كان البعض من العروبيين الخلص يحمل ملامح فارسية صريحة مثل الرفاق رافع العيساوي و هرون محمد و حيدر الملا فهل تغيير ملامحهم بعمليات تجميل كافية لتخليصهم من اصولهم الفارسية ؟

و اذا كان القائد فارسيا صريحا مثل الرفيق علاوي و ان العرق الفارسي عرق توسعي فمن سيضمن ان عرق علاوي غير دساس ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك