سعد البصري
بعد إعلان المرشحين لمنصب رئيس الوزراء بدأت في الشارع السياسي العراقي الكثير من التكهنات والتساؤلات واختلفت وجهات النظر عند الكثير من الساسة العراقيون حول الأسماء المطروحة ، وبالتالي فقد كانت المعارضة واضحة ضد أي من المرشحين ، لذا طفا على السطح اسم مرشح التسوية والذي اعتبره البعض المنقذ الوحيد للخروج من هذه الأزمة التي أخذت وقتا طويلا واستأثرت بالشارع العراقي وصارت الشغل الشاغل للجميع دون الوصول إلى حلول ، كل هذا والشعب ينتظر بفارغ الصبر متى سيتم الإعلان عن الاسم النهائي للشخصية التي ستحضا بهذا المنصب من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة ، وثم القيام بمهامها الوطنية والدستورية في خدمة الوطن وأبناء الوطن . وهنا اسأل .. هل كلمة مرشح تسوية تليق بنا ونحن جميعا عراقيون ..؟ أي بمعنى أخر هل توجد بيننا منازعات ومجابهات قبلية أو دموية حتى نأتي بشخص نطلق عليه مرشح تسوية ..! وهل إن الأمور لا يمكن أن تُحل إلا بمرشح تسوية ..؟ وهل إن مرشح التسوية هذا سوف يأتي من خارج العراق أو انه ليس من العراقيين أم انه من القمر ..لا اعلم ..؟ لكن الذي اعلمه إننا جميعا عراقيون وكلنا شركاء في هذا الوطن له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا فإننا لا نحتاج إلى مرشح تسوية بل في واقع الأمر إننا نحتاج إلى (مرشح شراكة وطنية) وهذا المرشح لابد له أن يكون من الذين صاروا يمثلون العراقيين من خلال الانتخابات والذي له إلمام واسع وكبير بما يجري في العراق ، ولابد أن يكون ولاءه للوطن والشعب .. فمصطلح مرشح الشراكة الوطنية أفضل وأكثر وقعا على النفس من مصطلح مرشح التسوية ، وعلى العموم إذا كان المرشح مرشح تسوية أو مرشح شراكة وطنية يجب أن يتم اختياره بسرعة حتى يتمكن من تشكيل حكومته بسرعة وممارسة مهامه ، ولكن هناك سؤال صغير يطرح نفسه .. هل إن بعد اختيار مرشح معين لمنصب رئيس الوزراء سوف تشكل الحكومة بسرعة أم إن اختيار أسماء الوزراء وتوزيع المناصب السيادية وغير السيادية سوف يأخذ وقتا أخر وهكذا دواليك في استمرار المعاناة
https://telegram.me/buratha