المقالات

مقولة الصدر ( لو كانت دنيا هارون بأيدينا) هل وعاها المالكي؟

1364 16:14:00 2010-06-23

منى البغدادي

تعامل حزب الدعوة وامينه العام نوري المالكي مع وصايا المرجعية الدينية بانتقائية خطيرة وازدواجية مقيتة وفق نظرية الربح والخسارة فيأخذوا منها ما ينفعهم وينبذون ما يضرهم وهذا تعامل الربح والخسارة وفق الرؤية الميكافيلة الغاية تبرر الوسيلة كشف عن زيف الادعاء الاسلامي لحزب الدعوة وامينه العام.يأخذون من وصايا المراجع ما ينسجم مع طموحاتهم ورغباتهم ويضربون ما يتعارض مع توجهاتهم عرض الحائط كما تعاملوا مع وصايا السيد السيستاني في سياق تأكيداته للحضور الفاعل في العملية السياسية والبرلمان فعندما تصوروا انهم يؤكد لوكلائه ومعتمديه بضرورة انتخاب الاصلح وتوعية الناس على انتخاب قائمة الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات (196) وقائمة (555) استبشروا خيراً ودفعوا الناس بهذا الاتجاه وعندما فاز الائتلاف العراقي الموحد باغلبية مقاعد الجمعية الوطنية ومجلس النواب وطالبهم الامام السيستاني بضرورة ترشيح وزراء من خارج قائمة الائتلاف الوطني العراقي لكي يبقى الائتلاف فاعلاً داخل البرلمان وعدم افراغه من اعضائه الفاعلين انبرى الدعاة قائلين نحن لا نقلد السيد السيستاني ولا نلتزم بما يريد!!! لانهم كانوا يرغبون بأستئزار اعضائهم في هذه الوزارات امثال الدكتور عبد الفلاح السوداني وخضير جعفر الخزاعي وشروان الوائلي.وتعاطى الدعاة ايضاً مع اقوال الشهيد السعيد محمد باقر الصدر بنفس الانتقائية والانانية فاخذوا ما اشيع عنه من اقوال ( اوصيكم بالدعوة خيراً فانها امل الامة) بينما تناسوا اقواله الخالدة من التحذير من حب الدنيا بقوله ( لو كانت دنيا هارون بأيدينا الم نسجن الامام موسى الكاظم).قالها الصدر هذه المقولة المؤثرة والمعبرة في محاضرات حب الدنيا المسجلة بصوته وتساءل عن اسباب اعتقال الامام موسى الكاظم ولو كانت دنيا هارون بايدينا ) مفترضاً وجود هذه الدنيا بايدينا وقد تحقق ما افترضه الشهيد الصدر واصبحت دنيا هارون وبغداد (الرشيد) بايدي نوري المالكي والدعاة ولكن ماذا فعل المالكي والدعاة فهل اغلقوا السجون واشاعوا العدل والكرامة والمساواة بين العراقيين ام استأثروا بالمناصب والمراتب والمواقع الحكومية لقبحوا وجه التأريخ ويتنصلوا عن كل القيم والمبادىء التي ناضلوا وقاتلوا من اجلها واعتقلوا بسببها وقدموا التضحيات الجسام من اجل تحقيقها.قالها الشهيد الصدر مفترضاً " لو كانت دنيا هاورن بايدينا" وطبقها المالكي معززاً مخاوف الشهيد الصدر من دنيا هارون المذلة التي يفتتن بها المؤمنون ويمتحن بها المظلومون فتزل قدم بعد ثبوتها.ولتقر عيناً سيدي ابا جعفر ونم قرير العين فان دعاتك وصلوا دنيا هارون وسلطته ولكنهم عبثوا بها ايما عبث وادارو بظهورهم عن كل ما الزموا به انفسهم فهم اليوم في نشوة السلطة غارقون واثبتوا بعدهم الحقيقي عن كل القيم والمبادىء والاخلاق الاسلامية فهم اليوم منغمسون بالسلطة ومتمسكون بها بطريقة قد لا نجد فارقاً بينهم وبين الحاكمين السابقين الذين اجرموا بحق شعبنا والوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
KOUSAY A. MOHAMAD
2010-06-24
يا أخوان الشهيد الاول رحمه الله قال اوصيكم بالدعوة ولم يقل اوصيكم بحزب الدعوة (مع احترامنا الشديد لحزب الدعوة المناضل) هذا على افتراض انه قالها اصلا واعتقد بان الفرق واضح بين الوصيتين ثم اذا افترضنا جدلا بانه عنى الحزب بهذه الوصية الم يوصي الرسول بصحابته خيرا لكن اي صحابة كان يقصد صلوات الله عليه وعلى اله الصحابة الذين مالوا الى الشهوات ام من يمشي سويا على صراط مستقيم ........ مالكم ايها الناس الا تعقلون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك