المقالات

لماذا يتامرون على الناصرية وابنها البار ؟

1425 18:30:00 2010-06-25

عبير الخالدي

لان السيد جابر الجابري ابن الناصرية البار وسليل الكرام والسيف البتار في وجه الباطل ومنبر المظلومين فقد كان لزاما علينا ان نقول كلمة الحق التي بدونها سنكون شياطينا خرساء لو تغافلنا عنها او وأدناها في انفسنا ...فالسيد جابر الجابري الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة قدم للقضية العراقية طيلة عقود من الزمن مالم يقدمه الكثيرون غيره ممن يستلون اليوم سيوف البغي والباطل ويوجهونها الى ظهره اليوم جهارا نهارا..والانكى ان البعض من اولئك المتربصين والحاقدين يتبوأ اليوم للاسف مواقع متقدمة في وزارة الثقافة ولما تزال اشعاره في مديح الطاغية مجلجلة في افاق الخزي والعار ... متناسين ان للسيد جابر الفضل على بعضهم او اكثرهم وله قصب السبق في احتضانهم سواء في الوزارة او في غيرها ...لكنه سوء الخلق وربما شدة الحسد او كلاهما انتجا ذلك السيل العارم من العداء الشديد للرجل مع مالاينكرون من سابق فضله وعظيم مواقفه معهم ..ولانني لا اريد ان اذكر اسماءا حتى لايقال ان ما اكتب يصب في خانة تسقيط الاخرين ( الساقطون اصلا منذ ان كتبوا يمدحون الطاغية حتى حولوه الى نبي او نصف اله )..لكن يجب ان لا نسكت على تلك المؤامرات التي تحاك من هنا وهناك ضد الجابري حتى صار وحيدا محاصرا في وزارة ترتمي تارة في احضان الارهاب والقتلة والذباحين ويتصيدها تارة اخرى البعثيون والمتزلفون والمتصيدون سواء كانوا من الشيعة او السنة حتى كأن الجابري فيها غريبا كغربة نخلة عبد الرحمن الداخل في حدائق الاندلس ..لقد نسي الجميع ان الرجل الذي افنى عمره في مقارعة الجلادين افترش هموم الغربة عقودا طوال دون ان يطرف جفنه لحظة او يخطر في باله ان يهادن في الوقت الذي كان غيره يمسح باذيال السلطة ويلثم ايادي المتجبرين في الارض ...ولان يد الجابري بيضاء من كل سوء نقية من التلوث بالسحت الحرام والمال الذي سرقه اولئك الثلة المارقة عن نهج العراق الجديد تارة بالنهب واخرى بالحرق وثالثة بالارهاب فليس من المستغرب أن تتنوع الجبهات التي يفتحها اولئك الحاقدون ضده لا لسبب سوى لانه السيد جابر الجابري ..فهي سنة الشيطان في النفوس المريضة التي تكره كل من يملك من الاخلاق الحسنة والسيرة العطرة مالايملكون ..وبعد ان فشلت كل المحاولات للنيل من الجابري شخصا او سيرة او منهجا فقد اتجه البعض الى محاولة النيل من تلك الماثر التي خلفها السيد الجابري او تلك الاعمال التي يجدون فيها اثرا او بصمة له ..لا لشيء الا لأن جنونهم لا يكاد يطيق هذا العلاء وذلك الشرف الذي يرافق شخص السيد اينما حل وارتحل ..اخر المؤامرات التي حيكت بليل ودبرت في مغاور النفوس المريضة كان محاولة الالتفاف على المركز الثقافي في الفهود ..وفي قرية المجري بالتحديد ..هذا المركز الذي هو بناء بسيط اقيم على ارض تخص القرية وباموال من مشاريع انعاش الاهوار وبكلفة بسيطة وبناء متواضع فلا يصلح ان يكون قصرا يحسد الحساد عليه الجابري ولا مقرا تجاريا لانه اقيم في منطقة نائية لا يكاد يطرقها طارق او يمر بشواطئها سوى الخلص من ابنائها كالسيد الجابري الذين يحملون في جباههم اثر الجنوب وفي قلوبهم يعمر الحب ويتفجر انهارا من الوفاء ..كان الجابري قد سعى طيلة اشهر طوال لان يرى المشروع النور ويكون جزء من الوفاء للمنطقة التي ذاقت المرارات كلها على ايدي المتعاقبين من الطغاة ...ويكون اشراقة نور باسمة في تلك الرقعة التي احتضنها ظلام الاهمال والتشريد والفاقة والحرمان ..ولهذا سعى لانشاء المركز الثقافي في المجري باموال من انعاش الاهوار وباشراف وزارة الثقافة حتى يكون للوزارة الشرف باحتضان المشروع ( وليس العكس ) لانها لم تقدم المال والجهد الذي قدمه الجابري كان مشكورا عليه ويستحق الشكر والثناء والعرفان وليس الانتقاص والحرب الشعواء بهذا الشكل الذي نشهده اليوم ..فاولئك الذين لا يملكون من الضمير ما يمنعهم عن محاربة الاخرين ولو كانوا اسبق منهم بالفضل والشرف والوطنية تدافعوا لينالو من ذلك المركز الثقافي بالتامر للاستحواذ عليه ...ليس لانه قد يوفر لهم الثراء ولا ليقيموا أوده او يسندوا دعائمه او يزيدو في مساحته او يوسعوا من امكاناته ..بل فقط وفقط لينالوا من تلك البصمة المضيئة التي تركها الجابري بسعيه وجهده ومثابرته ...لقد طالب البعض في مراكز مرموقة بوزارة الثقافة وعلى راسهم السيد طاهر الحمود وكيل الوزير بان يصادر المركز لحساب وزارة الثقافة التي يريد الحمود ان يحولها الى ثكنة حزبية او شعبة من شعب الرفاق الذين لا زال يحلم بعودتهم كلما اختلى بنفسه الشريرة ..متناسيا ان اهل الفهود واهل الاهوار الذين لم ولن يرضخوا في يوم للضيم على استعداد لاقامة الف مركز ثقافي على السماح بتحويل ذلك البناء الى شعبة للتجسس او لعقد اجتماعات حزبية او ماوى للسراق وشذاذ الافاق ..ابناء الناصرية الغيارى الذين لا يمكنهم ان ينكروا لتلك الجهود الخيرة التي بذلها السيد جابر الجابري في سبيل انعاش الثقافة في المنطقة أو يسمحوا لثلة من اوغاد العراق الجديد وبعثيوا عراق ما قبل التغيير ان يتكالبوا بهذا الشكل المشبوه للنيل من السيد جابر الجابري ولا من المركز الثقافي الذي يراد تطويقه وافراغه من محتواه الثقافي والتوعوي والتربوي وتحويله الى مجرد حجر على الارض لا يضر ولا ينفع ..المؤامرة واضحة والهدف مكشوف واذرع الاخطبوط التي تحاول ان تخنق المنجز الوليد ستقطعها الارادة الخيرة لابناء العراق ...ابناء القصب والبردي واباة الضيم في كل عصر واوان ..فكفاكم تامرا وكفانا شرفا ان يكون الجابري بين ظهرانينا اخ كريم وابن اخ كريم يذود عن قضايانا بالكلمة والموقف والشعور النبيل ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2010-06-25
السيد الجابري علم من اعلام الثقافة وهذه المؤامرات لن تزيده الا رفعة فهو صاحب الانجازات والحاصل على الجوائز الدولية التي رفعت اسم العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك