المقالات

ليس الهجوم دوما خير وسيلة للدفاع يا جناب الحكومة الموقرة

821 12:02:00 2010-06-25

السيد علي الياسري

ليس الهجوم دوما خير وسيلة للدفاع يا جناب الحكومة الموقرةنعم للأسف الشديد تتغير الوجوه ويبقى المنهج التعسفي المتفرد قائم في عراقنا الجريح وكلما شعر أبنائه بأن وقت الرجل الواحد والحزب الواحد وزمن الشعارات الرنانة والواقع السيئ قد ولى يتبين لهم بعد كشف المستور انه لم يتغير لا الشخوص للأسف الشديد والمؤلم في الموضوع هو اعتقاد الشارع العراقي بعدالة الحكومة وتمسكها بالدستور الذي أوجدها وفق بنوده وتحكم بأبنائه وفق ما يتلاءم مع مصالحها وحينما تتعارض مصالحها مع فقره من فقرات الدستور أو بند من بنوده فأنها تسحق عليه بدماء باردة وكأن لها الحق في ذلك وكأنها تعيد مقولة الطاغية حينما قال بأن الدستور (( مطاطي نتحكم به كيف ما نشاء )) . نعم فقد تعالت صيحات العراقيين في كل حدب وصوب وعلى أعلى المستويات من رجال دين وقاده سياسيين بأن الخدمات في العراق سيئة للغاية وأن المواطن العراقي يعيش أسوءا أيام حياته في ظل الشعارات البراقة مثل الحرية والديمقراطية وغيرها من المصطلحات التي أملت الفرد العراقي بحلم أخضر والغريب أن الذي يقول أننا نعاني من سوء الخدمات ويحكي واقع شاخص أمامه يقال له ان لديك دوافع سياسية فهل إن للمرجعية الدينية دوافع سياسية حينما نادت بأعلى صوتها من خلال منابر الجمعة والمتحدثين عنها في الفضائيات على ضرورة تحسين الواقع الخدمي للفرد العراقي المحروم فهل كان لها دوافع سياسية وهل أن الطبقات المحرومة والتي اغلبها انتخبت نفس الحزب الحاكم لها دوافع سياسية أيضاً . في الحقيقة لا اعرف كيف تقرءا الساحة في نظر حكومتنا الموقرة هل إن للشعب العراقي بمختلف أطيافه دوافع سياسية بسبب مطالبته بأبسط حقوقه وهل علينا ان نحاسب الشعب ونفتح سجون جديدة لكل من يفكر في استحصال ابسط حق من حقوقه المسلوبة في بنوك الغرب والدول العربية للوزير الفلاني والوزير الفلاني ؟ وهل من الائق ان يدافع سيادة رئيس الوزراء عن وزير فاشل ثبت الفساد في وزارته بنسبة 100% حسب تقارير هيئة النزاهة هل كل هذا من منطلق (( خير وسيلة للدفاع هي الهجوم )) . إلا يجب أن نراجع أنفسنا ونحترم شعاراتنا التي استنفرانا الشارع العراقي من خلالها كي نجني أصوات ابنائه المحرومين وحينما يؤل الأمر ألينا نستكثر عليه ان يذكرنا بوعودنا ونتهمه بالدوافع السياسية ونجعل السجن مؤوى لكل من له الجرأة أن يقول كلمته بعد أن وصل الواقع الخدمي والإنساني إلى أسوء مرحلة في زمن لانفتاح الاقتصادي الذي تأمل المواطن فيه خيراً . لا وآلف لا ليس العراقي هو من يقبل بذلك فقد ملئت السجون ونصبت المشانق في زمن الطاغية المشئوم ولم يسكت العراقيون عن المطالبة بحقوقهم المشروعة وسيبقون على هذا الطريق مهما كان الثمن وستقف القوى الخيرة في خندق الشعب وكل من يساير السلاطين في سلب حقوق الرعية فهو ليس منهم وغداً لناظره لقريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك