المقالات

جرس الانذار !!!

761 15:48:00 2010-06-23

احمد عبد الرحمن

لم تتوقف موجة الاحتجاجات الشعبية على سوء الخدمات لاسيما الطاقة الكهربائية، بل على العكس من ذلك تماما، فأنها راحت تتوسع وتمتد الى مساحات اوسع، فبعد محافظة البصرة شهدت محافظات اخرى في مقدمتها ذي قار تظاهرات مماثلة، ويبدو ان هناك محافظات اخرى تتأهب للخروج بمسيرات احتجاجية.ومطاليب الجماهير واضحة الى حد كبير، وتتمثل بتحسين الخدمات بالاطار العام، ومعالجة ازمة الكهرباء التي بلغت مستويات خطيرة ومقلقة للغاية، وكذلك اقالة المسؤولين المقصرين والفاسدين.وهذه مطاليب مشروعة ومعقولة ومقبولة، والاستهانة والاستخفاف بها امر ينطوي على رؤية قاصرة وهروب من المشاكل والازمات، بدلا من مواجهتها والبحث عن حلول ومعالجات واقعية وعملية لها.والانكى من ذلك اعتبار تلك الاحتجاجات الواضحة في اهدافها ودوافعها مرتبطة ومنطلقة من حسابات واجندات سياسية معينة. ولعل التعاطي بهذه الطريقة التبسيطية والتسطيحية مع احداث ووقائع على درجة كبيرة من الخطورة، هو الذي يؤدي الى امكانية استغلالها من قبل جهات معادية لاغراض سياسية سيئة، وفي حال نجحت تلك الجهات بذلك، فهذا هو الخطر الحقيقي بعينه، وعلى الجهات الرسمية المسؤولة ان تعي وتدرك هذا الامر، وتتحسب له، وتعمل على الحؤول دون حصوله، وذلك يتحقق بالالتفات الى مطاليب الناس والعمل على الاسراع بتلبيتها، وتشخيص مواضع الخلل والقصور والتقصير، وتسمية الاشياء بمسمياتها، ووضع حد لسياسة المجاملات لهذا الطرف وتلك الجهة وذاك الشخص على حساب المصالح العامة، فتلك السياسة الخاطئة افقدت البلاد الكثير من ابنائها الطيبين والخيرين، وبددت الكثير من ثرواتها ومواردها، وفسحت المجال لدخول القتلة والمجرمين والارهابيين اليها، وهيأت الاجواء والمناخات الملائمة لتغلغل الانتهازيين والفاسدين في مختلف مفاصل الدولة على حساب اصحاب الكفاءة والنزاهة والتأريخ المشرف.ان الاحتجاجات الجماهيرية انما تعد جرس انذار لمن هم في مواقع المسؤولية اليوم،ت أ ولمن اصبحوا في مواقع المسؤولية، ولمن سيكونوا غدا، سواء في مجال التشريع او مجال التنفيذ.ومايمكن معالجته واحتوائه اليوم قد تصعب معالجته واحتوائه غدا او بعد غد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك