ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
أصدر الشيخ عادل الكلباني (إمام وخطيب جامع الراجحي الكبير في الرياض) بيانا دافع فيه عن فتواه التي اباح فيها الغناء مؤكدا أن الغناء مباح بكل حالاته سواء كان بالموسيقى أو بدونها شريطة ان لايصاحبها مجون أو سكر أو التلفظ بكلام ماجن. وانتقد كل من اتهمه بالإتيان بشيء جديد، أو منتقدا إياه بشكل شخصي، ومؤكدا على أنه لا نص صريح في الكتاب أو السنة ينص على تحريم الغناء، معتبرا أن هذا الأمر كان مثار خلاف كبير بين الفقهاء في مختلف العصور، قائلا إن "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم".مع إنها سابقة لاتليق بمن يدعي العلمية او التصدي للفتوى ،أن يقول {{ "وجود الخلاف يعني انه لا يوجد نص صريح للتحريم". }} وكإنها مباراة كرة قدم أجتهد حكامها بخلاف حول تفسير محيط كرة القدم! فالبلاء في الخلافات الحادة بين كل المذاهب حول اي مسألة شرعية تجد دوران الرؤية احيانا 360 درجة خلافية على نفس المحور! وهناك عشرات الشواهد في الزواج والإرث والطلاق مايشيب له الرأس من الفتاوي الغريبة بين المذاهب.ثم يقول الشيخ كاشفا عن شاعريته؟!((ليس في شرع الله تعالى أن لا يستمتع الإنسان بالصوت الندي الحسن، بل جاء فيه ما يحث عليه ويشير إليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : علمها بلالا ، فإنه أندى منك صوتا. وإنما عاب الله تعالى نكارة صوت الحمير".)).مع إن الغريب الاستشهاد بالصحابي الجليل بلال الحبشي على وصفية صوته الجميل ومقارنته بجمال الصوت للاستدلال على حلية الغناء بحجة الاستماع للصوت الندي الحسن! ثم يستدل على حلية الغناءبموقف للخليفة الفاروق لست متأكدا من صحته (صح عن عمر رضي الله عنه، أنه قال: الغناء من زاد الراكب، وكان له مغني اسمه "خوات" ربما غنى له في سفره حتى يطلع السحر. ...)؟! فهل من المعقول بدل صلاة الليل يقوم الفاروق بذاك الألق التاريخي والهالة التقديسية له في نفوس المسلمين ، بالاستماع للغناء حتى وقت السحر؟ هذا مايقوله الكلباني!!ثم يقول الكلباني{{ وقد تنازع الناس في الغناء منذ القدم, ولن أستطيع في رسالة كهذه أن أنهي الخلاف، وأن أقطع النزاع، ولكني أردت فقط الإشارة إلى أن القول بإباحته ليس بدعا من القول، ولا شذوذا، بل وليس خروجا على الإجماع، إذ كيف يكون إجماع على تحريمه وكل هؤلاء القوم من العلماء الأجلاء أباحوه؟.. ومن أكبر دلائل إباحته أنه مما كان يفعل إبان نزول القرآن، وتحت سمع وبصر الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فأقره، وأمر به، وسمعه، وحث عليه، في الأعراس، وفي الأعياد".}}هنا لااعلم ابدا هل كان يصاحب نزول القرآن حفلات غناء صخبية؟ وتحت سمع وبصر سيد البشر محمد ص؟ ثم يقرّه!! ويأمر به!!!!! ويسمعه! ويحثّ عليه في الاعراس والاعياد؟! هل يصدق العاقل منا أن سنة الرسول الاعظم ص وهي أقواله وافعاله بهذه السطحية؟ انها محال التصديق...ثم يقول((من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لن تجد فيها باب تحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث في أحكام النكاح وما يشرع فيه، وهكذا جاء الحديث عنه في أحكام العيدين وما يشن فيهما.))ثم يطلق العنان لخياله المريض بحب الغناء وحليته ((لو نظرت في الكتاب والسنة النبوية ستجد أن كل ما أراد الله تحريمه قطعا نص عليه بنص لا جدال فيه، وهكذا كل ما أوجبه الله، نص عليه نصا لا جدال فيه، وكل ما أراد أن يوسع للناس ويترك لهم المجال ليفهموا من نصوص كتابه، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم جاء بنص محتمل لقولين أو أكثر))، ويقول{{ فلو كان تحريم الغناء واضحا جليا لما احتاج المحرمون إلى حشد النصوص من هنا وهناك، وجمع أقوال أهل العلم المشنعة له، وكان يكفيهم أن يشيروا إلى النص الصريح الصحيح ويقطعوا به الجدل، فوجود الخلاف فيه دليل آخر على أنه ليس بحرام بين التحريم كما قرر الشافعي.، وأقول مثل ذلك يكفي في إثبات حل الغناء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه نصا، ولم يستطع القائلون بالتحريم أن يأتوا بهذا النص المحرم له ، مع وجود نصوص في تحريم أشياء لم يكن العرب يعرفونها كالخنزير، وتحدث عن أشياء لم يكونوا يحلمون بها كالشرب من آنية الذهب والفضة، ومنعوا من منع النساء من الذهاب إلى المساجد مع كثرة الفتن في كل زمان"}} وعلى هذا النسج الغريب حتى الخمر (رجس فاجتنبوه) ليس فيه نص صريح للتحريم وفق مقاس الكلباني الضيق الأفق.شائكية الموضوع وتشعباته تجعلني اكتفي بما نقلت ونشرت فهناك رؤية خاصة لبعض التشريعات عند المذاهب يدور حولها الغموض ولعل منها الغناء قطعا!.بتصرف أقول :سئل الإمام الصادق ع هل الغناء حلال ام حرام؟ أجاب السائل بسؤال دون أن يشرح له مالايفهمه تشريعيا:هل تحضر الملائكة ام الشياطين عند الغناء؟ أجب وأعرف !!
https://telegram.me/buratha