د. صائب القيسي
في العربية طريقتان لعدها الاولى هي ما شرع التلاميذ في حفظه في المراحل الاولى من دراستهم وتعتمد الترتيب من الالف الى الياء والثاني لغة العد غير المنتظم وهي الابجدية التي تتخذ طريقا يتقدم فيها الاحرف الاخر على الاول وهكذا ومن يشرع بالتعداد منهجيا علي ان يتخذ احد الطريقتين وهذا ينطبق على نظامنا السياسي التوافقي اما القفز من نظام الى نظام فهو ما لايعقل وهو طريقة من طرق التلاعب التي لا يقبلها المنهج العلمي الدقيق وللارقام طريقة ايضا منهجية في العد لكن يبدو ان ائتلاف دولة القانون يقفز على الاعداد قفزا يلويه لكي يكون في مصلحته دائما فهو يحاول ان يشير الى لغة الارقام عندما يتفاوض مع الائتلاف الوطني شريكه في التحالف الجديد عسى ان تنطلي الحيلة على شركائه ويتحاسب مع العراقية او القوائم التي تزيده في العدد بمنهج ابجدي اخر فقد تحدث زعيم دولة القانون مع العراقية على ان التحالف الوطني يمتلك 160 مقعد فيما لاتملك العراقية سوى 91مقعد وهو منهج سليم ان اتسق لكن دولة القانون وعلى رأي زعيمها في مؤتمره الاخير زعم انه حصل على اعلى الاصوات وحصل على 89 مقعد وهنا تكمن عقدة الخلاف فاما يتعامل المالكي بلغة الالف ياء مع الجميع او يتعامل بلغة الابجدية حين تختفي الارقام كما تعود من قبل حين منح حزب الدعوة رئاسة الوزراء وكان عدد مرشحيه الفائزون في الانتخابات 15 مرشحا فيما حصل المجلس الاعلى وبدر على 30 مقعد في مجلس النواب السابق فاما يعد نفسه مع التحالف الوطني من دون حساب للمقاعد لان الائتلافيين عندما اتحدا لم يتحدا وفق شروط ولم يتفاوضا تفاوضا مشروطا بل اتفق الجميع على التساوي بين القوائم وتلاشت الحسابات العددية داخل الكتلة واتفق حينها على وضع الية لاختيار رئيس الوزراء لكن كلما توصل الائتلاف او التحالف الى الية نقض زعيم دولة القانون الاتفاق حتى جعل التحالف في موقف حرج وكان الائتلاف الوطني يصر على الاندماج بعد الاتفاق على الية اختيار رئيس الوزراء لكن دولة القانون اعتبرت الامر غير مهم وذهبت مسرعة لاعلان التحالف لكسب جولة من العراقية
https://telegram.me/buratha