اكرم الثوري
ابتلي شعبنا منذ عقود من الزمن بظلم الحاكمين وقمع السلطات وكان يدفع ثمن اخطاء الحكومات القاتلة مرتين مرة عندما تظلمه وتمارس مع ابشع اساليب القمع والاضطهاد والردع واخرى عندما يقف الاخرون من الجوار والعامل الدولي والاقليمي مع النظام نفسه واعتبار ان كل ما يجري في العراق في المرحلة السابقة هو شأن داخلي.ولعل ابرز ما ظهر في العراق بعد سقوط الديكتاتورية والاستبداد هو الموجة التكفيرية المدعومة عربياً واقليمياً ومحلياً لتعلن حرب الابادة من جديد ضد ابناء شعبنا حتى اصبح السعي الى الجنة والخلود عبر مجانين الانتحار ومعتوهي القاعدة عبر اشلائنا ودمائنا واستحلت حرماتنا ومراقدنا ومساجدنا في واحدة من اخطر الممارسات التكفيرية والارهابية في المنطقة والعالم.والابتلاء والبلاء الاخر الاشد ضرواة الذي وقع على العراق هو ظلم الحكومات المحلية التي استعارت من ثقافة وخطاب النظام السابق واتهام العراقيين المطالبين بحقوقهم في الخدمات وتحسين الكهرباء بالخيانة والعمل لجهات سياسية وهو ظلم اخر اخطر من ظلم انقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات.لماذا نجابه المطالبين بحقوقهم بسيل من الاتهامات دون النظر الى هذه المطالب وجديتها واحقيتها فان متعلق المظاهرة او مطالبها لم تكن مطالبات عنفية او تنافسات سياسية او توجهات مسلحة حتى يمكن اتهامها بهذه الاتهامات الرخيصة وان المطالبة بتحسين الكهرباء مطلب مشروع وزيادة الطاقة لمحافظة البصرة مطلب يخدم مجلس المحافظة كذلك للضغط على الحكومة الاتحادية لاعطاء البصرة حصتها المناسبة ومراعاة ظروفها المناخية وكثافتها السكانية فالمتظاهرون لم يطالبوا باقالة المحافظ او رئيس مجلس المحافظة او احتلال المحافظة حتى تجابه بهذه القسوة المفرطة واطلاق الرصاص على المتظاهرين.لا مبرر لاتهام الجماهير التي طالبت بحقوقها وان انفعالاتها لا تبرر اتهامها بالخيانة بدلاً من محاسبة المقصرين من المسؤولين فليعترف المسؤولون باخطائهم بدلاً من تخطئة الشعب وتخوينه.
https://telegram.me/buratha