المقالات

العراقيون بين التكفير والتخوين

822 21:04:00 2010-06-22

اكرم الثوري

ابتلي شعبنا منذ عقود من الزمن بظلم الحاكمين وقمع السلطات وكان يدفع ثمن اخطاء الحكومات القاتلة مرتين مرة عندما تظلمه وتمارس مع ابشع اساليب القمع والاضطهاد والردع واخرى عندما يقف الاخرون من الجوار والعامل الدولي والاقليمي مع النظام نفسه واعتبار ان كل ما يجري في العراق في المرحلة السابقة هو شأن داخلي.ولعل ابرز ما ظهر في العراق بعد سقوط الديكتاتورية والاستبداد هو الموجة التكفيرية المدعومة عربياً واقليمياً ومحلياً لتعلن حرب الابادة من جديد ضد ابناء شعبنا حتى اصبح السعي الى الجنة والخلود عبر مجانين الانتحار ومعتوهي القاعدة عبر اشلائنا ودمائنا واستحلت حرماتنا ومراقدنا ومساجدنا في واحدة من اخطر الممارسات التكفيرية والارهابية في المنطقة والعالم.والابتلاء والبلاء الاخر الاشد ضرواة الذي وقع على العراق هو ظلم الحكومات المحلية التي استعارت من ثقافة وخطاب النظام السابق واتهام العراقيين المطالبين بحقوقهم في الخدمات وتحسين الكهرباء بالخيانة والعمل لجهات سياسية وهو ظلم اخر اخطر من ظلم انقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات.لماذا نجابه المطالبين بحقوقهم بسيل من الاتهامات دون النظر الى هذه المطالب وجديتها واحقيتها فان متعلق المظاهرة او مطالبها لم تكن مطالبات عنفية او تنافسات سياسية او توجهات مسلحة حتى يمكن اتهامها بهذه الاتهامات الرخيصة وان المطالبة بتحسين الكهرباء مطلب مشروع وزيادة الطاقة لمحافظة البصرة مطلب يخدم مجلس المحافظة كذلك للضغط على الحكومة الاتحادية لاعطاء البصرة حصتها المناسبة ومراعاة ظروفها المناخية وكثافتها السكانية فالمتظاهرون لم يطالبوا باقالة المحافظ او رئيس مجلس المحافظة او احتلال المحافظة حتى تجابه بهذه القسوة المفرطة واطلاق الرصاص على المتظاهرين.لا مبرر لاتهام الجماهير التي طالبت بحقوقها وان انفعالاتها لا تبرر اتهامها بالخيانة بدلاً من محاسبة المقصرين من المسؤولين فليعترف المسؤولون باخطائهم بدلاً من تخطئة الشعب وتخوينه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-06-23
في أحداث الهند الداميه أيام الأستعمار البريطاني جرت الاشتباكات في أحدى المظاهرات الصاخبه وكان احد المفتين وسط الجموع يصدر الفتوى بعد الاخرى والاشتباكات تشتد وتحتدم وصادف ان زلق أحد المتظاهرين فمسك عفويا لحية المفتي فأذاها تنقلع كاملا واذا من تحتها رجل انكليزي أبا عن جد فهل اورث ذلك الملتحي مكفري الاطياب ومزندقي الأطهار ليوقع ببلدنا الطهر الشامخ الموحد رغما عن من علمهم الفتاوى ولا تقولوا لشئ هذا حلال وهذا حرام تبتغون عرض الحياة الدنيا صدق الله العظيم وان حساب الله لشديد؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك