المقالات

تشكيل الحكومة هل يحتاج الى قرابين دماء الابرياء

633 13:48:00 2010-06-23

عباس المرياني

تفجرت قبل ايام براكين غضب الجاهير الصابرة في عدد من محافظاتنا العزيزية على سوء الخدمات المقدمة من قبل الحكومات المحلية والحكومة المركزية وكذلك على استهانة السياسيين والمسؤولين بحقوق ابناء الشعب العراقي. واظن ان موجة التظاهر والمطالب لن تتوقف في محطة قريبة بعد ان اجبرت الجماهير عليها ..الا بتحقيق مطالبها المشروعة من توفير الخدمات والامن وسبل الحياة الكرمة ..خاصة وانها نجحت وخلال يومين من التظاهر من قطف اولى الثمار والتي تمثلت بالاطاحة بوزير الوعود الكهربائية الكاذبة والذي يعتبر من اشد المتمسكين بمنصبه قبل هذا اليوم وان كان الثمن كبيرا وباهظا والذي تمثل بسقوط شهيدين في البصرة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين وقواتنا الامنية الحكومية في عدد من المحافظات الاخرى.اضافة الى ان هذه المظاهرات قد وجهت رسالة عاجلة وقوية للجميع بضرورة التحرك وحسم الملفات العالقة قبل فوات الاوان وسيكون امام المتمسكين بمواقفهم خيارين لاثالث لهما اما الاستجابة لمطالب الجماهير او الاتصال بالاخ كريم وحيد لمعرفة سبل سلوك طريق السلامة والامان وهذا ليس تهديدا موجها لاحد لكنه الحقيقة التي اثبتتها الايام الماضية.وقد يتصور البعض اننا من مؤيدي اثارة الفتنة او التحريض على اعمال الفوضى او تعريض ارواح المواطنين والعسكريين الى الخطر كلا ؟ لكن المشكلة تكمن في بركان الجماهير الهائج في زمن تكسرت فيه قيود الصبر الممل والخوف والتردد والجمود الفكري .واعتقد ان رسالة الرفض لكل انواع التسويف والمماطلة قد وصلت الى من يهمه الامر وبصورة واضحة لا لبس فيها يجيد قراءة سطورها بتجلي جميع المعنيين لان من طالب بحقه قبل ايام لم يكن ينتمي الى حزب او مكون او جهة سياسية معينة وان حاول البعض التستر خلف هذه اللافتة وانما تمثل بكل المحرومين والمظلومين والحالمين بغد افضل تتجسد ملامح فجره بمطالب بسيطة حد الكفاف وترك زينة الحياة ومافيها للراغبين بها.ومن بين الذين عنتهم رسالة الرفض والاحتجاج الجماهيرية اولئك الذين يتكلمون من مواقع عليا وينظرون الى الاخرين وكانهم عبيد واتباع دون الرجوع الى الماضي القريب ويواصلون رفع سقوف مطالبهم الى مستوى يفوق حجم المأسات التي تسببوا بها.ليس لدينا وقت لنهدره في التسويف والمماطلة والوعود الكاذبة من اجل تشكيل الحكومة القادمة والتي هي مفتاح لحل المشاكل العالقة وليست لدينا ارواح ودماء رخيصة نضحي بها من اجل حقوقنا ومطالبنا لاننا عمدنا هذا الطريق بدماء رجالنا وشبابنا واطفالنا ونسائنا ولن يكون طريقنا صعبا لرجم المذنبين وطردهم لاننا خبرناه واهتدينا اليه بيومين فقط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك