اكرم المبرقع
ثقافة المطالبة بالحقوق والتظاهر والاعتصام هي من افرازات النظام الديمقراطي ولابد ان يتمرن شعبنا على ثقافة المطالبة فكراً وممارسة فهو صاحب الكلمة الفصل في تحديد المواقف في ظروف الازمات.المرجعية الدينية باركت الحضور الجماهيري المطالب بتحسين الكهرباء في عموم العراق رغم الاجراءات والتصريحات الخاطئة من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية التي اتسمت بالانفعال والارتجال واتهمت المتظاهرين بالشغب وتحقيق اجندة سياسية.انفعال بعض المتظاهرين ورميهم الحجارة على مجلس المحافظة لا يستدعي الرد باطلاق الرصاص على صدور المتظاهرين فان حرمة المواطن اقدس واشرف من جدار مجلس المحافظة الذي تشكل باصوات هؤلاء المواطنين المتظاهرين.واما محاولة اتهام المتظاهرين بالاتهامات الباطلة والرخيصة فتعني ان البعض مازال يتنفس برئة النظام السابقة ويستعير خطابه من عقلية وسلوك صدام المقبور الذي كان يتهم ابطال الانتفاضة الشعبانية بالغوغاء او بصفحة الغدر والخيانة واليوم نكرر ما كان يطلقه النظام المقبور وبخطاب يكاد ان يكون متقارباً او متطابقاً.الشعب العراقي مطالب بالتعبير عن مواقفه والمطالبة بحقوقه بالتظاهرات والاعتصامات وهي حق مشروع له خاصة نحن في نظام ديمقراطي وليس نظاماً بوليسياً انقلابياً فمن يتمادى في اتهام المتظاهرين بالفاظ قاسية فانما يقف ضد هذا الشعب وضد ارادته ونحن نعلم ان هؤلاء لم يصلوا الى ما وصلوا اليه من مناصب ومواقع اتاحت لهم استخدام العسكر ضد شعبنا لولا وقفة شعبنا وتصويته لهؤلاء الذين اساءوا استخدام القوة وواجهوا احسان شعبنا بالاساءة البالغة.التصريحات المنفعلة واللامسؤولة التي يطلقها كبار المسؤولين ضد التظاهرات هي محاولة للانقلاب على الديمقراطية والاساءة البالغة للدستور الذي منح شعبنا بالتعبير عن ارائه ومواقفه ضمن القنوات الصحيحة عبر التظاهرات والاعتصامات فلو دار الامر بين الاعتذار لشعبنا او تبرير الاخطاء واتهام الشعب بالشغب فان الاعتذار ابلغ من تبرير الاخطاء.
https://telegram.me/buratha