المقالات

طاولة الشجعان ومخاوف المذعورين

900 11:40:00 2010-06-25

منى البغدادي

  الطاولة المستديرة التي دعا اليها الائتلاف الوطني العراقي وبالتحديد تيار شهيد المحراب من اجل الخروج من الازمة العراقية وايجاد التفاهمات بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة وتشكيل الرئاسات الباقية.طاولة الشجعان كما وصفها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي هي طاولة الحل والانقاذ ولا يمكن التوصل الى تفاهمات دون الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض فلا نتوقع حلولاً فورية دون ذلك.هناك من يتوهم بانه لا يحتاج الى هذه الطاولة دون ايجاد تفاهمات واتفاقات اولية فهو يقع في وهم كبير ومغالطة واضحة ومخالفة منطقية صارخة فهؤلاء يزعمون بان اي طاولة غير ممكنة بدون اتفاق مسبق بينما الواقع بان الطاولة المستديرة هي المؤدية الى هذه التفاهمات والاتفاقات فلو حصلت تلك الاتفاقات بدون طاولة مستديرة فتصبح الطاولة سالبة بانتفاء الموضوع ولا مبرر لها.احياناً الايغال بشهوة السلطة والانشغال بالمصالح الحزبية والشخصية يكرس الاوهام في عقول الساسة المتنفذين ويجعلهم غارقين في التخبط واللغط وهذا ما اوقعهم في تصورات غير منطقية وابعدهم عن الخيارات الصحيحة والعلاجات المناسبة للازمات الراهنة.الواثقون بانفسهم وبشعبهم لا يخشون الطاولة المستديرة التي دعا اليها سماحة السيد عمار الحكيم وهي طاولة تتسع لكل الوطنيين والمخلصين من الحريصين على العراق واهله فلسنا فرقاء حرب حتى لا تجمعنا هذه الطاولة ولا تفصل بيننا وبين الاخرين اي موانع او انهار دماء او صراعات مسلحة حتى نستبعد الجلوس معهم في هذه الطاولة.التعالي والاستعلاء على الطاولة المستديرة غطرسة فارغة وتكبر مرفوض ويؤدي هذا الاستهتار الى تداخل الخطابات المقيتة بين النظام البائد والحكومة الحالية فعندما يصف مسؤول كبير شعبنا المطالب بتحسين الكهرباء بالمشاغبين فهل يختلف عن خطاب النظام البائد الذي يصف شعبنا من ثوار انتفاضة شعبنا بالغوغاء يصف الانتفاضة بصفحة الغدر والخيانة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك