منى البغدادي
يبدو ان السلطة وحلاوتها وامتيازاتها اصابت السيد المالكي بهستيريا وانفعال جامحين لا يليق به ولا يجوز له خاصة هو من الاسلاميين الذين وصلوا الى السلطة عن طريق اصوات ابناء شعبنا.واليوم وبمجرد شعوره بانه سيبتعد عن رئاسة الوزراء فسرعان ما جن جنونه واخذ يوزع الاتهامات بطريقة مجانية لا تعبر الا عن جنون وغرائزية السلطة.اخذ يعلمنا دروس الوطنية والعمالة ويوزع الاخرين بخانات مزاجية بطريقة ناشزة فهو الوطني وغير الذي يحقق الاجندة الخارجية بنفس الطريقة التي اخذ يوجه الاتهامات للائتلاف الوطني العراقي قبل الانتخابات قبل ائتلافه معه بعد فوز العراقية وفشل رهاناته بانه القائمة الاكبر عدداً فكان يوجه الاتهامات تصريحاً وتلميحاً على تابعية الائتلاف الوطني لايران والقائمة العراقية للسعودية بينما هو الوطني الخالص الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ومن امامه.يبدو ان الانفعال المالكي سيفقده الكثير مما ربحه اثناء انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات العامة واخذ يتهم حلفاءه وابناء شعبنا بالشغب متهماً المتظاهرين بتحقيق اجندة سياسية وخروجهم عن المسار الوطني والدستوري.خطاب المالكي الاخير اتسم بالانفعال والهستيريا والغضب وقد فقد صوابه خاصة بانه شعر بان رئاسة الوزراء ستخرج من يديه وهي حلمه الاكبر الذي لا يفارقه وبدلاً من الوقوف مع ابناء شعبنا من المتظاهرين وامتصاص نقمتهم وتضميد جراحاتهم وتطييب خواطرهم وتهدئة مشاعرهم فانه اخذ يهاجمهم بعنف متهماً اياهم باثارة الشغب وفي ذات الوقت اخذ يثني ويمجد بالوزير الفاشل المستقيل كريم وحيد وهذه مكابرة فارغة تعكس فشل المالكي في ادارة الازمات وامتصاص غضب المتظاهرين وتوجيه الازمة بالاتجاه الصحيح.فهو قد اخذ يعاند ويكابر ويعتبر الوزير الفاشل الاكفاء والاقدر على ادارة ملف الكهرباء فلو كان كذلك فما هو حال الكهرباء لو ادارها الوزير الاخر الذي لم يكن اكفأ واقدر من كريم وحيد في وقت لم يستطع الوزير القادر والكفوء بحسب توصيف المالكي في تطوير الكهرباء وتحسينها رغم مرور اكثر من ست سنوات على وزارته والمليارات من الاموال التي خصصت للكهرباء.ان اسلوب المالكي وخطابه المتشنج سيخسره الكثير وربما الاكبر خسارة والاكثر مرارة هو ثقة الشعب به فهؤلاء سيندمون بل ندموا على انتخاب دولة القانون التي تخالف القانون والاخلاق والدستور.
https://telegram.me/buratha