كامل محمد الاحمد
وصف رئيس الوزراء المنتهية ولايته السيد نوري المالكي التظاهرات الجماهيرية السلمية التي خرجت في شوارع البصرة والناصرية وكربلاء والانبار بانها اعمال شغب، واكثر من ذلك وصف ثقافة الشعب العراقي بأنها ثقافة التخريب والتدمير والفوضى. واكثر من ذلك ايضا وصف وزير الكهرباء الذي طالب ملايين العراقيين بأقالته بأنه رجل مجاهد ونزيه واكثر وزراء الحكومة كفاءة، واكثر من ذلك اعتبر التظاهرات الجماهيرية بأنها مسيسة وتقف ورائها جهات حزبية..أي منطق غريب هذا الذي يتحدث به الشخص الاول في البلاد.الظاهر ان دولة الرئيس لم يقرأ جيدا الدستور الذي ساسهم في كتابته هو بنفسه، والذي يضمن الحق للمواطنين بالتظاهر سلميا للتعبير عن مطالبهم.وبحسب علمنا ان المتظاهرين في البصرة والمحافظات الاخرى طرحوا مطاليب واضحة جدا ومعقولة ومنطقية بعد ان صفح بهم الكيل ولم يعودوا يتحملون الواقع المأساوي الذي يعيشونه. ولم يخرجوا على ظهور الدبابات ولم يكونوا يحملوا البنادق والقذائف، فقط استخدموا الحجارة، وتلقوا الرصاص كما يفعل الجنود الصهاينة ضد الفلسطينيين العزل وربما اسوأ.دولة الرئيس المالكي الذي يستميت للبقاء في منصب رئيس الوزراء يصف التظاهر السلمي بالشغب ، ويصف العراقيين بالهمج الرعاع وان لم يقلها صراحة، ويصف من لم يفعل شيئا طيلة اربع سنوات سوى اطلاق الوعود والاكاذيب بأنه مجاهد ونزيه وكفوء وافضل وزير.اذ كان كريم وحيد افضل وزير فبئس الحكومة وبئس الرئيس والى جهنم وبئس المصير.واذا اصبح المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثانية فأنه سيختار لنا وزراء على شاكلة وزير الكهرباء الفاشل بأمتياز، ولتقر عيون العراقيين بالحكومة الجديدة اذا ترأسها المالكي واصبح وحيد نموذج لوزرائها
https://telegram.me/buratha