المقالات

تأميم الهيئات المستقلة

757 20:40:00 2010-06-22

زهراء الحسيني

هناك نمط من السياسيين لا يفكر الا بمصالحه واغراضه الحزبية والشخصية ولا يهمه مستقبل البلاد ومصير الدولة وسلامة التجربة الديمقراطية فكل ما يريده هو تحقيق اهدافه الخاصة ولو على حساب التجربة والدولة والمعادلة الجديدة في العراق.هذا النمط لا يفرق بين مصالح البلاد والعباد وبين مصالحه الخاصة ويختار باستمرار اعقد الخيارات واصعبها ويضع مصالح الوطن جانباً لانه يعتقد ان مصالحه هي مصالح الوطن ولن يتخلى عن مصالحه حتى لو احتراق الوطن كله.قد كنا نؤكد بان صدام المقبور هو النموذج الاقبح للسلطة وانانيتها وهو الذي كان يشعر بانه يعني العراق وان سلامته وبقاءه هو الاهم وليس بقاء الشعب يعنيه أي شىء.ولم نضع غير صدام في داخل الاتهام ودائرة الضوء فلم نجد نموذجاً اخر ينطبق عليه هذا التوصيف وقد حازه صدام بامتياز.واليوم وبعد مسيرة الدولة العراقية الجديدة فوجئنا باستنساخ تجربة صدام المقبور وتكرار نماذجه بالنوع وان اختلف بالدرجة ولكنها حالة تدعو الى الوقفة والتأمل فان النموذج الجديد في السلطة يضعنا امام مقارنة قهرية بين اداءات البعث الصدامي وبين اداءات هؤلاء الجدد الذين كشفوا عن شهية مستحكمة للسلطة فهؤلاء مستعدون ان يمارسوا كل الممارسات السابقة ولم يكترثوا بمصير ومسير المعادلة الجديدة في العراق ولم يهمهم سوى مصالحهم وانانيتهم.تأميم الهيئات الدستورية ومحاولة الضغط عليها ينفي الغرض من تأسيسها وهي مستقلة ولا يمكن توظيفها لصالح الحكومة والاحزاب المتنفذة في السلطة.ان الضغط على المحاكمة الاتحادية وجعلها تحكم لصالح الحكومة خرق خطير للدستور في العراق الجديد لان فصل السلطات واستقلالية الهيئات الدستورية فان الحكومة راحلة لا محالة ويستبدل الرؤساء بينما الدستور باق لم ولن يتغير او يطاله التبديل او التعديل بسهولة.ان هذه المحاولات التأميمية للهيئات اول الخرق والخروج من الواقعية السياسية خاصة لمن رفعوا لواء دولة القانون الذين اول من خرق القانون في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك