المقالات

منصب رئيس الوزراء .. استثمار أم استئثار

785 16:26:00 2010-06-23

حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي

في اغلب دول العالم يعتبر منصب رئيس الوزراء من أهم المناصب في الهرم التنظيمي لإدارة الدولة لما له من خصوصية كون الذي يتقلد هذا المنصب تصبح مسؤوليته كبيرة لأنه سيكون واجهة البلد أمام العالم فظلا عن مسؤوليته تجاه بلده وأبناء بلده . وعليه فلابد أن يستثمر هذا المنصب استثمارا صحيحا ، بحيث يمكن من خلاله تقديم الخدمات للمواطن وإدارة الدولة بشكل منظم وطبيعي وبالتالي سوف يكون النجاح حليف من يتبوأ هذا المنصب لأنه إذا ما قدم ما يمليه عليه الواجب وما يفرضه عليه الضمير والوجدان فانه سيحضا بدعم وتأييد الجميع وخاصة أبناء شعبه الذين ينتظرون من رئيس الوزراء أن يسعى بكل جد ونشاط لتقديم مستوى خدمي أفضل للمواطن ، هذا إذا كان الاستثمار يصب في المصلحة الوطنية أما إذا كان العكس وصار من يتقلد هذا المنصب يستثمره لمصلحته الشخصية والحزبية كما هو الحال في العراق ألان .. ويصبح تقديم المقربين والمتزلفين الذين لا يملكون أية مهنية ، فقط كونهم من أقرباء السيد رئيس الوزراء أو من الذين تهمه أمورهم ، فهذا يسمى بالمفهوم العام استثمار شخصي واستغلال للمنصب الذي على من يتقلده أن يرضي الله سبحانه وتعالى أولا والشعب ثانيا وضميره أخيرا ، ولكن الذي نراه في عراقنا الجريح المظلوم إن هذا المنصب في طريقه إلى الاستئثار ..! فبعد ( 4 ) سنوات من التلكوء في إدارة الدولة ها هو السيد رئيس الوزراء يصر على أن يبقى في منصبه وكأنه اشتراه بأمواله الخاصة التي ورثها . ولا اعرف من أين ..؟ فهو يريد أن يكون منصب رئيس الوزراء له حصرا وليس لأحد غيره حتى ولو كان من أعضاء حزبه ..! وهذا الاستئثار جعله يواجه مشاكل عديدة مع الكتل الفائزة بالانتخابات التي من حقها أن ترشح لهذا المنصب .. وكذلك يواجه مشاكل مع قياديو حزبه الذين صاروا يرون أن شخصية السيد المالكي ( الدكتاتورية ) تريد القبض على جميع الخيوط بيد واحدة ..! فهو يريد أن يجمع بين رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب وهذا هو الاستئثار بعينه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك